Wednesday, August 31, 2011

وقــــفـــنا وقـــفــــة رجـــــــالـــــة

18 comments

رســــ3ــــائل حادة وعنيفة

تلقاها شباب الثورة مؤخرا‏


أولاها :-من السلطة التي وضعت خطوطا حمراء

حول ميدان التحرير وتشددت في التعامل

مع أي انتقاد حتي ولو علي الإنترنت

وثانيتها :-من الإسلاميين الذين قالوا

وبكل الوسائل إنـنا هنـــا

وثالثتها :-من الأحزاب التقليدية التي ركبت

موجة الثورة وتحاول الآن إزاحة الثوار

وأمام الثوار, بكل ائتلافاتهم وتوجهاتهم

-: طريقان للرد

إما أن يضربوا عرض الحائط بما يحدث

ويصرون علي أنهم مستمرون

في الثورة بنفس الأساليب

و قادرون علي وأد المؤامرة

( وهنا لا داعي لأحد منهم أن يتكرم بقراءة السطور التالية)

وإما الاعتراف بالمتغيرات التي حدثت

خلال الأسابيع القليلة الماضية

والقيام بمراجعة نقدية جريئة

تناقش ما جري والأخطاء

التي حدثت وكيف يمكن تجاوزها؟

وفي هذا الإطار, فإن من المهم للثوار التعامل

مع فرضية أن مرحلة جديدة من الثورة بدأت

وأن قلب الثورة النابض

( ميدان التحرير)

لم يعد ملكية حصرية لهم

فهناك من يريد إخراجهم منه للأبد

ومن يريد وضعهم في حجمهم الحقيقي

باعتبارهم مجرد مئات قليلة

وسط طوفان من الإسلاميين

من المهم أيضا استكشاف فرضية

أنهم فقدوا بعض التعاطف الشعبي

سواء بسبب أخطاء غير مقصودة

مثل إغلاق مجمع التحرير أو التوجه للعباسية

أو محاولات كثيرين إلصاق أي خطأ بهم

مثل القول الساذج والرائج بأنهم

عطلوا حركة الإنتاج بإضراباتهم المتواصلة

وزادوا من صعوبات الحياة

ما الـعـــمــــل؟

مجموعة من الشباب ردوا علي السؤال

في لقاء مع الكاتب الأمريكي ماكس ستراسر

ونشره في مجلة فورين بوليسي

خلاصة ما قالوه إن خسارة التحرير

ليست نهاية العالم

وأن طريق التغيير ربما لا يمر بالميدان

وأن المظاهرات ليست الوسيلة الوحيدة للتغيير

هؤلاء الشباب بدأوا تنفيذ برامج تعليم مدني

في عدة مناطق وتقديم استشارات قانونية

للعمال ونشر ثقافة ديمقراطية

لم تكن موجودة في العهد السابق.
باختصار, هناك حاجة لتغيير الصورة

التي حاول البعض في السلطة وخارجها رسمها للشباب

ونجحوا للأسف في إقناع فئات من الشعب بأن الثوار

لا يهتمون بمشاكل الناس ومعاناتهم

فقط التظاهر والانتقاد كل همهم


الوقت يمر بسرعة والهجمات تتزايد

قليل منها موضوعي, وأكثرها بسوء نية

وما لم يتحرك الشباب بين الناس

ويحاولوا رسم صورة جديدة لهم

فإن المشهد قد يتجاوزهم

وعندها لن يبقي لهم سوي الذكريات

علي طريقة محمد أبو سويلم

في فيلم الأرض عندما وقف قائلا

لما كانت حياتنا متعلقة بشعرة

وبيننا وبين الموت خطوة واحدة ماخفناش,

هجمنا بصدورنا

حاربنا عدونا علشان كنا رجالة

ووقفنا وقفة رجالة

كلام جميل لكنه يبقي في إطار الذكريات

وهو أيضا يذكرنا بعنوان فيلم

عن محمد علي كلاي

عندما كنا ملوكا.. إنه الماضي واجتراره

جريدة الأهرام المصرية
أفــق جديد
عبدالله عبدالسلام

Tuesday, August 30, 2011

.......كـل سـنة وأنتم و نحن طـيبين.....

0 comments



حادى بادى كرومب زبادى

شالوا وحطوا وكله على دى

ها تختاروا ايه؟

أدى المعايدة
وأدى العيدية

200جنية !!

خليكو فاكريين

ههههههههههههه
وأدى الكحك والبسكويت
غامق معلش أصله أتحرق شوية
وأدى العصير

(مانجو أصلى بحبه أوووى)
وأدى
تكبيرات العيد





وأدى الأغنية


(هى وبس وبعدها مفيش.....!!)

يبقى فاضل ايه؟
اممممممممممم
اممممممممممممم
اممممممممممممممم
ايوووووووة!
يبقى فاضل
دعاء الى

الله
سبحانه وتعالى
بالستر
والرضا

علينا
وعلى أمة الاسلام
والايمان
اللهم آمين
يارب العالمين


Monday, August 29, 2011

...........العــــفو والعافيــــــــــة.......

3 comments



قَدْ يَكُوْنُ أفْطَارِنا الرَمَضَانّىْ الْيَوْمَ
هُوَ الْأَخِيرُ لِهَذَا الْعَامِ فَلَا تَنْسَوْا
أَنَّ تَـسْأَلُوا الَلّهَ مَا تَــــــرِيْدُوْنَ
فَعَلَيْنَا الْسُّؤَالِ وَعَلَيْهِ الْأِجابَةَ
الْلَّهُمَّ آَنَا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ
فِىْ الْـــدُّنْيَا وَالآَخِـــرَةِ
الْلَّهُمَّ آَنَا نَـــسْأَلُكَ
مُوْجِبَاتُ رَحْمَتِكَ
وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ
وَالْنَّجَاةَ مِنَ كُلِّ شَرِّ
وَالْغَنِيمَةَ فِىْ كُلِّ بِرٍّ
الْلَّهُمَّ آَنَا نَسْأَلُكَ
رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ
وَنَعُوْذُ بِكَ مِنْ
سَخَطِكَ وَالْنَّارِ

Sunday, August 28, 2011

......لوحـــــــة....

0 comments



ايه رأيكم نبعد شوية

عن مشاكل بلدنا والعالم الثالث


واللى عملوا واللى سوا وكمان


عن اهم حاجة


السياسة


اللى مرة وصفتها بانها لعبة جيدة الصنع


وبسرعة رد على مدون صديق وقال


لأ بل لعبة


(....)


وبصراحة انا بحترم رأيه جداً


جايز حـد يزعل من الكلام


لكن دا رأيى


ويــــلا بــــيـنا

نروح نتفرج على متحف اوبالصح


على صورة مخصوص فى


(متحف الفن الحديث)


اللى فى الدقى


لوحة كبيرة جداً مقاسها


198سمx3.5مترا


للفنان السكندرى الكبير


"محمود سعيد"


واللوحة من أشهر أعماله واسمها


المدينة


وأحياناً بيسموها


بنات بحري


وهى من أشهر لوحاته


ومحمود سعيد بكلمات بسيطة فنان مصرى اصيل


عاش من 1897 إلى عام 1964


وهو من جيل الرواد الأوائل


و كان مستشار محكمة


ودرس الفن في مراسم الفنانين الأجانب


اللي كانوا موجودين في الوقت ده في إسكندرية


لأن ماكانش فيه مدارس لتعليم الرسم في مصر


علشان زي ما أنتم عارفين


إن أول مدرسة للفنون الجميلة


في مصر كانت سنة 1908...

اللوحة دي اترسمت


سنة 1937 وهي مرسومة بخامة الزيت


على توال "قماش"..


اللوحة دي فيها خدعة كبيرة جداً


زي ما أنت شايف الجو كله


تحس إنه في إسكندرية...

أيوه طبعاً... بنات بحري..


