Friday, November 11, 2011

!!! المجـهولة!! المجـهولة!!المجـهولة



مصادر تمويل الفضائيات بعد الثورة
وربما قبلها أيضاً
مع لحظة الاطلالة الاولى لفضائية
«السى بى سى»
لم أكن أتوقع أن يكون إنفرادها
وتميزها سريعا إلى هذه الدرجة
،
تماما مثلما لم يصدق ذلك
فريق
عمل الفضائية نفسه

والذى كان متجمعا فى هذه اللحظة
للاحتفال بتلك المناسبة
فلم اصدق وأنا اشاهد عادل حمودة
وهو أحد افراد فريق العمل

وهو يطرح هذا السؤال

هل منكم من سأل نفسه

لماذا
وفى تلك الظروف الاقتصادية السيئة

وحالة الكساد وسوء الاحوال المعيشية السيئة
التى تعيشها مصر هذه الايام لم يرتفع الدولار
و لم ينخفض الجنيه

مع أن كل الظروف
لابد أن تؤدى إلى هذه النتيجة ؟
وقبل أن يفكر أحد من بقية
الحاضرين
ويتلفظ فى الاجابة
سارع حمودة قائلا
عارفين ليه
لأن فيه فلوس كتيرة وهائلة
مجهولة
دخلت البلد بعد الثورة وخلال هذه الفترة
الآن هذه الاموال يتم غسلها
وبسرعة وفى أنشطة متعددة

بعدها أدركت أن حمودة يبدوا
أنه طرح
سؤالا صعبا ومفاجئا
فما أن راح يحكى ويدخل فى التفاصيل

إذا بلميس الحديدى مقدمة البرنامج
تقاطعه وتأخذه إلى مناقشة
موضوع أخر
وكانها شعرت
بمدى خطورة
ماسيقال
إذا إستطرد حمودة
فى القول وفضفض


فى الحقيقة لم تكن المفاجأة التى رأيتها تسيطر
على وجوه فريق عمل
الفضائية الزملاء
«خيرى رمضان ومجدى الجلاد
الشاعر عبد الرحمن يوسف،
مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم
مفيدة شيحة والناشطة اميرة بهى الدين
والفنانة منى عبد الغنى»
لم تكن من ذكر المعلومة

- حسب ظنى –
ولكن كانت من جراة حمودة
وعدم مراعاته أن يقول هذا الكلام
فى فضائية ضمن فضائيات أخرى كثيرة
ولدت مثل الارانب بعد الثورة
هى الآن ومنذ ولادتها محط أنظار

وعلامات إستفهام وتساؤلات
لاتغمض
ولاتتوقف حول مصادر تمويلها
كلنا يدرك هذه الحقيقة ويعرفها جيدا
فمنذ أن إندلعت الثورة
حتى كتابة هذه السطور
لايمريوم
أو طلعة شمس ليوم جديد

إلا ونقرا ونسمع ونرى
همزا ولمزا
وأخبارا وكلاما وحكايات
عن غسيل الاموال
التى أنتشرت فى مصر
وملايين الاموال المجهولة

التى ذهبت هنا وهناك
دون أن يعرف
أحد عنها شيئا
ولعل أهم وأخطر
ماقد قيل وتردد بهذا الشان
هو ماقاله المهندس
ممدوح حمزة مؤخرا
لإحدى برامج التوك شو
عندما أكد
متحديا من يثبت عكس ذلك
بأن
هناك اكثر من 42 مليون دولار
دخلت البلاد
خلال الشهرين الماضين
لجهات غير معلومة
يتم الان
غسلها وإستخدامها فى أنشطة متعددة
ووقتها طالب حمزة المجلس العسكرى بالتحرك
والتحقيق لمعرفة مصادر هذه الاموال

وإلى أين وفى اى انشطة تم صرفها وإنفاقها

مثلى مثل كثيرين
لااعتقد أن مصادر
تمويل فضائيات
مابعد الثورة هى بعيدة
عن هذه المنطقة المبتله
بالشك والريبة
فلقد ظهرت هذه الفضائيات
وظهر أصحابها
فجأة
وهم يهرولون نحو مدينة الانتاج الاعلامى

