Wednesday, June 17, 2015

...فانوس رمضان...


يعتبر فانوس رمضان من أهم وأشهر رموز شهر رمضان
 وهو جزء لا يتجزأ من زينة ومظاهر
الاحتفال بقدوم الشهر المبارك
 ولكن هل سألت نفسك يوما
 ما هو أصل فانوس؟
 فنحن فيما يلي سوف نقوم
 بعرض
 أصل وحكاية فانوس رمضان
 على مر العصور
 
فقد كان الفانوس في بداية الإسلام
يستخدم كوسيلة إنارة يهتدي بها
 المسلمين عند ذهابهم إلى المساجد في الليل

 وأصل كلمة فانوس
 يعود إلى اللغة الإغريقية
 التي تعني أحد وسائل الإضاءة
 كما يطلق على الفانوس
 في بعض اللغات اسم “فيناس”
ويذكر أحد المؤلفين
ويدعى الفيروز أبادي
مؤلف كتاب القاموس المحيط
إلى أن أصل معنى كلمة فانوس هو
 (النمام)
 لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام

أما بالنسبة لأصل الفانوس
 وبداية استخدامه
فيوجد عدة حكايات بهذا الشأن منها
أن الخليفة الفاطمي
 كان دائما ما يخرج إلى الشارع
في ليلة رؤية هلال رمضان
لاستطلاع الهلال
وكان الأطفال يخرجون معه
 يحمل كل منهم فانوس
ليضيئوا له الطريق
 وكانوا يتغنون ببعض الأغاني
 التي تعبر عن فرحتهم
 بقدوم شهر رمضان
 ورواية أخرى
 وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين
 أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة
 طوال ليالي رمضان
فأمر شيوخ المساجد 

بتعليق فوانيس على كل مسجد
وتتم إضاءتها بالشموع 
ورواية أخرى أيضا 
بأنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج
سوى في شهر رمضان
فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة
غلام يحمل فانوس لينبه الرجال
 بوجود سيدة في الطريق
حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة
الاستمتاع بالخروج ولا يراها
الرجال في نفس الوقت
 وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج
بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال
حيث كانوا يحملون الفوانيس
 ويطوفون ويغنون بها في الشوارع
وسواء كانت أي روايه هي الصحيحة
 فسوف يظل الفانوس
 عادة رمضانية رائعة
تجلب السرور والبهجة
على الأطفال والكبار
 وتحتفي بقدوم شهر رمضان المبارك
خصوصا لدينا في مصر
وهي عادة تنتقل من جيل لآخر
 للكبار والصغار حيث يلهو الأطفال
ويلعبون بالفوانيس الصغيرة 
ويقوم الكبار بتعليق الفوانيس الكبيرة
على المنازل والمحلات

 والجدير بالذكر أن أول
 من عرف استخدام الفانوس في رمضان
هم المصريون منذ قدوم الخليفة الفاطمي
 إلى القاهرة قادما من المغرب
 وكان ذلك في اليوم الخامس
 من شهر رمضان لعام 358 هجرية
 خرج المصريون في مواكب
من رجال وأطفال ونساء
حاملين الفوانيس الملونة
 لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس
 وأصبحت رمزا رمضانيا
ثم انتقلت هذه العادة من مصر
 إلى معظم الدول العربية
وبذلك أصبح فانوس رمضان
جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان
ولقد تطورت صناعة الفانوس
 على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب
 حيث  كان له شكل المصباح في البداية
 وكانت تتم إنارته بالشموع
ثم أصبح يضاء باللمبات الصغيرة
ثم بدأ يتطور حتى أخذ الشكل التقليدي المعروف
 لنا جميعا وبعد ذلك أصبح الفانوس
يأخذ أشكالا تحاكي مجريات الأحداث
 والشخصيات الكرتونية المختلفة
 المشهورة في الوقت الحاضر
ومن المؤكد أن فانوس رمضان
 دائما ما يكون مصدر بهجة
للكبار والصغار
ويسبب حالة من الفرح والسعادة
لنا جميعا في استقبال شهر رمضان





الموضوع
منقووووووول



من هنا