والمراكب الشراعية والبحر


لكن بص يا صديقي في عمق اللوحة


أيوه دي قلعة قايتباي


أنا فضلت سنين فاكرة كده


لحد ما أخذت بالي إن دي مش قلعة قايتباي


دي قلعة صلاح الدين في القلعة


لأن قلعة قايتباي مفيهاش جامع

لكن "محمود سعيد" في اللوحة


دي حب يجمع أبطال


لوحاته في لوحة واحدة


بنات بحري


بيّــاع العرقسوس


راكب الحمار مع ابنه


حاملة الجرة


والمقرئ جنب الجدار


والمراكبية


والملامح المعمارية


لبيوت رشيد في الوقت ده


وهو رسم كل الخليط ده


فيما يشبه "الكولاج" المحكم


بس هو راعى تكبير الشخوص الأمامية


والتصغير التدريجي للعناصر في الخلف


علشان يحسِّسنا بالعمق في اللوحة


وكأن كل الناس الموجودين في اللوحة


كانوا مع بعض في نفس الوقت وده مش حقيقي


لكن تجمُّع الشخوص في اللوحة


دي بيعبّر بيها عن تجمع مصر الحقيقية متمثلة


في ولاد البلد والعامة في الوقت ده


أما بناية وتكوين اللوحة بصريا


فدي حاجة عبقرية تانية

أنا قصدي ازاي أنت بتقدر تشوف


لوحة زي دي وعينك بتقدر تتحرك


عليها بشكل لا إرادي بالنسبة لك وتستمتع بيها


ازاي...

فيه نقط في اللوحة بيسموها النقط الذهبية


يعني أنسب مكان في اللوحة


تقدر تحط فيه شخص وعينك تبقى مستريحة


ودي دايماً بتبقى في مساحة الثلث والثلثين


أو لما يبقى فيه تكوين هرمي مثلث


وده متوفر في اللوحة دي


هتلاقي الثلث على اليمين بيّاع العرقسوس


والثلث على الشمال فيه الراجل على الحمار


والثلث من فوق فيه بنات بحري


والثلاثة عاملين التكوين الهرمي،


ورادد على مثلث مقلوب


في بنات بحري


أما توزيع الألوان فهسيبه لعينك... وضميرك




عايزة أقول فى الأخر


ان الكلام عن اللوحة


والشرح المتخصص اللى عليها


منقوووووووووووول


بتصرف
******
تدوينة قديمة أووووى
ولكنى أحبها اوى اوى
لأنها جميلة أوى أوى أوى

Friday, August 26, 2011

..........الجمعة الأخيرة من رمضان




الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ
الْلَّهُمَّ أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَأَعْفُوَ عَنّىِ



Wednesday, August 24, 2011

.......الراجل دا حيجننى

6 comments

أغنية مميزة
لم تتكرر ابداً
(حاجة عجيبة فعلاً)
تحمل جزء من ذكرياتنا
وكمان تفكرنا
بكتير من الحاجات
من زمن فات
مثلا الديكور بتاع الاغنية
البوتاجاز بتاع
المصانع الحربية
ابو تلات عيون

والتلاجة الايديال العادية
(البيضا البومبيه)
ملابس صباح نفسها وتسريحة شعرها
لا هناك بروكة ولا رموش
ولا اى شىء من المستحدثات
كمان الاخراج اللطيف
البسيط من غير تكلف
ولا تبهرح
للأستاذ محمد سالم
أول أو من أوائل من عملوا
(الفيديو كليب )
ومنقدرش ننسى اغنية شادية
(مين قالك تسكن فى حارتنا)
المتصورة تليفزيونيا برضة
بطريقة كانت جديدة فى زمانها
******
*****
***





الموسيقى
حرام أم حلال؟
أراء وإختلافات
وتوافقات وإجتهادات
(وكل حزب لديه براهينه)
وربنا يسامحنى إن كانت حرام
وربنا يسامحنى برضه إن كانت حلال
عامة أنا لا اسمع موسيقى كثيرا هذه الأيام
الا فيما ندر




Monday, August 22, 2011

..سحبت لأماسحبتش ..سحبت لأ ماسحبتش ...سحبت لأماسحبتش



طلبو القرار من مرعشلى..آم رقع الصوت


ندهوله قوم دانت المصرى ..يا تعيش ياتموت

قاللك دى بس حالة وصعبه ..ماعييش نبوت


راح تيجى لجنه ورا للجنه تحقيق مظبوط


تطلع نهايته ان القاتل.... كان شجرة توت


وقعت وكان فرعها حامى مليان بالتووت


نزلت على رقاب الدفعة ...مات الظبوط


ولا حد من صهيون ضربه
ولا جه جنبه ازاى حايفوت

موش فيه حدود بينا وبينكم بعديها بيوت


واحنا حماس قالقة منامنا شعبنا بيموت


ماسكين شاليط جندى مسالم ودوه بيروت


علشان كده جيشنا ملوّش لما يهوش فيه حد يموت


لازم ضحيه بضحيه كل العرب مجرم هلفوت


علشان نهدى ليكود ويمين

لازم ندبح واحد كتكوت

من عندكو من عنديهم
ومهم يموت

برصاصه دمدم
وابقى اردم اهله بسحتوت

******
هدية من ماكس
بتاع زمان

ودلوقتى
وبكرة كمان


مصر تسحب سفيرها في إسرائيل...
لا لم تسحبه:تخبط إعلامي أم حكومي؟


بــ3ـيانات وزارية خلال 12 ساعة تبدأ
باستدعاء السفير وتنتهي بسحب البيان


ونشوف الموضوع دا بالمرة
للذكرى المستمرة والغير جميلة

Sunday, August 21, 2011

..........رمضان شهر الجهاد........


الصيام مصدر قوة روحية تدفع الى العمل , واعتقاد المؤمن انه يؤدي عبادة فرضها الخالق مما يمده بالروح الفتى والعزم القوى ؛ لذلك كانت شهور رمضان أيام نصر حربي , وفوز نضالى , ففي مواسم هذا الشهر الكريم تحققت انتصارات اسلامية رائعة تبتدئ بمعركة بدر مرورا بمعارك كثيرة أشهرها فتح مكة والأندلس وحطين وعين جالوت حتى جاء نصر الله وتم العبور في شهر رمضان لذلك كان هذا الشهر يحفل على مد العصور بكبريات الوقائع الحربية الحاسمة في تاريخ الاسلام ؛ و من يتصفح كتب التاريخ، أو يقلب أوراقه تبرز أمامه صورة مشرقة لشهر عظيم، صورة غابت عن الأعين لفترة زادت عن المئة عام وأصبح من الصعب على العقل أن يتصورها بعد أن بعدت الشقة بينه وبين مثيلاتها منذ فترة طويلة. تلك هي الصورة المشرقة التي اتسمت بالعزة والكرامة والسؤدد والبسالة والانتصارات والفتوحات والتقوى والمغفرة . فالأمر لا يحتاج من الناظر إلى التدقيق والإمعان في كتب التاريخ حتى يصل إلى هذه الصورة المشرقة بل يكفيه التصفح السريع أو النظرة العاجلة ؛ ليدرك ما في هذا الشهر من الأحداث و البطولا ت التي نعلمها والتي لا نعلمها والتي تتسم بأنها أحداث عظيمة على قدر فضل شهر رمضان، فاذا قلنا ان رمضان شهر الجهاد فهو قول يحمل مصداقه التاريخي دون جدال . ولكن رمضاننا هذه الأيام لا نصيب له مما فات لان سلطان الاسلام لم يعد موجود . فهو يأتي والأمة تنزف في مواطن كثيرة،فهذا جرح فلسطين الغائر , وذاك جرح الشيشان نازف، وجرح ثالث في كشمير ، و رابع في جنوب الفلبين، وخامس في بورما ... و ما يبرح أن ينزف جرح جديد حتى يلحق به جرح أخر، ففي رمضان كان غزو أفغانستان من قبل أمريكا ولما ظهرت بعض الأصوات لتقول لأمريكا بأن رمضان قادم ويجب أن نراعي حرمته فلا نغزو المسلمين ، قال بوش متبجحا إن الدولة الإسلامية كانت تخوض المعارك في شهر رمضان ــ وصدق وهو كذوب ـــ ثم يأتي بعده رمضان آخر ليشهد شلالا من الدماء في بلد آخر بلد الرافدين ، لتتكرر نفس المشاهد ولكن مع تغير الوجوه ، قتل وتدمير وتفتيت لأجساد الأطفال والنساء والشيوخ . ليرى فيها أنواع القنابل العنقودية و التفريغية والذكية والغبية والتقليدية وأسماء ما سمعنا بها من قبل . وعلى وقع دماء اليوم التي ما زالت تسيل, أعود لأذكر بدماء زكية طاهرة سالت بالأمس, وآلت هذه السيول إلى العز والتمكين, ليكون هذا التذكير بإذن الله فيه النفع للمسلمين , والله الموفق .

