Tuesday, June 30, 2015

الأزمة المالية اليونانية.. جذورها وتداعياتها


عاشت اليونان تحت الحكم العثماني
 مدة تقارب أربعة قرون
(من القرن الخامس عشر حتى أوائل القرن التاسع عشر)
 وحينما ضعفت الدولة العثمانية
 طفقت اليونان تحرر أراضيها من النفوذ العثماني
 تدريجيا حتى وصلت إلى الشكل المعاصر
لخارطة الدولة كما نراها اليوم.
وبسبب ضعف الاقتصاد
وتردي أحوال البنية التحتية اضطرت
 اليونان إلى السعي للحصول
على قروض من الدول الأوروبية
وقد حصلت بالفعل على أول قرض من بريطانيا
 بعد الاستقلال عام 1823، بعدها
 حصلت على قروض أخرى خلال مراحل متتالية.
أعلنت اليونان عن عجزها
عن الإيفاء بالتزامات الديون
وأعلنت إفلاسها أربع مرات
 في السنوات 1827، 1843، 1893، 1932
 وتكاد تكون أسباب عجز اليونان
عن الإيفاء بمستحقات ديونها في المرات السابقة
 هي نفس الأسباب التي أدت إلى عجز
 اليونان عن الإيفاء بمستحقات ديونها حاليا
 والتي قد تقودها إلى الإعلان الرسمي
عن الإفلاس للمرة الخامسة بعد استقلالها
وعلى الرغم من تنويع اليونان لمصادر اقتراضها
 إلا أن هذه الديون لم تحقق الأهداف
المرجوة منها وذلك للأسباب التالية
الإنفاق العالي على التسليح*
  • التسيب الإداري والفساد*
  • تخلف النظام المصرفي*
  • ضعف البنية التحتية*
  • تخلف القوانين المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية*
  • عجز الدولة عن جمع الضرائب*
  • البيروقراطية والمحسوبية السياسية وعجز الدولة*
    عن تطبيق القوانين لحسابات سياسية
     واجتماعية وخشيتها من النقابات
  • الالتزامات والأعباء المالية للديون اليونانية*
     والتي تعتبر من أقسى الديون شروطا وأعلاها فائدة
     وذلك لأنها كانت تتم تحت ظروف اقتصادية وسياسية ضاغطة
  • فقدان اليونان لحصتها من السوق المحلية والأوروبية
     بعد دخولها الاتحاد الأوروبي وذلك لضعف القدرة
     التنافسية للصناعات اليونانية مقارنة بالصناعات الأوروبية.
  • ضعف السياحة
     وذلك بسبب عدم تحديث البنية السياحية
    مقابل نمو مراكز سياحية منافسة
    مثل بعض بلدان أوروبا الشرقية
     تونس، مصر، وتركيا

    ضعف النظام المعلوماتي

     حتى إن الدولة لم تكن لديها إحصائيات
     لأعداد موظفي الدولة والمتقاعدين
     حتى إن كثيرا منهم كانت
    تصرف رواتبهم حتى بعد مماتهم 
  • عدم توافق النظام التعليمى مع متطلبات سوق العمل
    حيث إنه أقرب إلى التعليم النظري منه إلى العملي
  • ازدياد أعداد المتقاعدين
    والذي يشكل عبئا على الاقتصاد
    وهي من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات الأوروبية الهرمة.
  • عودة أعداد كبيرة من أبناء الجاليات اليونانية
     من دولة الاتحاد السوفياتي سابقا
    وما ترتب على ذلك من أعباء اقتصادية إضافية
     على مؤسسات الدولة وصناديق التأمين.
  • ضعف مستوى التنسيق بين مؤسسات الدولة ووزاراتها، فعلى سبيل المثال، تقوم المستشفيات والإدارات المحلية وصناديق التأمين بتحديد ميزانيتها بنفسها ودون رقابة أو إقرار حكومي مما أدى إلى هدر كبير للأموال.
نتيجة لما تقدم استمرت اليونان في سياسة
اللجوء إلى الاقتراض دون حساب لتداعيات ذلك
 حتى إن أحد السياسيين الأوروبيين قال إن
"اليونان مدمنة ديون"
كان الإنفاق يفوق بكثير مستوى الدخل
 وكون أن هذه الحالة استمرت لسنوات طويلة
 فقد كان ينظر إليها على أنها حالة طبيعية
دون أن يكون لدى الساسة اليونانيين
 خطة عملية لمواجهتها والتعامل معها.
بقيت القضية الاقتصادية اليونانية
قضية داخلية على مستوى التداعيات
 وسبل العلاج إلى أن أصبحت اليونان
عضوا في المجموعة الأوروبية
 ثم الاتحاد الأوروبي
وبعدها عضوا في الوحدة النقدية الأوروبية
والتي وضع الاتحاد الأوروبي
لها شروطا اقتصادية تلتزم بها
الدول الراغبة في دخول منطقة اليورو
كانت الشروط
التي وضعها الاتحاد الأوروبي
 تتعلق بقضايا العجز والتضخم
وغيرها من الأمور الاقتصادية
وبعدما دخلت اليونان
منطقة اليورو في المرحلة الأولى

 اُكتشف أن الأرقام والإحصائيات
 التي قدمتها لم تكن صحيحة
الدين العام

خلال فترة حكومة رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس
 والتي امتدت لخمس سنوات بين 2004
2009 ارتفع الدين العام 70 مليار يورو إضافية
 كما ارتفعت نسبة العجز والإنفاق العام
 لذلك قدمت تلك الحكومة استقالتها
تحت الضغط الاقتصادي والاجتماعي
 وتحت ضغط فضائح الاختلاس المالية
من قبل مسؤولين نافذين في الدولة
وجاءت بعدها حكومة يورغوس باباندريو الاشتراكية
إلى السلطة ووجدت أنها
غير قادرة
على معرفة الحجم الحقيقي للدين العام
لذلك بادرت الحكومة إلى تشكيل
لجنة مستقلة للتحقق من حجم الدين
 بالرغم من أن حجم هذا الدين الذي أعلن
عنه آنذاك هو 300 مليار يورو
 إلا أن اللجنة اكتشفت