لكتابة العقود ومحاولة الانطلاق
واللحاق
بالسادة المشاهدين وكانهم مسافرون
ومغادرون البلد
فأرجوك أنظر إلى
إعلاناتها المنتشرة والمتلاحقة
فى شوارع
وميادين ومحاور وكبارى القاهرة
ولاحظ كل هذا البذخ والانفاق المبالغ
فيه
لاسيما تلك الحملات الدعائية
عن
برامج ومسلسلات رمضان
أنا واثق أنك ستسأل نفسك مثلى
من اين جاءت كل هذه الاموال
ومن هم اصحابها وأين كانوا قبل الثورة
وماهو سر هذه الحالة من العشق
التى إنتابت
هؤلاء المستثمرين
فى الاعلام والفضائيات

ومن هم هؤلاء المستثمرين أصلا
وماهى سيرتهم الذاتية واصولهم
فى
عالم الاستثمار والبزنس الإعلامى
وإلى هذه الدرجة يمتلك هؤلاء كل هذه الاموال
ونحن لم نكن نعرف
وإلى هذه الدرجة يعد الاستثمار فى الاعلام
واحد من أعظم وانجح الاستثمارات المربحة
ونحن لانعرف
مع أن كل المؤشرات
تقول أنه
إستثمار مكلف وخاسر
فى غالب الاحيان
ام أن الحكاية هى شراء وصناعة هذا السلاح
الفتاك
لحماية قضايا الفساد النائمة
والتشويح
فى كل من يحاول أن يوقظها ؟
كلها أسئلة لاتذهب إلى مكان
إلا ووجدت
من يطرحها ويناقشها
وإذا كان كلامى
لايعجبك ولايقنعك
أتحداك
وأتحدى أى احد من اصحاب والمسئولين

عن هذه الفضائيات أن يخرج علينا
وبكل شجاعة
يقف أمام الشاشة
أو حتى يشير إلينا وإلى

" لوجو فضائيته بكل ثقة "
وعلى طريقة علاء ولى الدين
فى فيلم الناظر صلاح الدين هذه لى
ملكى أنا بفلوسى وحر مالى
خشوا جوه وإسكتو وإخرسو
لن يحدث ولو شفت حلمة ودنك
فالحكايات مثلا عن مصادر
تمويل فضائية التحرير
ومنذ إنطلاقها
تعددت ومازالت تتعدد وتتسع
قالوا أنها أموال إبراهيم عيسى
ومحمود سعد وإبراهيم المعلم
شريك ثالث
لهما
فما كان من آخرين ردوا عليهم وقالوا
لاالطبائع النفسية ولاالمواصفات الشخصية والسلوكية
لكل من عيسى وسعد والمعلم
تتفق
مع إقدامهم على هذه المغامرة
فخرج فريق ثالث وقال الحصة الاكبر
فى التمويل ياجماعة أصلها خليجى
قطرى
على وجه التحديد
الشيخة موزة على وجه الخصوص

وتواصلت الحكايات والاقوال حتى وصلت
إلى أن احمد هيكل نجل كاتبنا الكبير
نظرا لعلاقته الطيبة التى تربطه
بالاسرة القطرية الحاكمة

هو الذى لعب دور الوسيط
فى جلب هذه الحصة
بينما راح فريق ثالث يؤكد
أنها فلوس البرادعى
كل ذلك لاعيب فيه كما قلنا
ولاحرام
لكن لابد أن نعرف
إنما للاسف لااحد يعرف
ولااحد يريد أن يكشف او يتكلم عن مصادر التمويل
مع أن ذلك من ابسط مبادئ وقواعد وأهداف الثورة
التى تنادى بها كل الفضائيات
وهى الشفافية والمصارحة والمكاشفة
وبهذه المناسبة وبما أن تلك الفضائية
على وجه الخصوص ترفع شعار الشعب
يريد تحرير العقول

فالشعب من حقه ان يرفع شعار أن يرفض ويقول لأ
.. أولا اريد معرفة مصادر التمويل
ونعود إلى السى بى سى
التى يتردد أن مالكها
هو رجل اعمال يدعى محمد الامين
الذى مامن شخص أو خبير فى علوم الاقتصاد
والتجارة والبزنس سألته عنه
وعن نشاطه
وقدراته الاستثمارية
إلا وإبتسم
وقال : كل اللى اعرفه أنه
الصديق الصدوق
والمقرب
من رجل الاعمال منصور عامر
ولهم الحق فى ذلك

فمن منكم سمع يوما عن هذا الاسم
من قبل
فى عالم رجال الاعمال
والبزنس قبل الثورة
ومن منكم
يعرف شيئا عن سيرته الذاتية

وفى أى شئ كان يستثمر
اين وماذا كان يفعل قبل الثورة قليلا
أن تجد أحدا يعرف أو سمع عن إستثماراته