1. غزوة بدر الكبرى في السنة الثانية من الهجرة
ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، ولكن أبا سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل واستنفر أهل مكة، فخرجوا لمحاربة المسلمين والتقى الجمعان في بدر في السابع عشر من رمضان سنة اثنتين للهجرة [1] [2]. ونصر الله رسوله والمؤمنين رغم قلة عددهم وعدتهم فقد كانوا ثلاثمائة وسبعة عشر وكان المشركون أكثر من ألف وأثمرت نتائج النصر ثماراً كثيرة، فقد ارتفعت معنويات المسلمين وعلت مكانتهم عند القبائل التي لم تسلم بعد، واهتزت قريش في أعماقها وخسرت كبار صناديدها وأعمدة الكفر فيها، وأخذت تعد للثأر والانتقام. وخلال سنة تحققت للمسلمين في المدينة عوامل أمن خارجية وداخلية فقبائل غطفان وسليم التي كانت تعد لمهاجمة المسلمين بلغها انتصار المسلمين في بدر وتحركهم بعد ذلك لضربها، فخافت وتركت ديارها وخلفت غنائم كثيرة للمسلمين، كما أجلي بنو قينقاع إحدى قبائل اليهود لكيدهم بالمسلمين وعدوانيتهم. كانت تلك الغزوة فرقانا بين الحق والباطل، تلك الغزوة التي جعلت للمسلمين كيانا مهابا وجانبا مصونا . وبعد هذه الغزوة أصبح للمسلمين كيانا ماثلا لأعين الكفار يحسبون له ألف حساب ولا يجرؤون على تجاهله، بعد أن كانوا مستضعفين لا يكترث بهم بل ويستهان بهم ، أصبحوا بعدها قوة ضاربة يهابها الكفار. فكانت تلك الحادثة عرسا حقيقيا في رمضان وفرحا صادقا للمسلمين في شهر الفرقان.

2. فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة
ففي رمضان في السنة الثامنة للهجرة تحقق أكبر فتح للمسلمين وهو فتح مكة المعقل الأكبر للشرك آنئذ. فقد نقضت قريش الصلح الذي عقدته مع المسلمين في الحديبية ؛ حيث ساعدت قبيلة بكر في حربها ضد خزاعة، وأحسّت قريش بخيانتها، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة؛ ليقوم بتجديد الصلح مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويزيد في مدّته، ولكنه فشل في ذلك، وعاد إلى مكة خائبًا. ثم خرج ثانية عندما اقترب الجيش من مكة، ولم يستطع أن يفعل شيئاً، فأسلم وعاد إلى مكة ليحذر قريشاً من مقاومة المسلمين. كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عزم على فتح مكة، فأخذ يُعِدّ العدّة لذلك في سرية وخفاء. وفي اليوم العاشر[3] من شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة تحرّك عشرة آلاف صحابي تحت قيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفتح مكة، وخرجوا من المدينة وهم صائمون، وفى الطريق إلى مكة، قابل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمه العباس مهاجرًا مع أهله إلى المدينة، فصَحِب العباس رسول الله في سيره إلى مكة، بينما تابع أهله طريقهم إلى المدينة. وفى مرّ الظهران نزل الجيش المسلم، وكان الليل قد دخل، فأمر رسول الله بإيقاد النار، فأوقد الجيش نارًا عظيمة، مما أدخل الرعب في قلوب المشركين. وتحرّك الجيش، ودخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة، واتجه إلى ذي طوى، وخرّ ساجدًا شكرًا لله -سبحانه وتعالى- على ما أكرمه به من العزة وذلّ الكافرين. وفي ذي طوى قسم رسول الله الجند، فسار الزبير بن العوام بجزء من الجيش، وانطلق سعد بن عبادة بقسم آخر، ثم أخذ علي بن أبي طالب الراية، ودخل خالد بن الوليد مكة من جانب آخر، وسار أبو عبيدة بن الجراح بين يدي رسول الله حتى نزل أعلى مكة. ولم يلق المسلمون أية مقاومة تُذكَر أثناء دخولهم مكة سوى بعض المناوشات بين خالد بن الوليد وبعض رجال قريش هرب المشركون بعدها، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بألا يقاتلوا إلا من قاتلهم. وبعد أن هدأت أوضاع الناس دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد الحرام وحوله الأنصار والمهاجرون، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فأخذ يطعنها بالقوس، ويقول: (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا). وأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- مِفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة، وفتحها ثم دخلها، فرأى صورًا فمحاها، وحطّم الأصنام، ثم صلى في داخلها، وخرج فوجد المسجد قد امتلأ بأهل مكة ينتظرون مصيرهم، فخطب فيهم، ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم"؟ قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال: "فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم. اذهبوا فأنتم الطلقاء". ثم أعطى رسول الله مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة. وتمّ فتح مكة، وكان لهذا الفتح أثر كبير في تاريخ البشرية، فقد قضى على الأوثان والشرك في مكة تمامًا، وتسابقت الشعوب والقبائل إلى الدخول في الإسلام، قال تعالى عن نتيجة الفتح : (( اذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا * )) ودخلت الجزيرة العربية بأكملها في دين الله، وبدأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بعث الرسل إلى البلاد المجاورة. ووضع النبي -صلى الله عليه وسلم- الأسس الخالدة التي قامت عليها الفتوحات الإسلامية، مثل عدم الاعتداء على المدنيين، وعدم قطع شيء من النبات بلا فائدة، والعفو والصفح عند المقدرة.

3. فتح ( البويب) في السنة 13 هجرية .
لما سمع أمراء الفرس بكثرة جيوش المثنى بن حارثة، بعثوا إليه جيشا آخر مع رجل يقال له: مهران . فتوافوا هم وإياهم بمكان يقال له: البويب [4]. قريب من مكان الكوفة اليوم، وبينهما الفرات وأقام بمكانه حتى كاتبه مهران إما أن تعبروا إلينا وإما أن نعبر إليكم فقال المثنى اعبروا فعبر مهران فنزل على شاطئ الفرات ، وذلك في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة [5]، فعزم المثنى على المسلمين في الفطر ليقووا بالطعام على قتال العدو[6] فأفطروا عن آخرهم ، وعبأ الجيش، و خرج يطوف في صفوفه يعهد إليهم عهده وهو على فرسه الشموس وكان يدعى الشموس من لين عريكته وطهارته فكان إذا ركبه قاتل وكان لا يركبه إلا لقتال ويدعه ما لم يكن قتال فوقف كل راية من رايات الأمراء القبائل ويعظهم ويحثهم على الجهاد والصبر والصمت والثبات، وقال المثنى لهم: إني مكبر ثلاث تكبيرات فتهيأوا، فإذا كبرت الرابعة فاحملوا. فقابلوا قوله بالسمع والطاعة والقبول. فلما كبر أول تكبيرة عاجلتهم الفرس فحملوا حتى غالقوهم، واقتتلوا قتالا شديدا، وركدت الحرب، ورأى المثنى في بعض صفوفه خللا، فبعث إليهم رجلا يقول: الأمير يقرأ عليكم السلام ويقول لكم: لا تفضحوا المسلمين اليوم ؛ فاعتدلوا، فلما رأى ذلك منهم - وهم بنو عجل - أعجبه وضحك. وجعل المثنى والمسلمون يدعون الله بالظفر والنصر، فلما طالت مدة الحرب جمع المثنى جماعة من أصحابه الأبطال يحمون ظهره، وحمل على مهران فأزاله عن موضعه حتى دخل الميمنة، وقـُـتـِــلَ مهرانُ، وهربت المجوس وركب المسلمون أكتافهم بقية ذلك اليوم وتلك الليلة، ومن الغد إلى الليل. وغنم المسلمون مالا جزيلا وطعاما كثيرا، وبعثوا بالبشارة والأخماس إلى عمر رضي الله عنه. وقد قتل من سادات المسلمين في هذا اليوم بشر كثير أيضا، وذلت لهذه الوقعة رقاب الفرس، وتمكن الصحابة من الغارات في بلادهم فيما بين الفرات ودجلة، فغنموا شيئا عظيما لا يمكن حصره وكانت هذه الوقعة بالعراق نظير اليرموك بالشام .


4. فتح النوبه سنة 31 هجرية.
(( .. عندما افتتح المسلمون مصر كان في شمال السودان ووسطه وجنوبه مملكتان تعرفان بمملكة (( النوبة )) هما مملكة " مقرة " في الشمال وتعرف بـ (( النوبة السفلى والوسطى )) ومملكة " علوة " في الجنوب وتعرف بـ (( النوبة العليا )) [7]...... وما ان استتب الأمر لعمرو بن العاص في مصر , حتى سير حملة جنوبا بقيادة عبدالله بن أبي السرح لنشر الاسلام في بلاد النوبة النصرانية , ولتأمين حدود مصر الجنوبية ... قوبلت الحملة بمقاومة عنيفة لم تستطع التوغل جنوبا ! وبعد قتال عنيف تم عقد معاهدة حسن الجوار عرفت باسم معاهدة ( البقط ) ! .. ظلت هذه المعاهدة أساس التعامل لمدة ستة قرون تسللت معها القبائل العربية المسلمة وتمازجت مع القبائل النوبية , ليدخل الناس في دين الله أفواجا ..... ))[8] 5.بلاط الشهداء سنة 114 هجرية
لم يتوقف المسلمون الفاتحون عند الأندلس بل دفعهم الحماس لدينهم إلى عبور جبال البرانس الفاصلة بين الأندلس وفرنسا , و كان أول مَنْ فكر في هذا الأمر القائد العظيم موسى بن نصير، الذي أراد دخول فرنسا ثم باقي أوروبا، حتى يصل إلى القسطنطينية - عاصمة الدول البيزنطية- من الغرب. وظلت فكرة فتح فرنسا حلمًا يراود كل القادة المسلمين، حتى قام بالفعل والي الأندلس "الحر بن عبد الرحمن الثقفي" بدخول جنوب فرنسا، وجعل مدينة "أربونة" قاعدة لمن أراد من المسلمين فتح أوروبا. ثم حاول السمح بن مالك الخولاني تحقيق تلك الفكرة ولكنه استشهد في تولوز وانهزمت جيوشه المسلمة، ورجعت إلى أربونة. ولم تضعف للمسلمين عزيمة، ولم تلن لهم قناة، وبرغم الصعوبات والمشاق التي اعترضتهم، فإنهم لبوا النداء حين دعاهم للجهاد ونشر نور الإسلام وجاء المجاهدون من كل حدب وصوب إلى القائد عبد الرحمن الغافقي. تناهت إلى (دوق اكتانية) الأخبار المفزعة عن مصرع صهره عثمان بن أبي نعسة، وبلغته أنباء النهاية التي صارت إليها ابنته الحسناء (مينين) .......فأدرك أن طبول الحرب قد دقت ...وأيقن أن أسد الإسلام عبد الرحمن الغافقي ممس في دياره، أو مصبح ...... لم يكذب عبد الرحمن الغافقي ظن الدوق ....، فانطلق بجيشه اللجب من شمال (الأندلس) انطلاق الإعصار، وانصب على جنوب (فرنسا) من فوق جبال (البرنيه) كما ينصب السيل . ثم عبر بجيشه الجرار نهر (الجارون)، وطفقت كتائبه الظافرة تجوس مقاطعة (أكتانية) ذات اليمين وذات الشمال. ثم اتجه المسلمون إلى مدينة (بوردو) كبرى المدن (الافرنسية) آنذاك، وعاصمة مقاطعة (أكتانية). وقد كان سقوط (بوردو) في أيدي المسلمين فاتحة لسقوط مدن أخرى كثيرة خطيرة , أهمها (ليون) و (بيزانسون) و (سانس)، وكانت هذه الأخيرة لا تبعد عن (باريس) اكثر من مائة ميل. اهتزت أوروبا من أقصاها إلى أقصاها لسقوط نصف (فرنسا) الجنوبي كله في يدي عبد الرحمن الغافقي خلال بضعة أشهر ، وفتح الفرنجة أعينهم على الخطر الداهم , ودب الصريخ في كل مكان يدعو العجزة والقادرين إلى الوقوف في وجه هذا الهول القادم من الشرق. كان الجيش الإسلامي آنذاك قد بلغ مدينة (تور) طليعة مدن (فرنسا) وفرة في السكان، وقوة في البنيان، وعراقة في التاريخ .... فأحاط بها المسلمون إحاطة الغل بالعنق , وانصّبوا عليها انصباب المنون إذا جاء الأجل , واسترخصوا في سبيل افتتاحها الأرواح والمهج ؛ فما لبثت أن سقطت بين أيديهم على مرأى (شارل مارتل) ومسمعه ... وفي العشر الأخيرة من شهر شعبان سنة أربع ومائة للهجرة، زحف عبد الرحمن الغافقي بجيشه اللجب على مدينة (بواتييه). وهناك التقى مع جيوش اوربّا الجرارة بقيادة (شارل مارتيل) , ووقعت بين الفريقين إحدى المعارك الفاصلة لا في تاريخ المسلمين فحسب وانما في تاريخ البشرية كلها. كان الجيش الإسلامي يومئذ في ذروة انتصاراته الباهرة. لكن كاهله كان مثقلا بتلك الغنائم التي انصبت عليهم انصباب الغيث ، وتكدست قي أيدي جنوده المجاهدين .، وقد نظر عبد الرحمن الغافقي إلى هذه الثروة الهائلة نظرة قلق وإشفاق , وتوجس منها خيفة على المسلمين ؛ فقد كان لا يأمن أن تشغل هذه النفائس قلوبهم عند اللقاء ، وان توزع نفوسهم في لحظات البأس و ان تجعل إحدى عيني الواحد منهم على العدو المقبل عليه , وعينه الأخرى على الغنائم التي في يديه .... وقف الجيشان الكبيران بضعة أيام كل منهما قبالة الآخر في سكون، وترقب، وصمت، فقد كان كل من الجيشين يخشى بأس عدوه، ويحسب للقائه ألف حساب. انقض عبد الرحمن الغافقي بفرسانه على صفوف الفرنجة انقضاض الأسود. وصمد لهم الفرنجة صمود الجبال . وانقضى اليوم الأول من أيام المعركة دون أن ترجح فيه كفة على كفه .. وظلت المعركة تدور على هذه الحال سبعة أيام طويلة ثقيلة. فلما كان اليوم الثامن كر المسلمون على عدوهم كرة واحدة. ففتحوا في صفوفه ثغرة كبيرة لاح لهم من خلالها النصر كما يلوح ضوء الصبح من خلال الظلام. عند ذلك أغارت فرقة من كتائب الفرنجة على معسكرات الغنائم. فلما رأى المسلمون أن غنائمهم قد أوشكت أن تقع في أيدي أعدائهم. انكفأ كثير منهم لاستخلاصها منه، فتصدعت لذلك صفوفهم، وتضعضعت جموعهم، وذهبت ريحهم ...... فهب القائد العظيم يعمل على رد المنكفئين , ومدافعة المهاجمين , وسد الثغور. وفيما كان بطل الإسلام عبد الرحمن الغافقي يذرع أرض المعركة على صهوة جواده الأشهب جيئة وذهابا ... وكرا وفرا ....، أصابه سهم نافذ فهوى عن متن فرسه كما يهوي العقاب من فوق قمم الجبال. وثوى صريعا شهيدا على أرض المعركة. فلما رأى المسلمون ذلك عمهم الذعر وسادهم الاضطراب واشتدت عليهم وطأة العدو، ولم يوقف بأسه عنهم إلا حلول الظلام . فلما أصبح الصبح وجد (شارل مارتيل) أن المسلمين قد انسحبوا من (بواتييه). فلم يجرؤ على مطاردتهم ــــ ولو طاردهم لأفناهم ــــ ذلك أنه خشي أن يكون انسحابهم مكيدة من مكائد الحرب دبرت في ليل ؛ فآثر البقاء في مواقعه مكتفيا بذلك النصر الكبير. لقد كان يوم بلاط الشهداء يوما حاسما في التاريخ. أضاع فيه المسلمون أملا من أعز الآمال ... وفقدوا خلاله بطلا من أعظم الأبطال.... وتكررت فيه مأساة يوم (أحد) سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا...


