Sunday, July 29, 2012

........اُمـــــــنـــــــا....




هى امنا
وإن كان الله لم يعطيها هبة الولد
فقد جعلها واحدة من امِهات المؤمنين
هى السيدة عائشة رضى الله عنها
بنت أبي بكر الصديـق
عبد الله بن أبي قحافـة
عثمان بن عامر من ولد تيـم بن مرة
اعلم ان سيرتها رضى الله عنها وارضاها قد أُشبعت بحثآ
من قبل المسلمين وغير المسلمين على السواء
ولكن ماحدانى الى الكتابة عنها لحظات الفرح والحزن
فى حياتنا نحن
(الناس العاديين)
فكيف
مرت تلك اللحظات عليها
كيف ساعتها الدنيا كلها
وهى ابنة الاعوام الست او السبع
حينما اخبرها ابوها ان
محمد ابن عبد الله رسول الله
وخاتم المرسلين
قد خطبها وان ابوها استأذنه
اولا ليتحلل من
(كلمته وموعدته )
الى مُطعم بن عدى
وعاد اليها وقد فعل
كيف ساعتها الدنيا
حينما حملها الرسول
الى بيته بالمدينة
بعد ان قضيا ليلتهما
الاولى فى بيت ابيها
وكيف استقبلتها السيدة
سودة بنت زمعة العامرية
زوجة رسول الله بعد
السيدة خديجة واوسعت
لها المكان الاول بالبيت كيف ساعتها الدنيا
والرسول يدخل اليها
هاشآ باشآ ضاحكآ يحاكيها وتحاكيه
حتى انه حملها على
كتِفيه الشريفتين لترى
العاب الحبشة حينما
وفدوا الى المدينة يعرضون
صنوف العابهم الغريبة
كيف كان شعورها
والرسول يسابقها وتسابقه
حتى انها تسبقه
فى ايامها الاولى فما ان امتلأت قليلآ
حتى صار هو يسبقها
وكيف كان شعورها
ابان حديث الافك
وقد اصابتها فيها حمى شديدة
وهى ترى الرسول
متغير عن طبيعته
ولا يقول شيئآ
حتى انها استأذنت
لتذهب الى اهلها
فأذن لها وهناك مكثت ايامآ
لاتدرى بحديث الافك شيئآ
الى ان خرجت
بعد بضع وعشرين ليلة
فسمعت الحديث وعلمت
ما قد غير الرسول
من ناحيتها كيف كان شعورها
وقد انزل الله براءتها
من السماء قرآنآً يتلى الى يوم القيامة
:
قال تعالى
{إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم، لكل امرئ منهم ما اكتسبَ من الإثم، والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً)
سورة النور
11-19
11-19وها هى ذا تعود
الى بيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم معززة مكرمة مبرأة
من الله عز وجل
كيف كان شعورُها وهى تأمل ان تكون امآ فلم يحقق الله لها هذه الامنية ثم تأتى السيدة ماريه القبطية المصرية فتحمل وتضع ابراهيم الصغير اتسآل هل اصابتها الغيرة فى تلك اللحظات ؟اتسآل حينما اخبروها ان عمرو ابن العاص رضى الله عنه قد سأل رسول الله عن احب الناس اليه فقال وبعفوية تامة وبسرعة ايضآ وبدون تردد (عائشة) يالله يا لفخرك ياأمُنا ياعائشة بتلك الكلمة تكفيكى وتكفيكى وتكفيكى الف الف الف الف مرةكيف ساعتها الدنيا من الفرحة والرسول يخبرها أن جبريل يقرأها السلام
حينما اخبرته انه قد رأته واضعآ يده الشريفةعلى معرفة فرسٍ، وهو قائم يتكلِّم مع دِحيـة الكلبي...فسألها-صلى الله عليه وسلم-: (أوَقدْ رأيته؟)... قالت: (نعم!)... قال: (فإنه جبريل، وهو يقرئك السلام)... قالت: (وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر، فنعم الصاحب ونعم الداخل) نعم البشارة هى ونعم السلام
كيف كان حزنها وحالها وهى ترى الرسول صلى الله عليه وسلم فى مرضه الاخير قبل ان يتوفى بثلاثة ايام
وكان فى بيت زوجته السيدة ميمونة بنت الحارث يستأذن نسائه بعد ان جمعهن فى ان يمرض عندها
هى فأذن له فأراد النبى ان يقوم فما استطاع من الضعف والمرضفجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشهكيف كان حالها وهى تضع رأس الرسول الشريفة فى حجرهاوالعرق يتفصد منه
والرأس يثقل شيئآ فشيئآ والضعف يزيد ويزيد حتى ان عبد الرحمن بن أبي بكر دخل الى الرسول يعوده ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقوى على ان يتكلم ففهمت هى ما يريد صلى الله عليه وسلم فقالت : أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدرها
كيف كان حزنها وحزن قلبها
والرسول يقبض الى ربه
وهو مستند الرأس بين نحرها وحجرها
كيف كان حزنها وهى ترى
حبيب قلبها وحبيبنا جميعاً
يوارى الثرى ويهال التراب عليه 

ويدفن فى حجرتهاولكن
 هى سنة الله سبحانه وتعالى فى الخلائق
الموقف شديد
حتى انه قد زلزل سيدنا عمر ابن الخطاب
فأستل سيفه وتوعد من يقول ان الرسول قد مات
ولكن حكمة ابى بكر الصديق وجلده وبأسه ظهرت
حينما جمع الناس وقال قولته المشهورة
(من كان يعبد محمداً فأن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حى لا يموت )حينها علمت الصحابة انه الوداع الاخير لرسول الله فبكوا كما لم يبكوا من قبل وكيف لا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاتم المرسلينلحظات واياماً وسنينآ خالدات عاشتها أمُنا (تسع سنوات )فى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ولتروى ألفي ومائي وعشرة أحاديث من بعده
ولتحفظ القرآن الكريم كاملا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلموكما هو معلوم فقد قبض عنها الرسول وهى ابنة ثمانى عشرة عامآ وتوفيت رضى الله عنها وارضاها بالمدينة وعندها ست وستون سنة وقبضت سنة سبع وحمسين وقيل ثمانى وخمسين للهجرة النبوية المباركة
ودفنت كرغبتها ليلآ بالبقيع
وصلى عليها ابو هريرة رضى الله عنه وارضاه ونزل معها القبر خمسة
عبد الله وعروة ابناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن ابي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن ابن ابى بكر
رحم الله امُنا السيدة عائشة بنت ابى بكر
رضى الله عنهما
وصلى الله وسلم وبارك على

 سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
*************
هى تدوينة سابقة
ولكنى احبها للغاية
حباً  فيمن كتبت فيها
أُمنا
جميعاً نحن المسلمين
السيدة عائشة
رضى الله عنها وارضاها

0 comments: