احد الناجين من المجزرة يتكلم
ويقول
عشت أسوأ30 دقيقة في حياتي
شاهدت زملائي يتم الإلقاء
بهم من أعلي المدرج
لم يكن يتخيل أنه سيفقد
في يوم من الأيام
اثنين من أصدقائه
بسبب مباراة في كرة القدم
اجتمعوا علي حبها
كريم فوزي
ابن الثامنة عشرة مشجع أهلاوي
وأحد مصابي الأربعاء الأسود
روي تفاصيل حقيقية ما حدث
والدموع تنهمر من عينيه حزنا علي صديقيه
قائلا إن
الكارثة بدأت
بنزول بعض من مشجعي المصري
إلي أرض الملعب بين شوطي المباراة متوجهين إلينا
وملوحين لنا بإشارات غير لائقة
وسط تهاون من قبل قوات الأمن المكلفة بتأمين المباراة
وأشار إلي أنه مع بداية الشوط الثاني
قامت جماهير المصري بإلقاء الشماريخ نحونا
وزادت الهتافات المسيئة لنا منها
( اللي حموكوا... هيمشوا ويسيبوكوا)
و
(العلقة برة)
في إشارة منهم إلي أننا سنلقي علقة ساخنة بعد المباراة
وأوضح كريم أن المجزرة الحقيقية
بدأت عندما أطلق الحكم صفارة نهاية المباراة
وفوجئنا بنزول عدد كبير
من جمهور المصري إلي الملعب
إلا أننا كنا لسنا متوقعين أنه سيتم الاعتداء علينا
وتحدث هذه المجزرة
حتي إنني كنت أقوم بتصوير المشهد بتليفوني المحمول
وعندما تم إطفاء الإضاءة
شاهدنا أشخاصا ملثمين يرتدون ملابس سوداء
صعدوا إلينا حاملين أسلحة بيضاء وآلات حادة
فأسرعنا إلي الهروب من باب الخروج الخاص بالمدرج الشرقي
إلا أننا وجدناه( مغلقا) رغم أنه كان مفتوحا
بين شوطي المباراة, فهرعنا إلي أعلي مكان بالمدرج
وهو لا يزيد علي خمسة أمتار لكي نحتمي به
لكنهم وصلوا إلينا وقاموا بضربنا بالجنازير
حتي إن أحدهم قال لي
( هات تليفونك وفلوسك... إحنا مش رجالة يلا؟)
وحاول تجريدي من ملابسي لكنني قاومت
فأصابني هو ومجموعة بكسر في يدي
ورأيت زملائي يتم إلقاؤهم من أعلي المدرج
فنطقت الشهادة لروعة ما يحدث
وأضاف أن الوضع استمر نحو30 دقيقة
كانت الأسوأ في حياتي إلي أن قامت قوات الأمن المركزي
بإنزالنا إلي أرض الملعب
وكان بيننا مصابون ينزفون دما
حتي إن الجمهور منع سيارات الإسعاف من دخول الملعب
فلجأنا إلي الجهاز الطبي للأهلي والمصري لكي يتم إسعافنا
فمكثنا في الملعب نشاهد زملاءنا أمواتا ملقين علي التراك
إلي أن وصلت عربات الأمن المصفحة
لنقلنا لمحطة قطار بورسعيد
ونحن في حالة ذهول ورعب
واستطرد قائلا: لقد وجدنا مسعفين في كل محطة
يقف بها القطار في انتظارنا لمعالجة المصابين
إضافة إلي بعض الأهالي الذين جاءوا ليطمئنوا علينا
ويواسونا في مصابنا وأوضح أن الصدمة الكبري
كانت عندما كنت أتجول في القطار
لأبحث عن أصدقائي الذين كانوا معي في رحلة الذهاب
فلم أجد اثنين منهم وهما
محمد عصام
ومصطفي إسماعيل
(علمت بعد ذلك أنهما قتلا في المجزرة)
وعند وصولنا محطة مصر فجر يوم الخميس
وجدنا آلاف المصريين في انتظارنا
وسط هتافات
( يا نجيب حقهم يا نموت زيهم)
..ومن يومها وأنا لا أصدق ما حدث
ويقول