6. فتح عمورية سنة 223 هجرية
طمع "تيوفيل بن ميخائيل" ملك الروم في بلاد المسلمين، خاصة عندما علم أن جنود المسلمين جميعهم في أذربيجان يواصلون فتوحاتهم. فأخذ يعبئ الجنود، وخرج قائدًا على مائة ألف من الروم لقتال المسلمين، فوصل إلى حصن "زبطرة"، فقتل الأطفال والشيوخ، وخرّب البلاد، وأسر النساء وسباهن، وانتهك أعراضهن وحرماتهن، ومثّل بكل من وقع في يده من المسلمين . وكان من ضمن النساء امرأة اقتادها جنود الروم للأسر، فصرخت هذه المرأة، وقالت: "وامعتصماه". فلما وصل الخبر إلى "المعتصم" خليفة المسلمين استشاط غضبًا، وأخذته الحمية والغضب لله، وقال: "لبيك". وأخذ في الاستعداد، وجمع الجنود، وأعدّ العدة، وخرج على رأس جيش لنجدة المسلمين، وعسكر بهم في غربي نهر دجلة , وبعث "المعتصم" عجيف بن عنبة وعمرًا الفرغاني لنجدة أهل زبطرة. فوجدا أن الروم كانوا قد رحلوا عنها بعد الفواحش الكثيرة التي ارتكبوها بأهلها. ولكن المعتصم أصرّ على تتبع الروم وعدم الرجوع عن قتالهم، فسار إلى بلادهم، وسأل عن أقوى حصونها، فعلم أنها عمورية؛ حيث لم يتعرض لها أحد من القادة المسلمين من قبل، وأنها أفضل عند الروم من القسطنطينية نفسها، فصمّم أمير المؤمنين المعتصم على فتح هذه المدينة، رغم ما تلقاه من تحذيرات المنجمين وتخويفهم له من أن ذلك الوقت ليس وقت فتح عمورية؛ إذ قال له المنجمون: "رأينا في الكتب أن عمورية لا تفتح في هذا الوقت، وإنما وقت نضج التين والعنب". لكن المعتصم لم يستجب لهم، ولم يرضخ لخرافاتهم، وقرر فتح عمورية. أقام المعتصم على نهر سيحان، وأمر أحد قادته وهو "الإفشين" أن يدخل بلاد الروم عن طريق "الحدث"، كما أمر "أشناس" أن يدخل عن طريق "طرسوس"، وحدد لهما يومًا يلتقيان فيه عند أنقرة. واجتمع الجيش عند أنقرة، ثم دخل المدينة، وسار حتى وصل عمورية، ونظّم المعتصم الجيش، فجعل نفسه في القلب، و"الإفشين" على الميمنة، و"أشناس" على الميسرة، وقام الجيش الإسلامي بحصار المدينة حصارًا شديدًا، حتى استطاع أن يُحدث ثغرة في سورها، فاندفع الجنود داخل المدينة، وحاربوا بكل قوة وشجاعة؛ حتى سيطروا على المدينة، وانتصروا على الروم. ((كانت إناخة المعتصم على عمورية يوم الجمعة لست خلون من شهر رمضان وقفل بعد خمسة وخمسين يوما .. )) [9] وقد خلّد الشاعر أبو تمام هذا النصر بقصيدة عظيمة، قال في أولها: السيف أصدق أنباء من الكتب *** في حدِّه الحـدُّ بين الجـدِّ واللعـب وهكذا تم فتح أصعب الحصون الرومانية، مما كان له أكبر الأثر في نفوس المسلمين، حيث قويت معنوياتهم، وسهل لهم استمرار الفتوحات في شرق أوروبا. كما أضعف هذا النصر من معنويات الروم، لأنه أظهر لهم قوة المسلمين وشجاعتهم، وأنهم أصبحوا قوة لا يستهان بها، ويخشى الأعداء بأسها. كذلك عايش بعض الروم الحياة الإسلامية، وأعجبوا بأخلاق المسلمين وطهارة سيرهم، وعظمة دينهم، فدخلوا في الإسلام، بعد أن شعروا برحمته وعدله.

7. عين جالوت في فلسطين سنة 658 هجرية
"عين جالوت" بلدة من أعمال فلسطين المغتصبة - ردها الله إلى المسلمين قريبًا - وهي بلدة بين بيسان ونابلس. وبطل هذه المعركة الجليلة هو السلطان المظفر سيف الدين قُطز بن عبد الله المعزي، الذي تولَّى الحكم في مصر يوم السبت 17 من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وستمائة . استمر المغول في زحفهم المدمر حتى دخلوا بغداد عاصمة الخلافة العباسية، واستطاع "هولاكو" -حفيد جنكيز خان- إسقاط الخلافة العباسية، وقتْل الخليفة العباسي سنة 1258م، وتدمير بغداد عاصمة الخلافة. وواصل هولاكو تقدمه، فاستولى على حلب ودمشق، وكان بغي التتار قد امتد وزاد حتى احتلوا بلدة "الخليل" وبلدة "غزة" من أرض فلسطين، وقتلوا الرجال، وسبوا النساء والصبيان، واستاقوا من الأسرى عدداً كبيراً ، ولم يبق أمامه إلا مصر، حصن الإسلام المنيع، وكنانة الله في أرضه، فأرسل هولاكو رسالة تهديد لحاكم مصر آنذاك السلطان "سيف الدين قطز"، ويطلب منه الاستسلام، فأبى السلطان قطز، وأخذ يعد جيوشه وأرسل قوة استطلاعية بقياد "بيبرس" الذي استطاع أن يهزم إحدى الفرق المغولية . ورحل السلطان قطز بعساكره ونزل الغور بعين جالوت في فلسطين، وكانت جموع التتار هناك، وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان قامت معركة عنيفة بين الفريقين، وتقاتلوا قتالاً شديدًا لم ير الناس مثله، واشتد الأمر في بدء المعركة على المسلمين، فاقتحم قطز ميدان المعركة، وباشر القتال بنفسه، وأبلى في ذلك اليوم بلاء حسنًا. وحقق المسلمون نصرًا ساحقًا على جيش المغول، وأسروا قائدهم، وأمر "قطز" بقتله. وانتهت بانتهاء معركة عين جالوت أسطورة الجيش المغولي الذي لا يقهر، واستطاع المسلمون إنقاذ العالم كله من همجية المغول وخطرهم، والذين أخذوا يفرون إلى ديارهم وهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة في عين جالوت , وكانت هذه المعركة البداية لدولة المماليك في مصر والشام .

