Saturday, January 31, 2015

...الأمام الشـــــافعى...

4 comments


هوأبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي القرشي و هو أحد أبرز أئمّة أهل السنة والجماعة عبر التاريخ، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلاميّ، عرف بالحكمة والبلاغة والأشعار التى تهدف إلى توضيح العبر فى الأمور الدنويه ومنها "نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا"...
ومن أشهر أقواله وحكمه وتعتبر من كنوز المقولات والعبر :
هذه هي الدنيا
تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب


دعوة إلى التنقل والترحال
ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب



الضرب في الأرض
سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا



آداب التعلم
اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته



متى يكون السكوت من ذهب
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت



عدو يتمنى الموت للشافعي
تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
وما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردى



لا تيأسن من لطف ربك
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا



الصديق الصدوق
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا



التوكل على الله
توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق



لمن نعطي رأينا
ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه



كتمان الأسرار
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه
ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذي يستودع السر أضيـق



لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه
أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المـودات

الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيه
فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً
إن خاض بعض الكلاب فيه


السكوت سلامة
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟
والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح



كم هي الدنيا رخيصــة .. قال الإمام الشافعي
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن النارا



وفي مخاطبــة السفيــه قال
يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا



الحكمة
دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء



إن المحب لمن يحب مطيـع
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع



أبواب الملوك
إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبوأبهم ظــل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستعن بالله عن أبوأبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذل



فــرجـــت
ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج



مناجياً رب العالمين
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ..... في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ..... إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ..... بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ..... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا ..... تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي ..... ويوم حشري بما أنزلت في عبس



دعوة إلى التعلم
تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل
وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل



إدراك الحكمة ونيل العلم
لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــل



الدعاء
أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه *** وما تدري بما صنع القضــاء
سهــام الليل لا تخطــي *** لها أمد ، وللأمــد ، انقضـاء




العلم رفيق نافع
علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني ... قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في
السوق



تول أمورك بنفسك
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتـول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحـاجــة ... فاقصد لمعترف بفضلك



فتنة عظيمة
فســاد كبيـر عالم متهتك ... وأكبر منه جـاهل متنسك
هما فتنة في العالمين عظيمة ... لمن بهما في دينه يتمسك



العيب فينا
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا



يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يا واعظ الناس عما أنت فاعله ... يا من يعد عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنسه ... إن البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها ... وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها ...إن السفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ... ما كنت تركب من بغل و من فرس
يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس



حسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـة
وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة
مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه



من روائع الإمام الشافعي
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ***** جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبي فلما قرنتــــــــه ***** بعفوك ربي كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل**** تجود وتعفو منة وتكرمــــــــا
فلولاك لمايصمد لابليس عابـــد **** فكيف وقد اغوى صفيك ادمــا
فلله در العارف النــــــــدب انه ***** تفيض لفرط الوجد اجفانــه دما
يقيم اذا ما الليل مـــد ظلامـــــه ***** على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ماكان في ذكر ربــه ***** وفي ماسواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضت من شبابــــه ***** وماكان فيها بالجهالة اجرمـــــا
قصار قرين الهم طول نهـــاره ***** اخا الشهد والنجوى اذا الليل اظلما
يقول حبيبي انت سؤلى وبغيتى *****كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
الست الذي غذيتنى وهديتنــــى ***** ولازلت منانـا على ومنعــــــما
عسى من له الاحسان يغفر زلتى ***** ويستر اوزارى وما قد تقدمــــا



إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى
وَدِينـُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صيّنُ
فَلا يَنطِقَن مِنْكَ اللســان بِسَوءةٍ
فَــكلكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ
وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَـايبًــا
فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ
وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى
وَدَافِـعْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أحْـسَنُ




الدَّهْرُ يَـومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَرٍ
والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ
أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ
وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قـــاعِهِ الدُّرَرُُ
وفِـي السَّمَاءِ نجومٌ لا عدادَ لَهَا
وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقـمر



من روائع الإمام الشافعي
أحب من الإخوان كل مـُوَاتـي
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كـل أمــر أريـــده
ويحفــظني حيـًّّـا وبـــعــد ممـاتـــي
فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته
لقاســمته مالــــــي من الحســنــات
تصفحت إخواني فكان أقلهم
على كــــثرة الإخوان أهلُ ثـِقاتــــي