أنه قد يصل إلى ترليون يورو

 ويمكن أن نتبين حجم الأزمة حين نقارن حجم الدين العام
بمجمل الدخل القومي لعام 2009 والبالغ 260 مليار يورو
 بحسب مصادر الميزانية العامة للدولة
وبتفصيل الديون اليونانية فإنه يمكن تقسيمها كما يلي
  • 270% منها غير قابلة للسداد أو الاسترداد.
  • 8 مليار يورو ديون لمؤسسات قامت
    بمشاريع وقدمت خدمات ومستلزمات مستشفيات للدولة.
  • 1,7 مليار يورو على شكل سندات والتزامات واستحقاقات للإدارات المحلية كديون على الدولة.
  • 1,3 مليار يورو مرتبات والتزامات مستحقه لموظفي شركة الأولمبيك للطيران .
  • 1 مليار يورو ديون أخرى.
  • 300 مليار يورو عجز لمؤسسات التأمين الاجتماعي عام 2005 - 2006.
  • 280 مليار يورو ديون الشركات والأفراد للبنوك.
  • 28 مليار يورو تم تقديمها للبنوك خلال الأزمة المالية العالمية على شكل ضمانات.
وبذلك فإن مجمل الدين العام هو 948 مليار يورو
 وهذا يعني أنها تصل حد 400% من الدخل القومي
 وبالرغم من أن تلك الأرقام تعود الى مصادر رسمية
إلا أنني أعتقد أنها تقريبية وأن الديون تفوق تلك الأرقام التي ذكرت آنفا.
وكيفما يتم النظر إلى الدين فإنه كبير جدا
 إلى الحد الذي يؤدي إلى إعاقة التنمية
 ويحول دون جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، ويجعل اليونان أسيرا ومحتكما للقرارات الدولية الخارجية.
وفي هذا العام 2012، فإن الدين الخارجي فقط يصل إلى حوالي 500 مليار يورو، وتصل أعباؤه السنوية إلى حوالي 22 مليار يورو، وهذا يفوق قدرة اليونان الاقتصادية، ويحول دون استمرارها بالإيفاء باستحقاقات الدين العام.
المراقبة والإشراف الأوروبي
تلزم قوانين الاتحاد الأوروبي
دول الاتحاد بتقديم معلومات إحصائية
وتقارير اقتصادية تتعلق بأوضاعها وتجبرها
 على اتباع خطط تتعلق بالنظام الضريبي
 والاستثمار وغيرها من الأمور الاقتصادية
 بغرض تطبيق سياسة اقتصادية موحدة
قامت الحكومات اليونانية وباستمرار
 Eurostatبتقديم معلومات غير صحيحة الى الـ  
تتعلق باقتصادها، وقد اكتشف ذلك خلال عملية التحقق 
من صحة المعلومات، ففي شهر أبريل/نيسان 2009
  
Eurostatقدمت الحكومة اليونانية تقريرا إلى الـ
  محتواه أن العجز
خلال 2008
وصل إلى 5% من الدخل القومي
 Eurostat وقد اكتشف الـ 
العديد من الأخطاء وطلب من الحكومة اليونانية
 إعادة تنقيح التقريروقدم التقرير مرة أخرى في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009 
جاء فيه أن العجز سيصل في نهاية عام 2009 إلى 12,5 من الدخل القومي
وقد أدى هذا الأمر مع عوامل أخرى سابقة مشابهة
 إلى حالة من عدم الثقة بما تقدمه اليونان من تقارير اقتصادية
 لذلك فإن الاتحاد الأوروبي يتهم اليونان بما يلي

تزوير الدخل الضر
يبي
هدر وسوء استغلال التمويل الأوروبي
  •  تضخيم ميزانية الجيش.
  • تقديم إحصائيات غير دقيقة فيما يتعلق بالخدمات
  • تقديم معلومات زائفة حول العجز الاقتصاد
  • تقديم معلومات غير صحيحة حول سعر الفائدة على السندات
  • الحصول على دعم أوروبي للقطاع الخاص
     تم تقديمه على أنه دخل حكومي
نتيجة لما سبق وبسبب استفحال الأزمة
فرض الاتحاد الأوروبي لجنة رقابة دائمة
على اليونان تشبه لجان دول الانتدا
الحل الأوروبي للأزمة اليونانية
اكتشفت اللجنة أن الاقتصاد اليوناني في حالة انهيار
 حيث إنها تعيش "توأم العجز"
(في التمويل العام والتوازن في عملية التبادل المالي الحالي)
 و
"توأم من الديون"
(داخلي يخص القطاع العام وخارجي أجنبي)
 ويتغذى وينمو الدين الأجنبي الخارجي
من خلال العجز في توازن عمليات التبادل الحالية
 والمنطق الاقتصادي
يقول إن الدول التي لديها ثنائية أو توأم العجز والدين
تواجه خطر طول مدة الأزمة وطول مدة انخفاض
 معدل النمو والذي يصل الآن إلى الصفر
ويشار هنا إلى أن الاتحاد الأوروبي
 قدم قروضا سريعة سماها
"حزمة الإنقاذ المالية"
ومقابل ذلك فرض على اليونان بأن تقوم بما يلي
  • إعفاء 150,000 شخص من موظفي القطاع العام من مناصبهم
  • خفض المرتبات عموما والمرتب الأساسي ومعاشات التقاعد
  • رفع سن التقاعد
  • رفع ضريبة الدخل والضريبة على السلع
  • تحسين أداء جهاز التحصيل الضريبي
  • دمج أو حل العديد من مؤسسات
    القطاع العام بغرض خفض الإنفاق
  • خفض الإنفاق على التسلحوقد نجحت الحكومة اليونانية في التنصل
 من/ أو في تخفيض بعض ديونها الداخلية
 كما قامت بتخفيض قيمة السندات
التي يملكها الأفراد
 لكنها لم تنجح في جباية الضرائب
 ولم تتمكن من إعفاء موظفي الدولة
من مناصبهم بسبب الخشية
من ردود فعل الشارع اليوناني