8. فتح شقحب سنة 702 هجرية
وصل التتر إلى حمص وبعلبك وعاثوا في تلك الأراضي فسادا وقلق الناس قلقا عظيما وخافوا خوفا شديدا وقال الناس لا طاقة لجيش الشام مع المصريين بلقاء التتار لكثرتهم وتحدث الناس بالأراجيف ونودي بالبلد أن لا يرحل أحد منه فسكن الناس وجلس القضاة بالجامع وحلفوا جماعة من الفقهاء والعامة على القتال وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يحلف للأمراء والناس إنكم في هذه الكرة منصورون على التتار فيقول له الأمراء قل إن شاء الله فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى{ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }. , فاطمأن الناس وسكنت قلوبهم وأثبت الشهرَ( رمضان) ليلة الجمعة القاضي تقي الدين الحنبلي, فعلقت القناديل وصليت التراويح واستبشر الناس بشهر رمضان وبركته وأصبح الناس يوم الجمعة في همّ شديد وخوف أكيد لأنهم لا يعلمون ما الخبر , واشتعلت الأراجيف بين الناس . وأصبح الناس يوم السبت على ما كانوا عليه من الخوف وضيق الأمر فرأوا من المآذن سوادا وغبرة من ناحية العسكر والعدو, فغلب على الظنون أن الوقعة في هذا اليوم فابتهلوا إلى الله عز وجل بالدعاء في المساجد والبلد , وأصبح الناس يوم الأحد يتحدثون بكسر التتر ؛ ولكن الناس لما عندهم من شدة الخوف, وكثرة التتر لا يصدقون, فلما كان بعد الظهر قرئ كتاب السلطان إلى متولي القلعة يخبر فيه باجتماع الجيش ظهر يوم السبت بشقحب , ثم جاءت بطاقة بعد العصر من نائب السلطان جمال الدين آقوش الأفرم إلى نائب القلعة مضمونها أن الوقعة كانت من العصر يوم السبت إلى الساعة الثانية من يوم الأحد( 2-3 رمضان), وأن السيف كان يعمل في رقاب التتر ليلا ونهارا وأنهم هربوا وفروا واعتصموا بالجبال والتلال وأنه لم يسلم منهم إلا القليل فأمسى الناس وقد استقرت خواطرهم وتباشروا لهذا الفتح العظيم والنصر المبارك ودقت البشائر بالقلعة من أول النهار .

9. فتح قبرص في عهد المماليك سنة 829 هجرية
قبرص وفي رواية ‏"‏قُبْرُس‏"‏ بالسين من أكبر جزائر البحر الأبيض المتوسط في أقصى شرقيه، وهي جزيرة جبلية بها سلسلتان من الجبال‏.‏ يشتغل أهلها بالزراعة وأرضها خصبة جدًا، وكانت تابعة للإمبراطورية الرومانية . كان معاوية قد ألحَّ على عمر بن الخطاب في غزو البحر لقرب الروم من حمص‏. فلم يجبه الى ما طلب ولما ولي عثمان الخلافة كتب إليه معاوية يستأذنه في غزو البحر، فوافق عثمان على طلبه ، وكتب إليه : ( لا تنتخب الناس ، ولا تقرع بينهم ، خيرهم ، فمن اختار الغزو طائعاً فاحمله وأعنه فاختار الغزو جماعة من الصحابة فيهم أبو ذر وأبو الدرداء وشداد بن أوس وعبادة بن الصامت وزوجه أم حرام بنت ملحان، وبنى معاوية أول اسطول بحري في الاسلام، واستعمل عليهم عبد الله بن قيس حليف بني فزارة وساروا إلى قبرص وجاء عبد الله بن أبي سرح من مصر فاجتمعوا عليها وصالحهم أهلها على سبعة آلاف دينار بكل سنة‏.‏ وعقب الغَزاة ماتت أم حرام الأنصارية زوجة عبادة بن الصامت‏.‏ ألقتها بغلتها بجزيرة قبرص فاندقت عنقها فماتت ، وما لبث أن صار البحر الابيض المتوسط خالصا للمسلمين لكن الضعف والهزال الذي أصاب الدولة الاسلامية لاحقا شجع الفرنجة على غزو أطراف الدولة. وكانت الحملات الصليبية والتي اتخذت من جزيرة قبرص قاعدة لها للهجوم على مصر والشام. فقد اتخذ القبارصة من جزيرتهم مركزًا للوثوب على الموانئ الإسلامية في شرق البحر المتوسط وتهديد تجارة المسلمين، فقام "بطرس الأول لوزجنان" ملك قبرص بحملته الصليبية على الإسكندرية في سنة (767هـ = 1365م)، وأحرق الحوانيت والخانات والفنادق، ودنس المساجد وعلق القبارصة عليها الصلبان، واغتصبوا النساء، وقتلوا الأطفال والشيوخ، ومكثوا بالمدينة ثلاثة أيام يعيثون فيها فسادا، ثم غادروها إلى جزيرتهم، وتكررت مثل هذه الحملة على طرابلس الشام في سنة (796هـ = 1393م). وظلت غارات القبارصة لا تنقطع على الموانئ الإسلامية، ولم تفلح محاولات المماليك في دفع هذا الخطر والقضاء عليه، وبلغ استهانة القبارصة بهيبة المسلمين واغترارهم بقوتهم أن اعتدى بعض قراصنتهم على سفينة المسلمين سنة (826هـ = 1423م)، وأسروا من فيها. وتمادى القبارصة في غرورهم فاستولوا على سفينة محملة بالهدايا كان قد أرسلها السلطان برسباي إلى السلطان العثماني "مراد الثاني"، عند ذلك لم يكن أمام برسباي المملوكي سوى التحرك لدفع هذا الخطر، والرد على هذه الإهانات التي يواظب القبارصة على توجيهها للمسلمين، واشتعلت في نفسه نوازع الجهاد، والشعور بالمسئولية، فأعد ثلاث حملات لغزو قبرص، وذلك في ثلاث سنوات متتالية. خرجت الحملة الأولى في سنة (827هـ = 1424م)، وكانت حملة صغيرة نزلت قبرص، وهاجمت ميناء "ليماسول"، وأحرقت ثلاث سفن قبرصية كانت تستعد للقرصنة، وغنموا غنائم كثيرة، ثم عادت الحملة إلى القاهرة. فشجع هذا الظفر برسباي لإعداد حملة أعظم قوة من سابقتها لاعادة فتح قبرص، فخرجت الحملة الثانية في رجب (828هـ = مايو 1425م) مكونة من أربعين سفينة، واتجهت إلى الشام، ومنها إلى قبرص، حيث نجحت في تدمير قلعة ليماسول، وقُتل نحو خمسة آلاف قبرصي، وعادت إلى القاهرة تحمل بين يديها ألف أسير، فضلاً عن الغنائم التي حُملت على الجمال والبغال. وفي الحملة الثالثة استهدف برسباي فتح الجزيرة وإخضاعها لسلطانه، فأعد حملة أعظم من سابقتيها وأكثر عددا وعُدة، فأبحرت مائة وثمانون سفينة من ميناء رشيد بمصر في (829هـ = 1426م)، واتجهت إلى ليماسول، فلم تلبث أن استسلمت للمسلمين في (26 من شعبان 829هـ = 2من يوليو 1426م)، وتحركت الحملة شمالا في جزيرة قبرص، وحاول ملك الجزيرة أن يدفع جيش المسلمين، لكنه فشل وسقط أسيرا، واستولى المسلمون على العاصمة "نيقوسيا"، وبذا دخلت الجزيرة في طاعة دولة المماليك.

10. معركة المنصورة سنة 647هـ
http://www.blogger.com/img/blank.gif كانت في شهر رمضان سنة 647هـ ضد الصليبيين. فقد قدم "لويس التاسع" ملك فرنسا يقود جيشًا قوامه 110 آلاف مقاتل، مزودين بأحدث أنواع الأسلحة، في أحدث حملة صليبية، وهي الحملة الصليبية السابعة ضد مصر، كان طابع الحملة استعماريًّا اقتصاديًّا، وقام الملك لويس التاسع بالاتصال مع المغول للضغط على الشرق الإسلامي من الجانبين، وواصل زحفه حتى استولى على دمياط سنة 1249م، ثم توجّه إلى المنصورة، وعلى ضفاف البحر الصغير دارت معركة حامية، اشترك فيها العربان والمشايخ والفلاحون، واشترك في تعبئة الروح المعنوية "العز بن عبد السلام" وهو يومئذ ضرير، وكان قائد الجيوش فخر الدين ابن شيخ الإسلام الجويني، وانتهت المعركة بأن أسر المسلمون من الصليبيين مائة ألف وقتلوا عشر آلاف، وأُسر الملك لويس التاسع، وسجن بدار ابن لقمان بالمنصورة، ثم افتُدي الملك بدفع (40 ألف دينار)، وأٌطلق سراحه.



صيد الفوائد
الأستاذ / سالم مبارك الفلق

Friday, August 19, 2011

.......♫.♫.♫الأمــــــــــل

12 comments






الأمل





هــــــــــــو





إنتظــــــــــــــار





كـــــــــــل هــــــؤلاء





لســــــــــــــقوط





فـتـفـــــوتاية








من هـــــــؤلاء






!!!





(من وحى أميل جاءنى)







تــدوينة قديمة
فى مدونتى الأولى
صعبان على حالنا
نمر ووووووووووون

.♫.♫.♫.♫.♫.♫.♫.♫.♫

وأجمل معانى الأمل

هـــــو الأمل بالله

ومفيش أمـل يكتمل

الأ برضاهـ فى علاه

وأنااللى مالى أمل

غيرك ياخـالقنى

ياللى خلقت الأمل

لمّا خلقت حياه

كلام قديم لكن جميل











Thursday, August 18, 2011

........ جريدة الأهـــــرام المصرية

6 comments




حبينـاهاأو كرهناها
صدقناهاأو كذبناهـا
وافقناهاأو خالفناها
بس لازم ولابد نقراهـا






Tuesday, August 16, 2011

.........:أحــمــــد رفـــعـــــت ....

24 comments


قضيته الأخيرة باتت هي الأهم علي الإطلاق

سواء في مسيرته
الشخصية

حياته أو حياة مصر
ومستقبلها وكل تاريخها‏..‏

ولم يتخيل أحمد رفعت..

المستشار الهاديء الوقور والقدير..

أنه سيصبح أول مصري في التاريخ

يحاكم فرعون مصر..


إذ إنه منذ أن تأسست هذه الدولة

لم يشهد المصريون فرعونا

إلا حاكما أو ميتا أو مقتولا..

فكان مبارك هو أول فرعون

يقف وراء القضبان متهما..

وأصبح المستشار أحمد رفعت

في المقابل هو أول قاض يحاكم الفرعون..

ومنذ أن كان أحمد رفعت.. المولود عام1941..

طفلا صغيرا يلعب في شوارع الحلمية

قبل أن ينتقل مع أسرته إلي مصر الجديدة..

وحتي جلوسه علي منصة القضاء في هذه القضية..


جرت أحداث كثيرة تبدأ بالتحاق

أحمد رفعت بكلية الحقوق حيث

لا يزال أصدقاؤه القدامي يتذكرونه

يقول دائما إنه يتمني بعد تخرجه

أن ينال فرصة تحقيق العدالة والدفاع عن المظلومين..

وتشاء المصادفة أن يبدأ أحمد رفعت

في الجامعة تلقي دروس القانون والعدالة..

وفي البيت يتعلم دروس المصرية والوطنية

من أبيه.. المهندس فهمي رفعت..

الذي كان من أوائل المهندسين


الذين بدأوا بناء السد العالي


كحلم قومي لكل المصريين..

وبعد التخرج وتوالي السنوات في السلك القضائي..

يصبح القاضي مستشارا مشهودا
له

بالنزاهة والعدالة والاستقامة
والحزم

دون أي صخب أو ادعاء..


يحفظ كل زملائه الذين زاملوه

والمحامون الذين وقفوا أمامه

والمتهمون الذين خضعوا لأحكامه

والصحفيون الذين تابعوا قضاياه..

عبارات كثيرة وشهيرة جاءت علي لسانه..


فقد كان يردد دائما

أن منصة القضاء ليست خشبة مسرح..

والذين يريدون التمثيل عليهم

ممارسته هناك في أي مسرح

وليس هنا في ساحات القضاء..

كان أيضا كثيرا ما يقول أنه قاض

يحكم بالوقائع والشهادات
والأدلة المعروضة أمامه

ولا يحكم الهوي وحسابات المصلحة

وما يريده أو يتوقعه الناس..

وقال أكثر من مرة إنه لا يصدر
أحكامه

لإرضاء الناس
وإنما وفق ضميره وخشيته

من لحظة حسابه في حضرة

الخالق سبحانه وتعالي. .

ولم يكن ذلك كله مجرد

كلام جميل وعابر
وإنما تعددت القضايا

وتوالت الوقائع
التي ألغت

أي مسافة بين الكلام والفعل.
.

فالمستشار أحمد رفعت

كان القاضي
الذي نظر

قضية بنك مصر إكستريور

وأصدر أحكامه بإدانة عبدالله طايل

وثمانية عشر متهما

بالاستيلاء علي المال العام..

وهو القاضي الذي نظر قضية

الآثار الكبري
بكل ما صاحبها

من صخب وضجيج وأضواء

سواء لكثرة عدد المتهمين

أو ضخامة عدد الآثار


التي تم ضبطها قبل تهريبها..


وبقي القاضي رغم ذلك مترفعا

عن أي أضواء
لأنه آمن

منذ أن بدأ ممارسة القضاء


أنه علي القضاة ألا يكونوا نجوما

علي شاشات المجتمع وفوق أوراق صحافته..

وإنما مكانهم الطبيعي الوحيد

هو ساحات المحاكم ومنصات الحكم..


وفيما عدا ذلك هم مواطنون
يهربون من الضوء ولا يسعون إليه أبدا..

ثم كانت قضية التنظيم القطبي..

حيث فاجأ المستشار أحمد رفعت


الجميع بالحكم ببراءة ستة عشر متهما

من قيادات الإخوان علي عكس ما كان يريده النظام.

. فالرجل لا يحكم بما يريده

سلطان أو حتي رأي عام.
.

يحكم فقط بما يمليه عليه ضميره


بعد دراسة كل أبعاد القضية ووقائعها وأدلتها..

لا يمكن تصنيفه باعتباره

من رجال نظام سابق


ولا هو قاض سيحكم بما يريده

الآن
شارع مصري ثائر وغاضب..

لا أحد يمكنه توقع الحكم الذي سيصدره

المستشار أحمد رفعت
في قضية مبارك..

لأنه يريدها حتي النهاية

قضية قانون وعدالة


وليست محكمة شارع وسياسة..

وعلي الرغم من أهميتها

وخطورتها ومعانيها ودلالاتها..

إلا أن قاضيها لا يزال يرفض تحويلها إلي مسرحية..

لأنه هو نفسه يريد البقاء قاضيا

لا ممثلا
وسيرفض قطعا أن يتحول أمامه

المحامون أو المتهمون إلي ممثلين

يؤدون أدوارا مكتوبة سلفا

وفق سيناريو متفق عليه قبل بدء التصوير..


ولأنه أيضا يدرك أنه في جلسات تلك المحاكمة

أصبح قاضيا يقود مصر كلها في لحظة فاصلة

وبالغة الحساسية والتعقيد للعدل
والأمان والحرية

والمستقبل الأفضل..


فهو الآن رمز لقضاء مصري

يستعيد هيبته ومكانته
..

كما أنه أصبح في تلك القضية

تجسيدا
لشعب امتلك أخيرا

فرصة أن يحاكم أي أحد..