من روائع الإمام الشافعي
إن الطبـيب بِطبه وَدَوائـِــــه
لا يستطيع د ِفـَاع مقــدُور ِ القـضى
ما للطبيب يموت بالداء الذي
قد كان يـبرىء مثــله فيمــــا مضـى
هلك المُدَاوِي والمُدَاوََى والذي
جَلـَبَ الدّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ َّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّواءَ وَباعهُ وَمن ِ اشــــتـَرى



الله حسبي
أنت حسبي وفيك للقلب حسب*** وبحسبي إن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح *** من الدهر ما تعرض لي خطـب



قلة الإخوان عند الشدائد
ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم *****أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـداء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة*****وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ***** ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد



مساءة الظن
لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ****إن الظن مـن أقـوى الفطـن
ما رمى الإنسان في مخمصةٍ****غير حسن الظن والقول الحسن



دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه
الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها



ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـمــا قرنتــه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجــود و تعـفـــو منــة و تكــرمـا

Friday, January 30, 2015

...جمعة مباركة...


جمعة مــــــــباركة
لكل زائرى المدونة
هذه الجمعة وكل جمعة
بـــــــــــــــــــــــــأذن
 الله


Tuesday, January 27, 2015

لماذا سننتصر باذن الله (فقرة فى مقالة)

0 comments


د. خالد فهمي
اننا  كشعب في حالة ثورة مستمرة منذ أوائل القرن التاسع عشر، وما ثورة ٢٥ يناير إلا آخر مرحلة من مراحل كفاحنا لإجبار الدولة المستبدة على خدمتنا بدلا من أن تسخرنا نحن على خدمتها.
فلماذا استعصت علينا هذه المهمة؟
 لماذا يصعب علينا إنهاء وضعنا كرعايا في وطننا ؟
ولماذا نجد كل هذه المشاق لإجبار دولتنا على التعامل معنا كمواطنين ذوي حق أصيل في هذا البلد؟

هنـــــــــاك
خمسة أسباب
وقفت، وما زالت تقف، أمام محاولاتنا الإقامة نظام ديمقراطي في بلادنا.

أولا
إن الحقبة الاستعمارية من تاريخنا الحديث والواقع ما بعد الاستعماري من تاريخنا المعاصر يوضحان كيف أنه، وبالرغم من كل حديث الغرب عن نشر الديمقراطية، فإن هذا الغرب نفسه لم يدخر وسعا لكي يجهض جهودنا التحررية ويقضي على كل مبادراتنا الدستورية. فكما أوضحت أعلاه، لم يتردد الإنجليز عام ١٨٨٢ في التضحية بالحركة الدستورية الوليدة وفي الانتصار لحليفهم المستبد، الخديوي توفيق. وكرروا نفس السيناريو عام١٩٢٢ عندما تدخلوا بشكل سافر في عملية كتابة الدستور،   ورجحوا كفة القصر على حساب البرلمان، وأعطونا استقلالا منقوصا مشوها. وعندما أفلت شمس الامبراطورية البريطانية وسطع نجم أمريكا في المنطقة بل في العالم لم تفوت واشنطن الفرصة لكي تدعم الديكتاتورية في بلدنا كما فعلت في سائر البلدان العربية .
ثانياكان لامتداد الصراع العربي الإسرائيلي على مدار قرن كامل أبلغ الأثر على جهودنا التحررية، فهذا الصراع شتت جهودنا، واستنزف قدراتنا، واستخدمه حكامنا بخبث وخسة حتى يأجلوا تنفيذ أية إصلاحات ديمقراطية. “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" شعار رُفع لإسكات أي صوت ينادي بالحرية والديمقراطية وبالمشاركة المجتمعية. كما أن هذا الصراع عزز من وضعية الجيش في مجتمعاتنا، وعندما فشل الجيش في التصدي للهيمنة الإسرائيلية على الحدود حول جهوده إلى الداخل وكرس جهوده لبناء امبراطورية اقتصادية ولفرض هيمنته على شتى مناحي الحياة السياسية الاجتماعية والاقتصادية. وكان من الطبيعي أن ينظر
الجيش لنا بشك وعداء بعد أن علت أصواتنا تطالب بالديمقراطية والشفافية والمحاسبة.
ثالثا أثبت ظهور النفط في منطقتنا أنه كان نقمة علينا كشعوب بقدر ما كان نعمة على حكامنا. فالأنظمة الرجعية المحافظة لم تدخر وسعا في تعضيد القهر والاستبداد والظلم. وما انتصار الثورة المضادة في مصر والبحرين سوى خير دليل على التأثير الكارثي
الأموال النفط على الجهود الديمقراطية في بلادنا.

