..وسال دم غال آخر علي أسفلت شوارعنا
فقد طالعتنا الصحف بخبر مؤسف عن وفاة
ـ هل نقول استشهاد ـ
بطل أوليمبي مصري صدمته
سيارة طائشة في شارع مزدحم
لا يعترف بالبشر ولا بالأرواح الغالية
فقد طالعتنا الصحف بخبر مؤسف عن وفاة
ـ هل نقول استشهاد ـ
بطل أوليمبي مصري صدمته
سيارة طائشة في شارع مزدحم
لا يعترف بالبشر ولا بالأرواح الغالية
بطل التجديف المصري الأوليمبي
صارع موج الأنهار والبحار فغلبها
وروضها ونال علي ذلك بطولات أوليمبية
وكان ملء السمع والبصر
والشباب والصحة
حتي صرعه سائق طائش
ولعله كان من المعجبين ببطولات الشهيد
عندما كان يعبر شارع أظنه الهرم
حادثة تتكرر يوميا في شوارعنا الكبيرة والصغيرة
. فزورة..!
كيف تعبر سيدة شارع رمسيس في ساعة الذروة
وهي تصحب فتاة في الثامنة وطفلا في الخامسة
ورضيعا عمره ستة أشهر؟!
رأيت الحل في أثناء وقوفي لشراء
بعض المستلزمات وكان مشهدا جديرا
بالسينما الإيطالية يوم كانت واقعية!!
الساعة الثانية ظهرا والشمس المشتعلة
تشوي الأجسام والعرق يتصبب من الواقف
والماشي والراكب السيدة تمسك الطفلين والرضيع
يتمايل كالبلاص علي كتفها
وقفت علي الرصيف تتأمل السيارات
وهي تنهب الطريق كالقطيع الهائج
لم يتوقف ولم يهدئ لكي تمر العائلة
.. المرتبكة..
أنزلت أحد قدميها عن الرصيف
حتي لامست الشارع ففاجأها صراخ الفرامل
.. فسحبتها بسرعة.. فكرت في حل..
استجمعت يأسها وتركت الفتاة تحمل الرضيع
وألقت بنفسها وابنها في لجة الشارع
وهي تحاور السيارات في رحلة خطيرة
من العلاقات العامة تنهر سائقا وتبتسم لآخر
وتربت علي صاج عربة أخري
حتي وصلت إلي رصيف المنتصف
وعادت إلي نقطة البدء لتحمل الرضيع
وتعبر به وتسلمه لأخيه
ـ طفل يحمل رضيعا ـ
وبين بكاء الأطفال علي ضفتي الطريق
عادت لتصاحب الابنة في بطولة صامتة
واستغرق هذا منها دهرا من عشر دقائق
وصل بها إلي نصف الطريق لتكرره
في رحلة الوصول إلي نهايته
هل تصدق أن شارع رمسيس
من بدايته حتي ميدان العباسية
ليس به إلا نقطة عبور
مشاة واحدة في ميدان رمسيس
أما باقي إشارات المرور فهي تفتح
وتغلق لمرور السيارات
وكأنها ليست مخصصة لعبور المشاة
وكأننا صرنا في مجتمع يركب كل أهله سيارات!!.
أما الطرف الاضعف, الأغلبية, المشاة.. فله رب يحميه
ولا تحدثني عن الكباري العلوية للمشاة
فليجرب المسئولون صعود درجاتها
التي تزيد عن الستين ليعرفوا
انها أبعد عن تأدية غرضها لارتفاعها
أو سوء حالها أو إغلاقها أحيانا
وحوادث المشاة تكاد تصبح خبرا معتاداً
. بل إن منزل كوبري الفردوس
بشارع صلاح سالم لا يخلو من جثة
تغطيها أوراق الجرائد كل شهر.. وأين.. أمام مرور الدراسة!!
ويتكرر هذا في كل الشوارع الرئيسية
.. صلاح سالم والعروبة ولطفي السيد والهرم
وشبرا وطريق الرمل بالإسكندرية..
وكورنيش الإسكندرية.
المشاة هم الأغلبية بل هم الكل فراكب السيارة
متي نزل منها صار من المشاة
حمايتهم واجبة علي الدولة فهم الطرف الأضعف
وفي شارع الشانزليزيه أبو الشوارع12 إشارة مرور
للتسهيل علي المشاة وويل لمن يخالفها
ماذا يا تري دار في بال بطلنا رحمه الله؟!
وهو في اللحظات الأخيرة يفكر في عبور
هذا الخضم الهائل لعله توقف طويلا مترددا
منتظرا أحد أمرين إما أن تقف السيارات له
خيال طبعا أو أن يتقدم جندي مرور ليقوده
في عبوره الصعب المستحيل
فلم ينل هذا ولا ذاك فألقي بنفسه
إلي لجة الموت تاركا روحه في عنق
من وضعه في هذا الموضع الخطير
مسئولا كان أو سائق سيارة
وتكون المدنية حين تصبح روح الإنسان
غالية وتعرفها في أمور كثيرة منها
حماية الضعيف من القوي وهو أمر نفتقده في شوارعنا
ولابد من تحديد أماكن عبور المشاة
وحراستها بجند الشرطة وتغليظ
عقوبة من يتخطاها والإكثار
من أنفاق وكباري المشاة
مع صعوبة الاستعمال
وإن أثبتت الأيام ضعف جدواها
فالمرور السطحي أفضل وأسهل
نصل إلي نهاية القصة.. يحقق مع المسئول..
الجريمة قتل خطأ.. العقاب سنة سجنا؟!!