وسواء كان الحكم بالبراءة أو الإعدام..

فالمهم أنه لم يعد هناك

في مصر
أحد فوق أي حساب وتفتيش

ومراجعة ومساءلة..

وأخيرا هو القاضي

الذي استراح له الجميع


لأنهم وجدوا فيه رجلا

قليل الكلام
في زمن

لم يعد فيه أسهل من الكلام..

يمثل العدل في زمن المواجع والمظالم..
____________
ساعات اسأل نفسى

هل السيدة والدته
اطال الله عمرها
أن كانت عايشة
ورحمة الله عليها
إن كانت ميتة
اقول أسال نفسى
هل والدته داعية له
أم داعية عليه ؟
ليكون قاضيا على وجه العموم
وليكون قاضيا فى هذه القضية على وجه الخصوص
فالقضــــــاء مسئوليــــة عظيمة امام الله والناس


Sunday, August 14, 2011

........ تذكرت الوقوف أمام ربى

0 comments



تــــذكرت الوقوف
أمـــام ربى
للمنشد أبو عمار



كلماتــ النشيد

تذكرتُ الوقوف أمام ربي

رهينآ للمعاصي والذنوبِ

وأعضائي وقد شهدت علي

أمام الله واتضحت عيوبي

ووجهي قد تساقط من حيائي

فواحذراه من يـوم عصيـب

وإذ بـالله وفّـاني حـسـابي

بيوم الحشر والعرض الرهيب

وقد أمر الملائكة أن خذوه

فأين أفر من تلك الخطوبِ

وبين يدي الملائكة رحت أبكي

فـهل يجدي بكائي أو نحيبي؟

فمالي غير عفوك ياإلهي

ألوذ به إذا اشتدت كروب

عصيتي الله أيانفسي كثيرآ

أما آن الأوان لكي تتوبي

كفاكِ فقد أضعتِ العُمر مني

وفي العصيان قد تاهت دروبي

أُذكِّـرك القِـيامة فاسـتعـدِّي

وخـافي الله عـلام الـغُـيوبِ

اللهم سلم
اللهم سلم
اللهم سلم

Saturday, August 13, 2011

.......الكــــــــحك وتوابـــــعـــــه

4 comments



بالمرة بقى
نكتة قديمة
اوووى
أوووى
:
:
:
:
:
:
:
:
:
اوووووى
أوووووووووى
:
:
:
:
:
:
:

الزوج: على طول هاااااااات هات
مفيش مرة خد
الزوجة أيوة خد الباب فى أيدك وانت ماشى

Wednesday, August 10, 2011

........ممكن بج ميه؟........

12 comments


كانوا خمسة عشر رجلا لوحت الشمس وجوههم
يهلون من وراء السوق صباح كل يوم بجلابيبهم
يدبون على الأرض ، رؤوسهم مرفوعة
تتأرجح بيد كل منهم عدة البناء
من قادوم وإزميل وسكين ملفوفة بقطعة قماش
قادمون إلي العاصمة من قرى الصعيد
بالمنيا ، وسوهاج ، وأسيوط
استأجروا وراء سوق صقر قريش شقة مشتركة
ثلاث حجرات الصالة واحدة منها
ليس بها شيء ولا قطعة أثاث واحدة
فقط صنابير المياه والمسامير
التي انغرست في الجدران
ليعلقوا عليها الجلابيب
استأجروها بأربعمائة وخمسين جنيها في الشهر
يدفع الفرد منهم ثلاثين جنيها
يثوبون إليها كل مساء
بعد نهار منهك، يغتسلون من عرق العمل وترابه
يشربون أكواب الشاي مع السجائر، ويتبادلون كلمات قليلة
من يشتاق إلي أهله في أسيوط ؟
من أرسل كم جنيها إلي أمه بالبريد ؟
و من مرض له ولد ؟
ثم يرقد كل خمسة في حجرة
متلاصقين كأصابع كفتة في صينية
في الصباح يخرجون
من وراء السوق إلي الشارع الرئيسي
يدبون برؤوس مرفوعة
ويقصدون الرصيف المقابل
لموقف الأتوبيسات
يقرفصون على الأسفلت في صف بطول الرصيف
يضعون العدة على الأرض
ويبزغ أمام كل منهم طرف إزميل
مدبب يبرق تحت ضوء الشمس
إعلانا عن أن هناك بشرا يبحثون عن أشق أنواع العمل
يقرفصون مثل خمسة عشر
فما جائعا وعنيدا وصامتا
يشبهون الصلابة واليأس
ويشبهون حربا تحتشد
كل ما فيها جاهز للقتال
لكن الهدف لم يظهر بعد
صباح اليوم
كان الجو حارا بشكل لم يسبق له مثيل
الهواء ساخن
قرفصوا كعادتهم وخفقات قلوبهم
تتواصل من قلة الهواء والضوء الرهيب
والعطش ينتظرون أن يظهر زبون باحثا عن عمال
وفجأة توقفت أمامهم سيارة زرقاء خرج منها رجل ملتح
فنهضوا كلهم كمن لسعهم تيار كهربائي
متدافعين ناحيته ، تحلقوه
أمرك يا بيه
نقل موبيليا
هد حيطة بناء
قال إن لديه سور حديقة تهدم
ويريد إزالته ويلزمه عاملين
عادة كانوا يتصايحون ويتزاحمون ويلوحون بقبضاتهم
ويعرض كل منهم سعرا أرخص من الآخر
لابد من القتال حتى آخر رمق لانتزاع الزبون
هذا قانون الصراع ولا رحمة فيه
وجميعهم يعرف ذلك
لكنهم هذه المرة أفسحوا فرجة صغيرة بين أكتافهم لجمال
تراجعوا قليلا بوجوههم الخشنة
لكي يجد هو طريقه إلي الزبون
لأنه كان اصغرهم سنا
ولم يسعده الحظ بعمل منذ أسبوع
عاينه الزبون وقال له : أنت صغير
والشغل اللي عندي عاوز رجالة جامدة
هجموا من جديد حتى اختار الرجل
اثنين من بينهم ركبا معه وانصرف بهم
عادوا يقرفصون في جلستهم
يدخنون ويختلسون النظر إلي جمال من وقت لآخر.
كان رأسه المرفوع تحت الشمس
يترنح قليلا من الصهد والجوع
ثم ينتفض في رجفة مستعيدا توازنه
لم تكن لديه خبرة بعد في انتزاع الزبائن
والمزاحمة بالأكتاف و المفاصلة على أجرته
كلهم بدأوا هكذا بمشقة
بعد ربع الساعة توقفت سيارة أخرى جديدة تلمع
هبوا جميعا واندفعوا إليها
قال صاحب السيارة لمن هجموا عليه
أريد عاملا واحدا فقط
في الخلف كانت تجلس طفلة في العاشرة
رأت جمال فصاحت بأبيها وهي تشير بإصبعها
بابا .. خذ هذا
نظر إليه
وأشار له أن يركب إلي جواره
ركب وربطة الشغل بيده
واندفع صاحب السيارة للأمام
يتخلص من الحشد

قطعت السيارة نحو
مائتى مترا
وتنحنح جمال يسأل : الشغل إيه ؟
قال له الرجل
أنا بيضت الشقة عندي
وتركها العمال بالبقع في كل مكان
تحتاج تنظيف
التفت جمال ناحيته
بجانب وجهه متسائلا

مسح وكنس يعني ؟
قال : نعم
ترنحت رأس جمال
ثم شد رقبته لأعلى
واكتسبت ملامحه صرامة الصعايدة
قائلا بصوت منهك
الصعايدة ما يشتغلوش في المسح
عاد به الرجل إلي حيث صادفه
هبط من السيارة
ثم أحنى جسمه إلي النافذة نصف المفتوحة
واشار إلي زجاجة ماء قرب الرجل
وقال له : ممكن بج ميه ؟
======
صعيدي
قصة قصيرة
بقلم: د/أحمد الخميسي
منقووووول