رابعا
 إن مأساة ثورتنا تكمن أيضا في عدم استطاعتنا كشعب أن ننظر للماضي لنختار لحظة نتفق عليها جميعا كأساس (متخيل) قد تصلح كنقطة انطلاق للمستقبل. أو بعبارة أخرى، لا توجد حقبة تاريخية ما نجحنا في الاتفاق على محوها من ذاكرتنا لكي نستطيع أن ننهض من كبوتنا. فلو نجحنا في التخلص من مبارك، هل يعني ذلك أن نبني على ما تركه لنا أسلافه، السادات أو عبد الناصر؟ هل نود جميعا أن نعود لناصرية الستينات؟ هل نحلم بالعودة للـ"عصر الذهبي للحكم الليبرالي" وبه ما به من استعمار واستبداد وفساد؟ وبالطبع لا يوجد بيننا من يود للعودة لحكم الخديوي، اللهم إلا بعض المصابين بنوستالجيا الخديوي اسماعيل وحريمه. لايوجد لدينا عصر ذهبي في الماضي يمكن استخدامه للبناء عليه حتى ننطلق لمستقبل أكثر رحابة وأنسا.
خامسا ولزيادة الطين بلّة، فإن مأساة ثورتنا تكمن في أننا في محاولتنا كشعب أن نواجه استبداد الدولة وجدنا أنفسنا نطرح سؤالا آخر مستعصيا، سؤال لم نستطع إيجاد جواب له على مدار القرن المنصرم، وأعني بذلك سؤال الهوية، والإسلام السياسي، وعلاقة الدين بالدولة. ففي خضم جهودنا لإيجاد جواب لسؤال علاقة الجيش بالسياسة، وجدنا أنفسنا مضطرين للإجابة على السؤال الآخر الأكثر صعوبة، سؤال علاقة الدين بالسياسة. وهذا، بدوره، ذكرنا بأسئلة وجودية طرحناها على أنفسنا طوال عقود طويلة خلت، أسئلة جاءت الآن لتطل علينا ولتجدنا في أسوأ لحظة للتعامل معها.
***
لكن وبالرغم من كل هذه التحديات التاريخية، فأنا مازلت متفائلا بنجاح هذه الثورة. لا أقصد أن الثورة ستنتصر اليوم أو في الشهر القادم أو في العام القادم أو حتى في العقد القادم. فبناء على العوائق التاريخية التي ذكرتها سيكون من السذاجة الاعتقاد أن المسألة مسألة أيام أو شهور، وسيكون من العبط أيضا الاعتقاد أننا سننتصر بضربة قاضية تطرح هذه الدولة أرضا وتقيم مجتمعا فاضلا بين ليلة وضحاها.
ولكن وبالرغم من الانتصار المدوي للثورة المضادة، فأنا على يقين بأن المستقبل لنا وأننا نشهد الآن بداية نهاية هذه الدولة المستبدة.
تفاؤلي منبعه عاملان أساسيان. الأول هو أننا وإن كنا في حراك ثوري لمدة قرنين من الزمان، إلا أن ما قمنا به في ثورة يناير فاق في أهميته ما سبقه من إنجازات. نحن أثبتنا لأنفسنا أننا أصحاب إرادة وصوت وعمل. لقد نجحنا بحراكنا وعزيمتنا إن نحدث تغييرا عميقا، فلم يحدث من قبل وعلى مدار تاريخنا الممتد لآلاف السنين أن نجحنا في إجبار حاكم على التنازل عن حكمه وعلى زجه في السجن. صحيح أن لحظه انتصارنا هذه لم تدم طويلا، إلا أنها لحظة كاشفة ولا يجب أن نقلل من أهميتها أو نستهين بدلالتها.
أما السبب الثاني والأهم هو أننا فتحنا باب السياسة على مصراعيه. الدولة كانت –ومازالت – تود أن تقصر السياسة على السياسيين: المسئولين الحكوميين، وضباط الشرطة والجيش، والخبراء الاستراتيجيين، وغير المغضوب عليهم من المتعطشين للسلطة والجاه. أما السياسة الآن فأصبحت موضوع حديث الجميع واهتمامهم، ليس فقط الطلاب في جامعاتهم أو العمال في مصانعهم أو الشباب في مساجدهم. السياسة الآن موضوع حديث الناس في القهاوي، وفي وسائل المواصلات، وبين ربات البيوت، وحتى في غرف النوم. السياسة لم تعد حكرا على السياسيين، بل أصبح الشعب ممارسا لها ومتعطشا لها. صحيح أن الدولة تحاول أن تحث الشعب على التخلي عن هذا الاهتمام المفاجئ بالسياسة وأن يخلد للراحة وأن يفوض الأمر لأولي الأمر، إلا أنه من المستحيل أن يعود المارد إلى القمقم بعد أن خرج منه

Monday, January 26, 2015

توقع ما سيحدث....!!!

14 comments
انا لى رأى
ممكن أقوله؟
رأيى أن
أرضنا ونيلنا وبيئتنا
فرضت علينا شخصية وطبيعة
معينة:طبيعة طيبة صبورة راضية
بما يجود به الزمان ومتقبلة ما تأتى به
الأيام بصبر غريب ودائما
التغير يأتى من خارجنا
(بمعنى ليس منا كشعب)
طبيعتنا صبورة وغير ثورية
ياتى الحل دائماً من الله ثم من الأخريين
ولا نثور الأ فى أشد وأندر الأوقات
وبنفس الوقت طبيعتنا دى هى من
أبقتنا على مدى التاريخ ولم ننقرض
مثل باقى الشعوب القديمة حولنا بالرغم
من إستعمار كتير وطويل مر علينا

وبالعكس(مصّرنا)كثير
من مستعمرينا بطباعنا
وعادتنا وتقاليدنا
حيختلف معايا ناس
وحيتفق معايا ناس
بس دا رأيي
.
.
.
.
.
.
.
.
ووووبس خلاص
:::::
:::
:
مع هذه الرحلة
JANUARY 25, 2011 AT 11:18 AM 


---------------
ونحط ثلاثةتعليقات 

Anonymous said

... السلام عليكم: كل ما يحدث سواء في تونس أو في مصر أو في لبنان أو في الجزائر، و السودان، انما هو تطبيق لنظريتي (الفوضي الخلاقة) و (الشرق الأوسط الجديد)-التقسيم الثاني للدول العربية بعد تقسيم (سايكس بيكو)في بداية القرن الماضي،والتي خططت لهما الولايات المتحدة منذ عدة سنوات، و لكنها بالطبع فوضي في اطار السيطرة الأمريكية و الاسرائيلية، فليس المهم أن تكون الأنظمة مستبدة أو شبه ديمقراطية، و ليس المهم أن تتغير الأشكال و الأسماء الحالية لتأتي أسماء و أشكال جديدة، و ليس المهم ان تحسنت الأحوال المعيشية بعدها أو ازدادت سوءا. لكن الخطوط الحمراء واضحة للجميع و لا يجب علي أحد أن يتعداها، غير مسموح بثورات اسلامية، و غير مسموح بتطبيق قوانين الشريعة الاسلامية. الحفاظ علي المكتسبات الاسرائيلية علي حساب مصر و أن تظل اسرائيل فوق الجميع. تنفيذ أجندة حقوق الانسان بكل بنودها التي يخالف معظمها ما جاءت به الشريعة الاسلامية. الحصول علي رضا الولايات المتحدة، و ان ظهر العكس لفترة حتي تستتب الأمور. قد يكون الخاسر الأكبر في الثورة المصرية هم الاخوان المسلمون الذين دفعوا بالآلاف الي الشوارع أمس مما جعل المواطنون العاديون يتحمسون ليصبح المتظاهرين بالآلاف بعدما كانوا بالعشرات و المئات، و هم فقط يكررون ما فعلوه مع عبد الناصر بحيث أطلقوا الشرارات الأولي لما حدث في يوليو عام 52 ثم تخلص منهم و أقصاهم تماما عن الحكم، و اليوم لن يتخلص منهم و من أي شكل لأشكال الاسلام القادم الجديد لحكم مصر، بل أن الدعوة لتطبيق الشريعة الاسلامية أصبحت منبوذة من العالم كله، و للأسف من جماهير عريضة في جميع الدول العربية بعد قضاء عشرات السنين من تشويه العقول، من التوقف عن تطبيق الحدود الي الاختلاف حول ثوابت الدين الي الدعوة الي ابعاد الدين عن كل شيء عن السياسة و القانون و الاقتصاد و الأخلاق و الرياضة و المجتمع و كل شيء تقريبا. في الوقت الذي نري فيه اليهود متمسكين بدينهم و أقاموا دولة كاملة علي أساس ديني، و دولة مثل ايران (الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الاسلامية) تقاوم حصار شامل عليها منذ 30 عاما و تحقق تقدم علمي و تكنولوجي و عسكري يفوق ما لدي الدول العربية. و في الوقت الذي يقول فيه (بوش) أنه كان يستلهم قراراته من كتابه المقدس، و يعترف فيه (بلير) بأنه كان يراجع أجزاء من الانجيل قبل أن يتخذ أي قرار هام، نري ثوراتنا يتباهي من يقومون بها بأنهم أبعد ما تكون عن الدين و انما هي للمطالبة بأشياء أخري، و كان تطبيق الدين بشكل صحيح لن يؤدي بالضرورة الي كل ما فيه خير للبشر. و كأن المناداة بتطبيق الشريعة الاسلامية في قوانينا أصبحت سبة. عندما أجد أشخاصا مثل البرادعي و علاء الأسواني و ابراهيم عيسي و بلال فضل و خالد أبو النجا هم من يقودون الثورة، أعرف بما لا يدع مجالا للشك بأن الاختلاف لن يكون كبيرا بين العصرين، علي الأقل من الناحية الدينية. أعرف أن الخلاص من حاكم مستبد شيئا جيدا و لكن الخلاص من بعض وكلاء الاحتلال و الذين أصبحوا كروتا محروقة، لا يعني الخلاص من المحتلين الذين يتحكمون في كل شيء فقط لأنهم يمتلكون القوة و العلم، و يسيرون من هم أضعف منهم تماما كما يريدون، فقط لأنهم يملكون العلم، و القوة، و منذ بداية التاريخ فان الأمم التي كانت تمتلك تلك الأدوات هي التي تحكم من هم أضعف منها و تغير كل شيء لديهم ليتواكبوا معهم بداية من الملابس و انتهاءا بالأفكار و المعتقدات