والتعويض؟؟ حوالي عشرة آلاف جنيه
العقاب لا يساوي روح أزهقت والتعويض
بخس لا يبلغ ثمن عجل يذبح ويؤكل لحمه
الدية.. الدية.. شرع الله وحق خلقه.. تردع.. وتعوض..!!
صارع موج الأنهار والبحار فغلبها
وروضها ونال علي ذلك بطولات أوليمبية
وكان ملء السمع والبصر
والشباب والصحة
حتي صرعه سائق طائش
ولعله كان من المعجبين ببطولات الشهيد
عندما كان يعبر شارع أظنه الهرم
حادثة تتكرر يوميا في شوارعنا الكبيرة والصغيرة
. فزورة..!
كيف تعبر سيدة شارع رمسيس في ساعة الذروة
وهي تصحب فتاة في الثامنة وطفلا في الخامسة
ورضيعا عمره ستة أشهر؟!
رأيت الحل في أثناء وقوفي لشراء
بعض المستلزمات وكان مشهدا جديرا
بالسينما الإيطالية يوم كانت واقعية!!
الساعة الثانية ظهرا والشمس المشتعلة
تشوي الأجسام والعرق يتصبب من الواقف
والماشي والراكب السيدة تمسك الطفلين والرضيع
يتمايل كالبلاص علي كتفها
وقفت علي الرصيف تتأمل السيارات
وهي تنهب الطريق كالقطيع الهائج
لم يتوقف ولم يهدئ لكي تمر العائلة
.. المرتبكة..
أنزلت أحد قدميها عن الرصيف
حتي لامست الشارع ففاجأها صراخ الفرامل
.. فسحبتها بسرعة.. فكرت في حل..
استجمعت يأسها وتركت الفتاة تحمل الرضيع
وألقت بنفسها وابنها في لجة الشارع
وهي تحاور السيارات في رحلة خطيرة
من العلاقات العامة تنهر سائقا وتبتسم لآخر
وتربت علي صاج عربة أخري
حتي وصلت إلي رصيف المنتصف
وعادت إلي نقطة البدء لتحمل الرضيع
وتعبر به وتسلمه لأخيه
ـ طفل يحمل رضيعا ـ
وبين بكاء الأطفال علي ضفتي الطريق
عادت لتصاحب الابنة في بطولة صامتة
واستغرق هذا منها دهرا من عشر دقائق
وصل بها إلي نصف الطريق لتكرره
في رحلة الوصول إلي نهايته
هل تصدق أن شارع رمسيس
من بدايته حتي ميدان العباسية
ليس به إلا نقطة عبور
مشاة واحدة في ميدان رمسيس
أما باقي إشارات المرور فهي تفتح
وتغلق لمرور السيارات
وكأنها ليست مخصصة لعبور المشاة
وكأننا صرنا في مجتمع يركب كل أهله سيارات!!.
أما الطرف الاضعف, الأغلبية, المشاة.. فله رب يحميه
ولا تحدثني عن الكباري العلوية للمشاة
فليجرب المسئولون صعود درجاتها
التي تزيد عن الستين ليعرفوا
انها أبعد عن تأدية غرضها لارتفاعها
أو سوء حالها أو إغلاقها أحيانا
وحوادث المشاة تكاد تصبح خبرا معتاداً
. بل إن منزل كوبري الفردوس
بشارع صلاح سالم لا يخلو من جثة
تغطيها أوراق الجرائد كل شهر.. وأين.. أمام مرور الدراسة!!
ويتكرر هذا في كل الشوارع الرئيسية
.. صلاح سالم والعروبة ولطفي السيد والهرم
وشبرا وطريق الرمل بالإسكندرية..
وكورنيش الإسكندرية.
المشاة هم الأغلبية بل هم الكل فراكب السيارة
متي نزل منها صار من المشاة
حمايتهم واجبة علي الدولة فهم الطرف الأضعف
وفي شارع الشانزليزيه أبو الشوارع12 إشارة مرور
للتسهيل علي المشاة وويل لمن يخالفها
ماذا يا تري دار في بال بطلنا رحمه الله؟!
وهو في اللحظات الأخيرة يفكر في عبور
هذا الخضم الهائل لعله توقف طويلا مترددا
منتظرا أحد أمرين إما أن تقف السيارات له
خيال طبعا أو أن يتقدم جندي مرور ليقوده
في عبوره الصعب المستحيل
فلم ينل هذا ولا ذاك فألقي بنفسه
إلي لجة الموت تاركا روحه في عنق
من وضعه في هذا الموضع الخطير
مسئولا كان أو سائق سيارة
وتكون المدنية حين تصبح روح الإنسان
غالية وتعرفها في أمور كثيرة منها
حماية الضعيف من القوي وهو أمر نفتقده في شوارعنا
ولابد من تحديد أماكن عبور المشاة
وحراستها بجند الشرطة وتغليظ
عقوبة من يتخطاها والإكثار
من أنفاق وكباري المشاة
مع صعوبة الاستعمال
وإن أثبتت الأيام ضعف جدواها
فالمرور السطحي أفضل وأسهل
نصل إلي نهاية القصة.. يحقق مع المسئول..
الجريمة قتل خطأ.. العقاب سنة سجنا؟!!
والتعويض؟؟ حوالي عشرة آلاف جنيه
العقاب لا يساوي روح أزهقت والتعويض
بخس لا يبلغ ثمن عجل يذبح ويؤكل لحمه
الدية.. الدية.. شرع الله وحق خلقه.. تردع.. وتعوض..!!
بقــــــلم
د.خليل مصطفي الديواني
منقووووول
مــــــــــن
مــــــــــن
بريد الاهرام
قصة كل يوم!
اشراف أحمد البرى
0 comments:
Post a Comment
قول ولا تجرحـش