 وبشكل عام، فإنه لا يمكن تقييم تلك الإجراءات بأنها ناجحة،
 لكن يمكن القول بأنها لم تحقق الأهداف المطلوبة من خطة التقشف
وبنظرة نقدية إلى خطة التقشف
أو خطة الإنقاذ الأوروبي
فإنه يمكن القول إن تلك الخطة كانت عقوبة
 بأكثر منها خطة للخروج من الأزمة
 ويمكن إيضاح وجهة النظر هذه في النقاط التالية:
  • إن الاتحاد الأوروبي قدم قروضا
    بفائدة تصل إلى 5,5-6%
     ومنع اليونان من اللجوء إلى دول
     مثل الصين وروسيا أو دول الخليج
    والتي كان يمكن أن تقدم قروضا
    بفائدة تتراوح بين 0,8-1%
     لذلك فإن الأوروبيين نظروا إلى
    اليونان كفرصة استثمارية وليس كشريك.
  • إن خطة التقشف أدت إلى انهيار العديد
    من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
     وهي عصب الاقتصاد اليوناني
    إضافة الى إضعاف قدرة الدولة وفاعليتها.
  • وصل عدد العاطلين عن العمل إلى أكثر من مليون شخص
    ، وهو رقم مقلق، لأنه قد يقود
    إلى تداعيات اجتماعية خطيرة على المجتمع اليوناني
  • انخفاض نسبة النمو إلى صفرتدني مستوى التنافسية للاقتصاد والسلع اليونانية
    مما حال دون قدوم استثمارات خارجية وتصدير للسلع اليونانية
  • خفض المرتبات أدى إلى خفض
    الاستهلاك ورفع مستوى الكساد إلى أقصى حدوده
  • أدى رفع الضريبة إلى زيادة عدد المتخلفين عن دفع الضرائب
  • أدت خطة التقشف إلى خروج العديد
    من الشركات الأجنبية واليونانية إلى دول أخرى كبلغاريا ورومانيا
  • قام العديد من حملة رؤوس الأموال
     إلى إخراج أرصدتهم خارج اليونان
     فعلى سبيل المثال خرج إلى قبرص
     أكثر من 90 مليار يورو
    وبلغت حسابات اليونانيين
    في سويسرا حوالي 600 مليار يورو
    مما أدى إلى نقص في السيولة النقدية
    وعجز في عمليات الإقراض والتمويل
  • أدى برنامج التقشف إلى هجرة الكفاءات اليونانية إلى الخارج
     فقد هاجر إلى ألمانيا وخلال فترة وجيزة
    أكثر من 23 ألف شخص من الكفاءات
     هذا عدا الذين غادروا إلى أستراليا ودول أوروبية أخرى
  • كذلك فإن التصريحات التي يدلي بها
     السياسيون الأوروبيون والتي فحواها
    أن اليونان لن تتجاوز أزمتها
    أدت إلى زيادة التوتر الداخلي
    ورفع مستوى الأزمة
    وخلق مناخ داخلي عدائي للخطة الأوروبية
يمكن القول إن خطة إنقاذ اليونان
أدت إلى تعميق الأزمة
 وفي رأيي إن الاقتصاد اليوناني انهار
ولكن الانهيار لم يعلن عنه رسميا بعد
 أو كما يقول الأوروبيون إنهم يقومون بإدارة انهيار
 تحت السيطرة لمنع تداعياته على أسواقهم
وفي الحقيقة إنهم -وخاصة ألمانيا- سعوا
إلى كسب الوقت لتحصين أنظمتهم البنكية
للحد من تأثير انهيار الاقتصاد اليوناني مستقبلاً
أي أنه تم تأجيل الإعلان عن الانهيار
تداعيات انهيار الاقتصاد اليوناني
في حالة الإعلان الرسمي عن انهيار
 الاقتصاد اليوناني فإن ذلك سيقود إلى ما يلي
  1. فقدان الثقة في السندات الإيطالية والإسبانية
    مما يؤدي إلى الامتناع عن شرائها
     وهذا سيقود الدولتين إلى اللجوء
    إلى حزمة انقاذ أوروبية تفوق بكثير الحزمة التي قدمت إلى اليونان
  2. خروج اليونان من منطقة اليورو
     وبالتالي إلى أزمة ثقة بين الدول الأوروبية
    وإلى خروج المستثمرين إلى أسواق أخرى
     مثل الولايات المتحدة واليابان
  3. سيتحتم على الاتحاد الأوروبي
    السعي لتغطية أكثر من 160 مليار يورو من السندات
     وستخسر ألمانيا وحدها من 60-80 مليار يورو
     هذا إضافة إلى انخفاض قيمة الاستثمارات الأوروبية في اليونان
  4. عمليات سحب جماعية
    لرؤوس الأموال من البنوك اليونانية
    مما سيؤدي إلى إفلاس بعض البنوك اليونانية
    ولهذا تأثير على البنوك الأوروبية ذاتها
    والذي سيؤدي أيضا إلى انهيار البعض منها
    أو على الأقل إلى فوضى وأزمة في النظام البنكي الأوروبي والعالمي.
  5. وصول أحزاب متطرفة إلى السلطة
    بسبب الفوضى الناجمة عن الانهيار الاقتصادي
    أو إلى انقلاب عسكري
     ولهذا أيضا تداعيات خطيرة على الاقتصاد والأمن الأوروبي
  6. سيؤدي إلى عجزها عن دفع ديونها
     ومن ثم إلى شطب تلك الديون
     وهذا سيقود إلى محدودية 
  7. في قدرة البنوك الأوروبية على الإقراض
    وهذا بدوره سيخفض الاستهلاك وسيقود
    إلى الكساد الاقتصادي في السوق الأوروبية
تأثير الأزمة اليونانية على دول الخليج العربي
قامت العديد من دول الخليج
بتبني سياسة سلة العملات
أي أن جزءا كبيرا من ودائعها
 وتبادلاتها التجارية تمت وتتم باليورو
ولذلك فإن انهيار اليونان والفوضى
 في الأسواق الأوروبية ستؤدي إلى انخفاض
 حاد لسعر اليورو وبالتالي فقدان
جزء كبير من قيمة تلك الودائع
كذلك قامت العديد من دول الخليج
 بالشروع في استثمارات في السوق اليونانية
 وذلك بسبب جاذبية الأسعار خلال فترة الأزمة
 وبذلك فإن انهيار اليونان سيؤدي
 إلى تأثير سلبي على قيمة تلك الاستثمارات وجدواها
إن الأزمة أدت وستؤدي إلى
  
انخفاض استهلاك البترول والغاز في الدول الأوروبية، مما سيؤدي بدوره
إلى انخفاض حاد لدخل دول الخليج
 إضافة إلى لجوء الدول الأوروبية
إلى مصادر أخرى للطاقة بهدف خفض الاستهلاك
لذلك، فإنه يتوجب على دول الخليج
 أن تقوم بالإجراءات اللازمة
لحماية استثماراتها وودائعها أو حتى نقلها
 فقد علمنا التاريخ
 -خاصة في التعامل مع الأوروبيين-
 
أن لا حصانة في الأزمات وفي الحروب
 لرؤوس الأموال والممتلكات والأفراد
كذلك فإنه يتوجب على الدول الخليجية
إيجاد بدائل للدخل القادم من بيع البترول والغاز إلى أوروبا
أما الفرصة التي قد تولد من الأزمة
فهي أنه يمكن لدول الخليج أن تهيئ
المناخ  للصناعات التكنولوجية
ورؤوس الأموال والطاقات العلمية
 التي ستبحث عن ملجأ لها خارج أوروبا
لتأتي إلى دول الخليج التي تتمتع بنظام مصرفي عصري
 وبنية تحتية حديثة، ومناخ مشجع وآمن لرأس المال والاستثمار
الحلول المحتملة
أولا: خروج اليونان من منطقة اليورو
 والتنصل من كل الديون الخارجية
 وهذا يعني أزمة في العلاقات الأوروبية الداخلية
مما سيؤدي إلى حالة من الفوضى المالية والأمنية
والتي ستمتد لفترة طويلة
 وسيرفع نسبة البطالة والجريمة
وستفقد الممتلكات والاستثمارات
 أكثر من 50% من قيمتها
هذا إضافة إلى نقص حاد في المواد الاستهلاكية والدواء
 كذلك فإن اليونان ستعيش أزمة
 في التبادل التجاري الداخلي والخارجي
إلى حين العودة إلى العملة القديمة
 وإلى أن يتم تعميمها وتوفيرها واستقرارها
وسيتراوح سعر اليورو الواحد بين 1000-1500 دراخما
 في الوقت الذي تم صرفه حين دخلت اليونان
منطقة اليورو ب 340 دراخما
 وحسب الإحصائيات فإن هذا السيناريو لا يحبذه 80% من اليونانيين.
ثانيا: البقاء في منطقة اليورو
مع بذل مزيد من الجهد لحل الأزمة
 وقبل الحديث عن هذا الخيار
 فإنه من المهم التأكيد على ما يلي
  • إن الاقتصاديات الأوروبية اقتصاديات غير متجانسة
     من حيث مستوى تطور الأداء
     ومن حيث مستوى الإنتاجيةكما أنها ليست اقتصادا موحدا
     بل هي اقتصاديات متنافسة فيما بينها
  • لا توجد هوية أوروبية
     بل هناك هويات متعددة
     وبالتالي فإن التعاطي مع المشاكل
    هو شأن خاص لكل دولة
     تقوم بالتعاطي معها بالطريقة التي ترتئيها
     وفي كثير من الأحيان يكون الحل
    لصالح دولة على حساب دولة أخرى
      وبهذا يمكن القول إنه ليس هناك سلوك اتحادي
    كما هو في الولايات المتحدة الأميركية
     ولا يزال الأوروبيون في مرحلة المجموعة الأوروبية
    رغم تبنيهم لتسمية الاتحاد الأوروبي
لذلك فإنه إن أرادت الدول الأوروبية
أن تحافظ على المشروع الأوروبي
 وأن تحافظ على مصالحها
وأيضا لأسباب أخلاقية
فإنه يتوجب عليها أن تلجأ إلى الحل التالي
  • إعفاء اليونان من الجزء الأكبر من الديون
     فهي في الأساس فوائد ديون
     ونقصد هنا بالديون تلك التي حصلت عليها اليونان
     من الدول الأوروبية نفسها
    وليس فقط من ديون القطاع الخاص
    ليصل الدين إلى الحد الذي يمكن
     الاقتصاد اليوناني من الإيفاء بالتزاماته
  • خفض نسبة الفائدة إلى 1%.
  • السماح لليونان بالبحث عن ديون خارج أوروبا وبأسعار وبشروط أفضل.
  • المساعدة في تحديث الاقتصاد اليوناني.
  • تسويق وتهيئة السوق اليونانية للاستثمار من خلال خفض الضرائب.
  • مساعدة اليونان في استخراج النفط والغاز والذي تشير الدراسات إلى وجوده في البحر والبر باليونان
وفي الختام يمكن القول إنه ما لم تحل الأزمة المالية اليونانية فإن هذه الأزمة ستكون مثل قطع الدومينو، ستجر وراءها أزمات أخرى أشد خطرا وأبعد أثرا، كما قد يحدث مثلا في إيطاليا وإسبانيا وغيرهما، وهو ما يعني بصورة أو بأخرى انتهاء حلم الاتحاد الأوروبي
****
مــــــــــــقال
بقلم
عبد اللطيف درويش
مركز الجزيرة للدراسات
نُشر بتاريخ
11/6/2012
ومازالت اليونان تعانى
كفانا الله شر الدين والديون

Monday, June 29, 2015

....الـــــرحـــــــمـن...


الحمد لله رب العالمين
 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
 مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاس مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا
 وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
 وأِشهد أن محمداً عبده ورسوله
الرحمة المهداة إلى الثقلين
الموصوف بكونه بالمؤمنين رؤوف رحيم
أرسله الله رحمة للعالمين
 وحجة على العاملين ومنارة للسائرين
 فانقسم الناس بدعوته إلى مرحومين مهتدين
وأشقياء محرومين
 صلى الله وسلم وبارك عليه
في الأولين والآخرين
 وعلى أصحابه وأتباع دينه
 بإحسان إلى يوم الدين 

أما بعد 
فإن من رحمة الله بالناس
أنّ تجاوزَه عن خطايا عباده يسبق مؤاخذته لهم
وأنّ رحمته تغلب غضبه عليهم
 ولذا كان الله هو الإله الحق
 لا إله غيره هو الرحمن الرحيم
 وهو خير الراحمين
{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
{ وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين } 
وقد حدثنا الله عن نفسه في كتابه
 وعرفنا بأنه ذو الرحمة التامة التي لا تدانيها رحمة
 رحمة شاملة لجلائل النعم وأصولها
 رحمة شملت أرزاق الناس ، ومصالحهم
 وعمتهم كلهم ، مؤمنهم وكافرهم ، برهم و فاجرهم 

ولم تقتصر رحمته بهؤلاء على هذا فحسب
 بل شملت ما تحيا به قلوبهم وتزكو به نفوسهم
فبرحمته تزول الكروب وتستر العيوب وتضيء القلوب
. فحياتهم قائمة بإذنه وأرزاقهم مكنونة في غيبه
 ، وبقائهم رهن مشيئته وأمره
 ومن ثم فإنه لا حول ولا قوة لهم إلا بقوته وحوله
فهو الملك وهو الرحمن الذي استوى على عرشه
 ودبر أمر الخلائق في ملكه
 فلا يستغني عنه في الحقيقة مؤمن أو كافر
 قال تعالى
{ الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيراً }
ورحمة الله لا تقتصر على المؤمنين فقط
 بل تمتد لتشمل ذريتهم من بعدهم
 تكريما لهم  كما قال
 تعالى في نبأ الخضر والجدار
{ وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك }
 فالإيمان بالله والعمل بطاعته وتقواه من أهم أسباب الرحمة الخاصة
 قال تعالى
 { وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون }
 وقال
{ وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون } 

رحمة الله الشاملة 
إن الله سبحانه موصوف بسعة الرحمة
التي طوت جميع الوجود ووصلت إلى كل موجود
 فحيثما أشرق شعاع من علمه المحيط
أشرق معه شعاع من رحمته بحسب ما تقتضيه علمه وحكمته
 وقد خص المؤمنين منها
 بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل
 قال تعالى
 {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}
، وبهذا يثني عليه الخاصة من ملائكته
{ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } 

وعن عمر بن الخطاب
 رضي الله عنه
أنه قال
(قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي
 فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبياً
 في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
 أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟
قلنا: لا والله ، وهى تقدر على أن لا تطرحه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لله أرحم بعباده من هذه بولدها )
[رواه مسلم] 

وعن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
 (( لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد
ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ))
[رواه مسلم] . 

وقال صلى الله عليه وسلم
« ولما خلق الخلق كتب في كتابه فهو عنده  إن رحمتي سبقت غضبي »
[رواه البخاري ومسلم]
فهي كالعهد لكل الخليقة بالرحمة لهم والعفو عنهم ، والتروِّ والإمهال لهم

ولعلك تقول  ما معنى كونه تعالى رحيماً  وكونه أرحم الراحمين
، والرحيم لا يرى مبتلى ومضروراً ومعذباًًً ومريضاً
 وهو يقدر على إماطة ما بهم إلا ويبادر إلى إماطته
 والرب سبحانه وتعالى قادر على كفاية كل بلية
ودفع كل فقر وغمة ، وإماطة كل مرض وإزالة كل ضرر
 والدنيا طافحة بالأمراض والمحن والبلايا
وهو قادر على إزالتها جميعها
وتارك عباده ممتحنين بالرزايا والمحن 

فجوابك
 أن الطفل الصغير قد ترق له أمه فتمنعه عن الحجامة
والأب العاقل يحمله عليها قهراً والجاهل
 يظن أن الرحيم هي الأم دون الأب
 والعاقل يعلم أن إيلام الأب إياه بالحجامة
 من كمال رحمته وعطفه وتمام شفقته
وأن الأم له عدو في صورة صديق
 فإن الألم القليل إذا كان سببا للذة الكثيرة لم يكن شرا بل كان خيرا  

وتحت هذا الغطاء سر منع الشرع عن إفشائه فاقنع بالإيماء
ولا تطمع في الإفشاء ولقد نُبهت بالرمز والإيماء
 إن كنت من أهله فتأمل لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي هذا حكم الأكثرين
وأما أنت أيها الأخ المقصود بالشرح
 فلا أظنك إلا مستبصراً بسر الله عز وجل
 في القدر مستغنياً عن هذه التحويمات والتنبيهات
 [ينظر : المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى ،لأبي حامد الغزالي 1/64]


شواهد رحمـة الله  
إن كل ما يراه الإنسان من الإنعام والإحسان
ومن شواهد التدبير والتصريف الإلهي
 فهو من شواهد رحمة الله عز وجل
  فكل ما هو مشاهد ومغيب من النعم
والإحسان والكرم و الفضل
كل أولئك من آثار رحمتـه ومن ذلك

نعمة إرسال النبي
صلى الله عليه وسلم
وإنزال القرآن
ولذا قال سبحانه
{ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْأِنْسَانَ* علمه البيان }
 وهذه النعم أعظم من إنزال المطر وإنبات الزرع وتسخير الكون
 الليل والنهار ، والشمس والقمر ،لأن إنزال القرآن رحمة لأن بها يحصل حياة الأرواح والقلوب 

ومن أعظم شواهد رحمة الله تعلم القرآن
ولهذا نزلت سورة كاملة بهذا الاسم سورة
« الرحمن »
ابتدأت بهذا الاسم
{ الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علَّمه البيان}
 فهذه ثلاثة من أعظم النعم فنعمة الإيجاد
ونعمة الإمداد ، كلها من رحمته سبحانه ، وليس للإنسان فيها يد 


ومن شواهد الرحمة 

السكينة التي يجدها المؤمنون في معية ربهم
فما دام المؤمن مع الله فإن رحمة الله وعنايته تصحبه
 ولو كان في غار مظلم موحش فالفتية
أصحاب الكهف سألوا ربهم أن يصيبهم برحمته
{ إذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً}
 { فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً }
. فإذا الغار الموحش المظلم يغدو فسيحاً مضيئاً
 وإذا الكهف الكئيب يصبح مع العيش طيباً سعيداً
إنها رحمات الله سبحانه ونفحاته تهون تلك الوحشة ، وتفسح ذلكم الضيق 


منقوووول
ماجد بن أحمد الصغير

 كلية الشريعة وأصول الدين
 جامعة القصيم

 الدراسات العليا

25/3/1428

Sunday, June 28, 2015

........نســـــاء وألغـــام

0 comments

لست أدري لماذا يذكرني
الكاتب الروائي فؤاد قنديل
بالكاتب الكبير يحيي حقي‏..‏
ربما لأنني التقيت بالأخير وتحدثت معه
وربما ـ وهذا هو الأرجح ـ لأنه صادق
في كل كلمة قالها أو كتبها‏..‏
كذلك فؤاد قنديل
ـ أطال الله في عمره وأبقاه ـ
فالصدق هو المعين
الذي يغمس فيه الرجل قلمه
ليكتب لنا‏‏ وها هو يصدق معنا
عندما يكتب رواية
‏(‏ نساء‏..‏ وألغام‏)‏
الصادرة عن روايات الهلال‏
ويصدق عندما يكتب
‏(‏ المفتونة‏)‏
والتي تعد الجزء الأول من حياة
عريضة مليئة بالكفاح والجد والاجتهاد‏
وفي روايته الأخيرة هذه
‏ يغمس قنديل قلمه في نهر الصدق الدافق في داخله‏
‏ فنراه يكمل سيرته الذاتية ويتابع عن قرب
مشوار حياته ويعرض لكل تلك الأحداث
التي عاركها خلال هذا المشوار‏..‏
يبدو هنا قنديل مشتبكا ومتورطا
في مواجهات شرسة أضافت
الكثير لشخصيته ورؤيته
للحياة والمجتمع‏
وكل تلك الأحداث العاصفة
التي شهدها الوطن خاصة
في حقبة السبعينيات
حيث الحراك الاقتصادي والسياسي
والذي بلغ ذروته
بحرب أكتوبر واغتيال أنور السادات
علي يد فرد ينتمي الي إحدي الجماعات
التي ترك لها السادات الحبل علي الغارب‏
ولأن الرواية تتضمن سيرة ذاتية لصاحبها‏
فقد جاءت حيادية وصادقة في آن‏ واحد
فالكلمات تحمل معها تجربة شخصية
وفي الخلفية تتبدي دائما مصر
خلال حقبة السبعينيات بأحداثها
الصاخبة الساخنة التي خطت معها
ندوبا وعلامات فوق جبهة الوطن‏..‏
فؤاد قنديل يذكرنا هنا بنوبل الرواية العربية
نجيب محفوظ ورائعته
بداية ونهاية
وإن كانت‏
(‏ نساء وألغام‏)
‏ ليست البداية أو النهاية
للروائي فؤاد قنديل‏

Monday, June 22, 2015

...فى مُـــلك الله...

فى مُــــلك الله جلست
ومن رزق الله أكلت
سبـــــــحــان الله
سبـــحــان الله
سبــحــان الله

Sunday, June 21, 2015

تحديث@@توقيف احمد منصور في برلين@

0 comments
**تحديث**
القضاء الألمانى
يقرر إطلاق سراح
أحـــمد منصـــــور

ملاحظة منى انا
هل ياترى ما جرى لك
يا استاذ أحمد  منصور
سيكون دافع لك فى عملك
وستصر على البحث عن الحقيقة
وسنرى لك أعمالاً جديدة وعظيمة 

تتكلم عن الفساد والظلم فى البلاد العربية
ام ما حدث سيكون كما يقولون
(قرصة ودن)
لك لن نرى بعدها اى شىء عنك
كما حدث مع غيرك كثيرين
اختفوا من الساحة
بعد ان حبسوا
ظلما
.ثم أُطلق سراحهم
الله اعلى واعلم
.واعز اكرم
ولنا فى

(سامى الحاج)

مثال على ذلك
كما وان ماحدث قد
يجعلك تحجم عن زيارة بلاد أخرى
مدعيها العام لا يملك سعة الأفق
التى يملكها المدعى العام الالمانى
وهل صحيح ان جنسيتك
البريطانية بالأضافة
الى المصرية
هى السبب الحقيقى
لأطلاق سراحـــــــــــك؟
--------------------------------------------------

قال محامى عن قناة تلفزيون الجزيرة أن الصحفى البارز بالقناة
 أحمد منصور

اعتقل في مطار برلين يوم السبت
 بناء على طلب من مصر
 في خطوة وصفها بأنها جزء
 من حملة تشنها القاهرة على القناة
وقال المحامي الدولي سعد جبار لرويترز
إن منصور وهو واحد من أبرز الصحفيين
 في الخدمة العربية للقناة
اعتقل أمس السبت  20/6فجأة
وبشكل غير متوقع في ألمانيا

وأكد متحدث باسم الشرطة الاتحادية الألمانية
 أن منصور (52 عاما) اعتقل
في مطار تيجيل ببرلين الساعة 1320 بتوقيت جرينتش
 بناء على مذكرة اعتقال دولية
من السلطات المصرية
 وقد رفض الصحافي المصري
في فيديو نشرته القناة اليوم
(الأحد)
 التهم الموجهة إليه وقال منصور في الفيديو
الذي سجل أثناء وجوده في التوقيف
 في العاصمة الألمانية
أن القضية لا أساس لها من الصحة
 وأضاف
للأسف الشديد السلطات الألمانية
تتعامل مع هذه القضية في شكل
  يلقى
الشبهات فى دورها حول
التواطؤ مع النظام المصرى

Friday, June 19, 2015

...دعـــــــــــــــــــــاء...


يارب
انت المانح للمحرومين
والنصير للمظلومين

المُغنّى للمساكين
انت للأسارى والمعتقلين
انت للثكالى واليتامى
والأرامل والمعوقين

انت لمن لا سند له
من مال ولا بنين
انت المؤنس
للمستوحشين

والصاحــب
للمــسافرين
انـــــت الكافى

للمــــــــــحتاجين
انت المُطعم للجائعين

انت المُعطى للسائلين

أنت الـــــــــــــكريم
انت الرحـــــيم
انت الحـــكيم
انـــــــــت
الله

Wednesday, June 17, 2015

...فانوس رمضان...


يعتبر فانوس رمضان من أهم وأشهر رموز شهر رمضان
 وهو جزء لا يتجزأ من زينة ومظاهر
الاحتفال بقدوم الشهر المبارك
 ولكن هل سألت نفسك يوما
 ما هو أصل فانوس؟
 فنحن فيما يلي سوف نقوم
 بعرض
 أصل وحكاية فانوس رمضان
 على مر العصور
 
فقد كان الفانوس في بداية الإسلام
يستخدم كوسيلة إنارة يهتدي بها
 المسلمين عند ذهابهم إلى المساجد في الليل

 وأصل كلمة فانوس
 يعود إلى اللغة الإغريقية
 التي تعني أحد وسائل الإضاءة
 كما يطلق على الفانوس
 في بعض اللغات اسم “فيناس”
ويذكر أحد المؤلفين
ويدعى الفيروز أبادي
مؤلف كتاب القاموس المحيط
إلى أن أصل معنى كلمة فانوس هو
 (النمام)
 لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام

أما بالنسبة لأصل الفانوس
 وبداية استخدامه
فيوجد عدة حكايات بهذا الشأن منها
أن الخليفة الفاطمي
 كان دائما ما يخرج إلى الشارع
في ليلة رؤية هلال رمضان
لاستطلاع الهلال
وكان الأطفال يخرجون معه
 يحمل كل منهم فانوس
ليضيئوا له الطريق
 وكانوا يتغنون ببعض الأغاني
 التي تعبر عن فرحتهم
 بقدوم شهر رمضان
 ورواية أخرى
 وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين
 أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة
 طوال ليالي رمضان
فأمر شيوخ المساجد 

بتعليق فوانيس على كل مسجد
وتتم إضاءتها بالشموع 
ورواية أخرى أيضا 
بأنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج
سوى في شهر رمضان
فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة
غلام يحمل فانوس لينبه الرجال
 بوجود سيدة في الطريق
حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة
الاستمتاع بالخروج ولا يراها
الرجال في نفس الوقت
 وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج
بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال
حيث كانوا يحملون الفوانيس
 ويطوفون ويغنون بها في الشوارع
وسواء كانت أي روايه هي الصحيحة
 فسوف يظل الفانوس
 عادة رمضانية رائعة
تجلب السرور والبهجة
على الأطفال والكبار
 وتحتفي بقدوم شهر رمضان المبارك
خصوصا لدينا في مصر
وهي عادة تنتقل من جيل لآخر
 للكبار والصغار حيث يلهو الأطفال
ويلعبون بالفوانيس الصغيرة 
ويقوم الكبار بتعليق الفوانيس الكبيرة
على المنازل والمحلات

 والجدير بالذكر أن أول
 من عرف استخدام الفانوس في رمضان
هم المصريون منذ قدوم الخليفة الفاطمي
 إلى القاهرة قادما من المغرب
 وكان ذلك في اليوم الخامس
 من شهر رمضان لعام 358 هجرية
 خرج المصريون في مواكب
من رجال وأطفال ونساء
حاملين الفوانيس الملونة
 لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس
 وأصبحت رمزا رمضانيا
ثم انتقلت هذه العادة من مصر
 إلى معظم الدول العربية
وبذلك أصبح فانوس رمضان
جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان
ولقد تطورت صناعة الفانوس
 على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب
 حيث  كان له شكل المصباح في البداية
 وكانت تتم إنارته بالشموع
ثم أصبح يضاء باللمبات الصغيرة
ثم بدأ يتطور حتى أخذ الشكل التقليدي المعروف
 لنا جميعا وبعد ذلك أصبح الفانوس
يأخذ أشكالا تحاكي مجريات الأحداث
 والشخصيات الكرتونية المختلفة
 المشهورة في الوقت الحاضر
ومن المؤكد أن فانوس رمضان
 دائما ما يكون مصدر بهجة
للكبار والصغار
ويسبب حالة من الفرح والسعادة
لنا جميعا في استقبال شهر رمضان





الموضوع
منقووووووول



من هنا

Tuesday, June 16, 2015

...كل عام ونحن جميعا بخير...