حـــــــــــازم


JANUARY 26, 2011 AT 6:49 PM 



Anonymous said
 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 أبعث بهذه الرسالة الي كل مسلم مصري يهمه أمر الاسلام و المصريين من خلال قراءتي المتعمقة في معظم الثورات التي حدثت في العالم، و من خلال اختلاف ما يحدث بمصر الآن عما حدث في تونس و من خلال ما يبدو الآن و من خلال عدم استماع اي طرف للآخر و من خلال انقسام المتظاهرون علي بعضهم و من خلال عدم استماع الكثيرين الي رسالتي، و من خلال تضليل وسائل الاعلام العالمية لملايين المصريين من المتحمسين بدون وعي و بدون قيادة للثورة يثق بها الثوار، و من خلال انتشار ملايين المخربين و الخارجين علي القانون في البلد و سيطرتهم علي شوارع مصر و قتلهم لرجال الشرطة و الحصول علي أسلحتهم. بدون أي قدر من التشاؤوم او التفاؤل او التحيز لأي فئة. بقراءة مستفيضة لما حدث و يحدث و المتوقع حدوثه. بدون أدني مبالغة
أو تهويل. ان استمر الوضع الحالي كما هو في مصر لعدة أيام أخري فان المتوقع حدوث التالي

مواطن مصرى

JANUARY 31, 2011 AT 5:42 PM



يتبع


--------
Anonymous said
... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 فوضي عارمة تهز كل ارجاء مصر و نقص شديد في الغذاء و سلب و نهب و قتل الأبرياء للحصول علي الطعام خروج عشرات الملايين من أبناء مصر الي الشوارع و اقتحام كل مكان عام أو خاص و تدميرة و سرقة جميع محتوياته بالكامل لبيع اي شيء للحصول علي الطعام اختفاء مبارك و كل من حوله و عدم قدرة اي شخص في السيطرة علي الأمور، و مواجهة القوات المسلحة المصرية و الاستيلاء علي أسلحة و مصفحات الجنود و قتلهم و حرب بين الجميع للسيطرة علي اي شيء و انقسام داخل صفوف الجيش و فقدان السيطرة تماماو انتشار العصابات المسلحة في كل مكان للحصول علي أي شيء تحت قوة السلاح الذين حصلوا عليه من رجال الشرطة و الجيش. قتلي بمئات الآلاف و جرحي بالملايين، و موت الآلاف جوعا. احتلال الجيش الاسرائيلي لسيناء لتأمين خطوط الغاز الاسرائيلية في ظل غياب تام للجيش المصري الذي يمنعه من التواجد في سيناء نظرا لاتفاقية كامب ديفيد. عودة مصر الي عصور ما قبل التاريخ و القتل يحدث من أجل الحصول علي كسرة خبز أو ثمرة، و عصابات منظمة تمتلك سلاح و ذخيرة و تسيطر علي أحياء