عشت أسوأ30 دقيقة في حياتي
شاهدت زملائي يتم الإلقاء
بهم من أعلي المدرج
لم يكن يتخيل أنه سيفقد
في يوم من الأيام
اثنين من أصدقائه
بسبب مباراة في كرة القدم
اجتمعوا علي حبها
كريم فوزي
ابن الثامنة عشرة مشجع أهلاوي
وأحد مصابي الأربعاء الأسود
روي تفاصيل حقيقية ما حدث
والدموع تنهمر من عينيه حزنا علي صديقيه
قائلا إن
الكارثة بدأت
بنزول بعض من مشجعي المصري
إلي أرض الملعب بين شوطي المباراة متوجهين إلينا
وملوحين لنا بإشارات غير لائقة
وسط تهاون من قبل قوات الأمن المكلفة بتأمين المباراة
وأشار إلي أنه مع بداية الشوط الثاني
قامت جماهير المصري بإلقاء الشماريخ نحونا
وزادت الهتافات المسيئة لنا منها
( اللي حموكوا... هيمشوا ويسيبوكوا)
و
(العلقة برة)
في إشارة منهم إلي أننا سنلقي علقة ساخنة بعد المباراة
وأوضح كريم أن المجزرة الحقيقية
بدأت عندما أطلق الحكم صفارة نهاية المباراة
وفوجئنا بنزول عدد كبير
من جمهور المصري إلي الملعب
إلا أننا كنا لسنا متوقعين أنه سيتم الاعتداء علينا
وتحدث هذه المجزرة
حتي إنني كنت أقوم بتصوير المشهد بتليفوني المحمول
وعندما تم إطفاء الإضاءة
شاهدنا أشخاصا ملثمين يرتدون ملابس سوداء
صعدوا إلينا حاملين أسلحة بيضاء وآلات حادة
فأسرعنا إلي الهروب من باب الخروج الخاص بالمدرج الشرقي
إلا أننا وجدناه( مغلقا) رغم أنه كان مفتوحا
بين شوطي المباراة, فهرعنا إلي أعلي مكان بالمدرج
وهو لا يزيد علي خمسة أمتار لكي نحتمي به
لكنهم وصلوا إلينا وقاموا بضربنا بالجنازير
حتي إن أحدهم قال لي
( هات تليفونك وفلوسك... إحنا مش رجالة يلا؟)
وحاول تجريدي من ملابسي لكنني قاومت
فأصابني هو ومجموعة بكسر في يدي
ورأيت زملائي يتم إلقاؤهم من أعلي المدرج
فنطقت الشهادة لروعة ما يحدث
وأضاف أن الوضع استمر نحو30 دقيقة
كانت الأسوأ في حياتي إلي أن قامت قوات الأمن المركزي
بإنزالنا إلي أرض الملعب
وكان بيننا مصابون ينزفون دما
حتي إن الجمهور منع سيارات الإسعاف من دخول الملعب
فلجأنا إلي الجهاز الطبي للأهلي والمصري لكي يتم إسعافنا
فمكثنا في الملعب نشاهد زملاءنا أمواتا ملقين علي التراك
إلي أن وصلت عربات الأمن المصفحة
لنقلنا لمحطة قطار بورسعيد
ونحن في حالة ذهول ورعب
واستطرد قائلا: لقد وجدنا مسعفين في كل محطة
يقف بها القطار في انتظارنا لمعالجة المصابين
إضافة إلي بعض الأهالي الذين جاءوا ليطمئنوا علينا
ويواسونا في مصابنا وأوضح أن الصدمة الكبري
كانت عندما كنت أتجول في القطار
لأبحث عن أصدقائي الذين كانوا معي في رحلة الذهاب
فلم أجد اثنين منهم وهما
محمد عصام
ومصطفي إسماعيل
(علمت بعد ذلك أنهما قتلا في المجزرة)
وعند وصولنا محطة مصر فجر يوم الخميس
وجدنا آلاف المصريين في انتظارنا
وسط هتافات
( يا نجيب حقهم يا نموت زيهم)
..ومن يومها وأنا لا أصدق ما حدث
0 comments:
New comments are not allowed.