6 comments

رمضان كريم

أعلن في كل من الكويت والبحرين

 وقطر والإمارات ومصر والعراق والأردن
ولبنان وماليزيا وإندونيسيا وفرنسا

أن يوم غد الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان
ويوم الخميس هو غرة شهر رمضان المبارك

****
انا بأستأذن
انى حاقفل التعليقات
طوال شهر رمضــــان
وكل عام وانتم بخير




Sunday, June 14, 2015

هى زوبعة فى فنجان أم يداية الطريق:زوبعة



←تحديث→
وصل الرئيس السوداني
 عمر البشير
 الخرطوم مساء الأثنين
 بعد مغادرته مدينة
 
جوهانسبرغ
التي حضر فيها القمة الأفريقية
 في وقت أعربت 
المحكمة الجنائية الدولية
 عن خيبة أملها لعدم اعتقال
 سلطات جنوب أفريقيا البشير



  اصدرت محكمة في جنوب افريقيا
 تقدمت امامها منظمة غير حكومية بدعوى قضائية
 قرارا بمنع الرئيس السوداني عمر البشير
موقتا من مغادرة البلاد طالما القضاء
لــــم يبت في طلب المحكمة
الجنائية الدولية باعتقاله
 ويشارك عمر البشير في قمة
 للاتحاد الافريقي في جنوب افريقيا
الا ان المحكمة الجنائية الدولية
دعت بريتوريا لايقافه
 في اطار مذكرتي توقيف بحقه
 الاولى صدرت في العام 2009 بتهمة
ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية
والثانية في العام 2010 بتهمة
ارتكاب جرائم ابادة
 والاثنتان على علاقة بالنزاع
في منطقة دارفور غرب السودان
التي تشهد اعمال عنف منذ 2003

وينص الحكم على انه يجدر بالسلطات في جنوب افريقيا
«منع الرئيس عمر البشير من مغادرة البلاد
 حتى اتخاذ قرار من قبل هذه المحكمة»
. ومن المفترض دراسة القضية
 بشكل عاجل بعد ظهر امس 

وفي بدلة زرقاء اللون
وقف البشير في الصف الاول
لالتقاط الصورة التذكارية
الى جانب القادة المشاركين في القمة الافريقية.

وفي قرار نشر امس
 قالت المحكمة الجنائية الدولية
 انها ذكرت جنوب افريقيا في 28 ايار
 بواجبها القانوني بصفتها عضوا
في المحكمة لتوقيف البشير
وتسليمه اذا توجه الى اراضيها.

وبحسب الوثيقة رد سفير جنوب افريقيا
في هولندا الجمعة على المحكمة الجنائية الدولية
 (مقرها في لاهاي)
بان بلاده تجد نفسها امام
«واجبات متضاربة»
 وان القانون
«يفتقر للوضوح».

لكن المحكمة الجنائية الدولية
لا تنظر بالعين نفسها الى الامر بل اكدت انه
 «لا يوجد اي غموض او شك لجهة الواجب
 الذي يقع على عاتق جمهورية جنوب افريقيا
لتوقيف وتسليم عمر البشير على الفور الى المحكمة»

وستطغى على مواضيع القمة الافريقية
الازمة في بوروندي ومسألة المهاجرين غير الشرعيين
 ومن المواضيع الاخرى الساخنة
الحركات الاسلامية المسلحة التي تهدد
الدول غرب الصحراء الكبرى حتى كينيا
وكذلك الحرب الاهلية في جنوب السودان

وناشدت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما
السبت اطراف النزاع في بوروندي معاودة الحوار
من اجل وضع حد للازمة التي تهز البلاد منذ اواخر نيسان

وقالت
 «نود حث كافة الاطراف على الالتزام بحوار بناء
حيث تعلو مصلحة البلاد وشعبها ورفاهية الناس
وحياتهم والاستقرار والسلام على اي امور اخرى»

وبدأ قادة الدول اعمالهم صباح امس
في اجتماع مغلق مخصص للبحث
في مسائل الهجرة وظاهرة معاداة الاجانب.


من ناحية ثانية
اكد السودان امس ان زيارة الرئيس السوداني
عمر البشير الى جوهانسبورغ تسير بشكل عادي
 وان الرئيس سيعود الى بلاده
بعد اكمال الجلسة الاساسية لقمة الاتحاد الافريقي 

وصرح وزير الدولة للخارجية السودانية كمال اسماعيل
«يصعب علي نشر جدول السيد الرئيس البشير
 ولكنه سيعود متى ما اكمل الجلسة الاساسية»
 مؤكدا انه
«
الى الان الامور عادية ولا خطورة على السيد الرئيسالبشير»  
وقال اسماعيل ان
«البشير تلقى دعوة من الاتحاد الافريقي للمشاركة
 في قمة الاتحاد الافريقي السادسة والعشرين
 وهذا امر تقليدي يقوم به الاتحاد الافريقي» 

واضاف
«ما يحدث في اجهزة الاعلام لا علاقة له بالواقع في جنوب افريقيا
التي اعلنت التزمها بالقيام بكل التزاماتها وان الرئيس مرحب به»
وتابع
«صحيح جنوب افريقيا موقعة على ميثاق
روما للمحكمة الجنائية ولكنها
 ملتزمة بقرار القمة الافريقية
 التي عقدت في كانون الثاني الماضي باديس ابابا


 
«بعدم التعامل مع المحكمة الجناية الدولية»

Saturday, June 13, 2015

...حكاية وحكمة سمعتها...

0 comments
يـــُحكى
فى الأثـــــــر
 أن احد طلاب 

  إبراهيم أبن ادهم
قابله وسلم عليه
فسأله الى أين المسير؟
فأجاب الطـــــالب
نويت السعى لطلب الرزق
ولم يمض طويلاً الأ ورآه راجعا
فأستغرب وساله
ما أرجعك؟
قال الطالب
!!رأيت شيئاً عجبا فى مسيرتى
رايت طائرا أعمى كسير الجناح
يجلس فى عش فى شجرة عالية

فتسألت فى نفسى كيف يعيش
 هذا الطائر وكيف ياكل ويقتات؟

وأذ انــــــــا فى تساؤلى 
بــطائر مبصر يأتى
فيضع طعاما
أمام الطائر الأعمى
!!ويغادر العش
فقلت فى نفسى
الله
 رزق هذا الطائر الأعمى
 من غير تــــعب ولا سعى

 سيرزقنى من غير سفر ولا كلل
فقفلت راجـــــــــــــعاً
فتعجب إبراهيم أبن ادهم
وساله
ولمّا ياصديقى رضيت بنفسك
أن تكون الطائر الأعمى؟
لما لا تحسب نفسك
الطائر المبصر الذى يسعى على رزقه
ورزق غيره ايضاً
****
حكاية سمعتها
بمحطة القرآن الكريم اليوم
.واول مرة اسمعها واعجبتنى


بواس