بأكملها. ضياع مصر بالكامل و سيادة شريعة الغاب و تحولها الي صومال جديدة، و اجتماعات مـاخرة لمجلس الأمن لمحاولة ارسال جنود دولية للسيطرة علي الأوضاع في مصر، و محاولة ارسال طائرات تحمل الغذاء للمواطنين الأبرياء. كل ما سبق هو ما قد يحدث علي المدي القريب (أيام). بكيت كثيرا كثيرا علي ما آلت اليه الأحداث في مصر حتي الآن، و عودتها عشرات السنين الي الخلف فقط في خلال سبعة أيام، لست مع مبارك أو مع المتظاهرين و لكنني فقط مع المصريين الأبرياء الذين لم يشاركو في الفتنة الحالية و الذين قتلو و سيقتلون اذا استمر الوضع الحالي في مصر كذلك لبضعة أيام قادمة. أقول للجميع يكفي ما حدث من خراب حتي الآن، فما حدث حتي تلك اللحظة يمكن تعويضه خلال بضعة سنوات قادمة لرجوع مصر علي الأقل (في أفضل الظروف) الي ماكنت عليه قبل سبعة أيام، أما ما سوف قد يحدث في ظل استمرار الأوضاع هكذا فلن يعيد مصر الي ما كانت عليه من استقرار حتي بعد عشرات السنين. علي المدي البعيد (شهور و سنوات) يحدث التالي: مطالبة سكان سيناء و غزة و مدن القناة بدولة جديدة تحت الانتداب الاسرائيلي مطالبة سكان النوبة بدولة جديدة. مطالبة مسيحيو مصر بدولة جديدة مستقلة تحت الانتداب الدولي. صراعات مسلحة بين الجماعات الاسلامية بعضها ببعض و بين غيرها من الجماعات للسيطرة علي حكم الجزء الشمالي في مصر. كنت أريد أن ارسل تلك الرسالة الي كل من يهمه أمر مصر و نشرها بين الجميع، غير انني لا أجد أن احد سيسمع و ان استمع البعض و تفهم نتيجة ما يمكن ان تؤول اليه الأحداث و اقتنع بذلك، فلن يستمع الآخرون فقد حدثت الفتنة، و لا أجد أحدا يريد أن يطفئها و كل مقتنع برأيه تماما و لا أحد مستعد للتراجع، و لن يكون بمقدور أحد التراجع أو التقدم او فعل اي شيء غير لنجاة بحياته و حياة زوية و بعض ما تبقي من ممتلكاته ان تمكن من ذلك. كنت أتمني ان يتراجع أي طرف عن موقفه و يفكر قليلا بهدوء و روية ليتجنب الأبرياء في مصر مزيدا من الخسائر في الممتلكات و الاستقرار و الأمن و الأرواح، و لكنني لا أجد من يريد ان يفعل ذلك. عزائي لجميع من تم قتلهم و من سوف يتم قتلهم من الأبرياء بأن من مات دون ماله و عرضه شهيد اللهم قد بلغت. اللهم فاشهد
مواطن مصري

JANUARY 31, 2011 AT 5:46 PM 

Sunday, January 25, 2015

...فى ذكرى ثورة يناير...

2 comments



بعد 4 سنوات على الثورة من بقي
 من رموز نظام مبارك داخل السجن ؟


بات وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي
 المحبوس الوحيد من رجال نظام الرئيس الأسبق
 حسني مبارك، مع حلول الذكرى الرابعة لثورة
يناير
، إذ خرج كل رموز النظام الذي ثار ضده المصريون
 إما بعد أحكام بالبراءة أو بقرارات
 إخلاء سبيل على ذمة قضايا
 مبارك نفسه، رأس النظام الذي أجبرته الثورة
على الرحيل في فبراير/ شباط 2011، حرا
 حيث قال محاميه، فريد الديب منذ أيام إنه
 "يرقد في المستشفى برغبته
وليس محبوسا على ذمة أي قضية
 بعد أن قضي مدة العقوبة في قضية القصور الرئاسية"
   وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي
 قضت محكمة جنايات القاهرة
 بانقضاء الدعوى الجنائية ضد مبارك
 في قضية الفساد المالي بمضي المدة
 وبرأته في قضية تصدير الغاز لإسرائيل
 كما قضت بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية
 المقامة ضده في قضية قتل المتظاهرين
 لأنه سبق صدور أمر ضمني
 بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية من قبل النيابة العامة
  فيما قضت محكمة النقض
 (أعلى محكمة جنايات)
في 13 يناير بقبول الطعن على حكم
 بسجن الرئيس الأسبق لمدة 3 سنوات
 في القضية المعروفة إعلاميا
 بـ"القصور الرئاسية"
مع إعادة محاكمته
 كما أخلت محكمة مصرية الخميس الماضي
سبيل علاء وجمال، نجلي مبارك
على ذمة إعادة محاكمتهما في القضية المتعلقة
 باستيلائهما على المال العام والمعروفة
إعلاميا باسم
 "القصور الرئاسية"
 لقضائهما أقصى مدة
للحبس الاحتياطي مقررة قانونًا.
   وفي تصريح مقتضب لوكالة الأناضول
 تعقيبا على قرار المحكمة
 قال الديب
 "علاء وجمال سيغادران السجن
لأنهما غير محبوسين على ذمة قضايا أخرى"
 في الوقت الذي قال مصدر أمني
 "سوف يطلق سراحهما الإثنين المقبل"
   أحمد نظيف رئيس الوزراء إبان حكم مبارك
وأحد رموز نظامه، خرج أيضا من محبسه
 بعد تبرأته من تهم الكسب غير المشروع والفساد المالي
   كما خرج باقي الوزراء الذين اتهموا في قضايا مختلفة
 كسامح فهمي الذي اتهم بتصدير الغاز لإسرائيل
وتعاد محاكمته حاليا وهو مطلق سراحه
 وزهير جرانه وفاروق حسني وأحمد المغربي
  الذين برءوا من تهم الكسب غير المشروع
وأنس الفقي الذي تعاد محاكمته
في الفساد المالي بعدما أطلق سراحه
   لم يقتصر الأمر على وزراء مبارك فحسب
بل امتد الي باقي أركان نظامه
 فقد حصل فتحي سرور رئيس مجلس الشعب
(الغرفة الأولى للبرلمان)
خلال العهد السابق
 وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى
 (الغرفة الثانية للبرلمان)
حينها، على حكم نهائي بالبراءة
في موقعة قتل المتظاهرين في ميدان التحرير
 يوم 2 فبراير/ شباط 2011
(موقعة الجمل)
 كما حصلا على البراءة في الاتهامات
 التي وجهت لهما بالكسب غير المشروع
   وخرج زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية
 إبان حكم مبارك بعد تبرئته من اتهامات بالكسب غير المشروع
   فيما أخلى سبيل أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل
(الذي كان يترأسه مبارك وتم حله عقب الثورة)
 عقب سداده كفالة مقدرة بـ100 مليون جنيه
 (14.3 مليون دولار أمريكي تقريبا)
 وهي الكفالة الأكبر في تاريخ القضاء المصري
 على ذمة قضايا متعلقة بـ
"الفساد المالي"
  ويبقي العادلي وحيدا في السجن
 ليكون ما يعتبره البعض
"كبشا"
 لثورة 25 يناير
2011، التي خرجت ضد ممارسات وزارته
 وكانت أقسام الشرطة ومديريات الأمن
أول أهداف المتظاهرين خاصة عقب قتل العشرات
 منهم في مواجهات مع الشرطة
 ما دفع الأخيرة في النهاية إلى الانسحاب
واستدعاء الجيش لتأمين البلاد في 28 يناير
   وعلى الرغم من تبرئة العادلي
من تهم قتل المتظاهرين
 إبان أحداث الثورة فإنه لا يزل محبوسا
على ذمة قضيتين متعلقتين بـ
"الفساد المالي"
 الأولى عرفت إعلاميا بـ
(الكسب غير المشروع)
والثانية عرفت بـ
(اللوحات المعدنية)


مصدر المقال

-------
------
______


الأمثال الشعبية