وقدراته المالية أو مشروعات إستثمارية مملوكة له
يمكن أن يشار إليه بالبنان يمكن لها أن تقنعنا
أن كل هذه الاموال الطائلة التى نراها
فى
إعلانات الشوارع والصحف
هى من حرماله فعلا
نحن موافقون أن يخرج علينا
هذا المالك المزعوم
عبر شاشته الملاكى
بادلته وبراهينة ليخرسنا
ويصرخ فينا
: أنا المالك الحقيقى
ياظلمه
وتلك مصادر ثروتى
للاسف الشديد الحقيقة التى لايريد
أن يصدقها
من يزعمون أنهم الملاك الحقيقون
لهذه الفضائيات
أن المصريين البسطاء
على درجة عالية من الذكاء
بدليل أننا كنا نسمع منهم
فى الشارع
فى التاكسى فى المقهى
فى الاتوبيس
حكايات عن ثراء وفساد أسرة
الرئيس
وشلة احمد عز واصدقائهم
قبل أن ان يتحدث
عنها اهل النخبة
والمثقفون بسنوات
فلايمكن أن يصدق الناس
هذه الكلام
حتى يقسم هؤلاء على الميه تجمد
إلا إذا شاهدوا وأمسكوا بدليل واضح وبرهان دامغ
فكل الكلام الذى يتفق عليه الناس ويصدقونه
بشأن هذه الفضائية

«السى بى سى»
أن المالك الحقيقى والاهم بين الملاك هو
منصور عامر رجل الاعمال النشط
فى مجال الاستثمار العقارى
وإذا كان كل هذا الكلام على مصادر تمويل
السى بى سى يصدر جهارا نهارا
فإن الكلام الذى يقال
عن تمويل النهار

يراه الناس فى عز الضهر
فهذه الفضائية
يترددأن الذى يملكها
رجل الاعمال وليد مصطفى

صاحب صحيفة اليوم السابع
والذى ايضا
ظهر فجأة
ولم نكن نعرف عنه
ولاعن سيرته الاستثمارية
اية معلومات
ومعه شريكه سمير يوسف

زوج مذيعة دريم الشهيرة
"منى الشاذلي"
ولاثالث لهما
عندما ترى
كمية الأموال
التى تم ضخها
فى تلك القناة
ستشعر فورا أنها فوق التصور
حتى أنه يقال أن تكاليف الدعاية
والتسويق لها
قبل انطلاقها تجاوزت
أربعين مليون جنيه
بما يعنى أن تكلفة التشغيل
لن تقل عن
مائة وعشرين مليون جنيه
فهل يمكن أن يصدق الناس
أن الطاقة المالية
للشريكين تتيح لهما كل ذلك
لا أحد يملك ردا جازما
نحن لانريد أن نتهم احد ولانريد أن نقول كلاما مرسلا
فالبينة على من ادعى

لكن اعتقد أنه من حقنا على
وليد مصطفى
أن يجيبنا على مايتردد عن مصادر التمويل
عن حقيقة قرابته وعلاقته
بممدوح إسماعيل
المتهم
بقتل البسطاء فى عبارته الغارقة الشهيرة
ولماذا لم نشهد حتى الان
ولو ذكر
بسيط لصاحب العبارة
فى اى برنامج من برامج التوك الشو
التى تزخر بها الفضائية ثم ماهى حقيقة
علاقته
بممولين خليجيين والذى يقال أنهم
هو الذين اشتروا
حصة
اشرف الشريف
نجل صفوت الشريف

ودخلوا شركاء بدلا عنه
وبشكل عام فجميع القنوات
الفضائية المصرية الخاصة
العاملة مملوكة لرجال اعمال
عاشوا وإنتفعوا
من عصر مبارك وحزبه وأنجاله
وليس معنى أننا تحدثنا عن فضائيات بعد الثورة

أن فضائيات قبل الثورة الشعب
يثق
أو لديه مصادر علم بمصادر تمويلها
المسألة كلها غامضة مجهولة
خلاصة القول
أن الشعب يريد أن يعرف
مصادر
تمويل هذه الفضائيات جميعا
حتى نطمئن
على مستقبل رؤوسنا وافكارنا وارائنا
وإلى أين سيأخذنا هذا الاعلام
ذات التمويل المجهول
أعتقد أنه إذا أصبح من حق
تلك الفضائيات
أن تقوم بنقل
محاكمات الفاسدين على الهواء

فمن حقنا نحن أن نعرف
ماهى
من أين مصادر تمويل هذه الفضائيات
على الهواء ايضا

وسنظل ننتظر نتائج التحقيق
التى اشار إليها
رئيس الوزراء
بشأن تلك الاموال المجهولة

وقتها سنطمئن على الثورة


ملفات دولية
تقرير أبو العباس محمد
جريدة الأهرام المصرية

10 comments:

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- said...

معرفش

ولكن انا اثق انه مهما انفقوا

فلن ينخدع شعب مصر مرة اخري

Unknown said...

سواح فى ملك الله
يارب يارب يارب
لكن لا تنسى نسبة
عفواً(الجهل)لكثير
من شعب بلدنا اللى
للأسف بتوصل لهم مثل
هذه الأذاعات والكلام
فى حين ان كلام
أهل العلم
والصدق
لا
تصل
اليهم

maxmannour2 said...

انا مع الدكتور عصام انها حمله مموله وبشكل خفى للتحول التدريجى والاحترافى من العداء التام للنظام الى تفهم دوافعه للتمسك بالكرسى والتوريث وضرب المعارضين والثوره " العميله " ومن ثم تقبل البراءة التى تتضافر من اجلها كل الجهود من دفاع وقضاء ونيابة وشرطة ومجلس ايضا وهم يطيلون المحاكمات حتى تستوى طبخة الإعلام على نار هادئة ويقول الناس ياسلام على زمان وهدوء البلد فيها ربما يصل البعض الى الاقتناع بان الاستاذ جمال مبارك كان هو الأجدر والأحلى والأروع للرئاسة ....والدليل ظهور الفلول كلهم اعلاميا فى رمضان كتمهيد ثم تشويه الثوار والشباب يوميا فى الفيس بووك والنشرات والأفلام المغرضه وترك العنان للسلفيين يقولون ويرهبون الناس بآرائهم وتشددهم .....لقد تحول الإعلام الى ماكينة ضخمه لتلميع اشخاص فاسدين والقاء القطران على اناس ثائرين يريدون الوصول بالثورة الى ....
هدفها
حاولت نشر ها التعليق فى الفيس فقال لى طراى آجين وانا عارف دى لعبه لما الكلام مايعجبوش
يسقط الفيس عدو الشعب

Unknown said...

maxmannour2
وأنا موافقاك
فى كل كلامك
ماعداااااا:)
انك عايز تحط
التعليق فى
الفيس بوك
ليه ياماكس؟
عايز تحرمنا من
وجودك هنا :المدونات
هى الأصل وعلى الأصل دور
زى ما بيقولوا

عباس ابن فرناس said...

(المال السياسى ) بتاكيد هو وسيلة لتحقيق اطماع معينه

ولكى ان تتخيلى وحينما تؤاثر هذه الاموال على سعر الجنيه كم هو حجمها !

يبفى ان نحدد سبل واماكن انفاقها وهى معروف بتاكيد انها الاوكار الاعلاميه فلاعلام تلك الؤسيله ( الهتلريه ) الجهنميه هو اسهل واسرع واامن وسيلة لتحقيق تلك الاهداف وللاسف ايضا ليس هناك من وسيلة ممكنة لتشكيل الوعى اليشرى غيرها . انا لا اعتقد ان هناك

Unknown said...

عباس ابن فرناس
كلامك مضبوط الإعلام
وسيلة تشكيل رأى عام
لجماهير بلدنا نظراً
لأرتفاع نسبة عدم
القراءة
والكتابة

مدونة رحلة حياه said...

السلام عليكم
انا دايما بسأل نفسى فى كدا
اية كمية القنوات اللى عاملة زى ما تكون ماسورة قنوات وانفجرت مرة واحدة
وليه لها توجهات معينة وبتاخد الناس لطريق معين وبيجيبوا منين الفلوس وليه حجم المتاجرة من الاعلاميين بمشاعر وعقول الناس ومش اعلاميين بس بعض رجال الدين او كما ينسبون بيعملوا نفس المنهج
هقول ايه
ربنا يولى من يصلح
دومتى بخير
شكرا على نقلك

Unknown said...

مدونة رحلة حياه
ماسورة قنوات!
انا قلتها على
وكالات الاخبار
وشبكات الإعلام
فعلا ماسورة وانفتحت علينا وما تعرفش اصحابها من امتى كانوا رجال اعمال ؟طيب فين نشاطهم؟ايه تجارتهم؟
لا احد يعلم وحطورة الموضوع
ان السمع والبصر وسيلتين مهمين اوى لشعبنا المصرى

تــركــي الــغــامــدي said...

تحياتي لشخصك الكريم ... موضوع شيق يفتح أحجية قد لايدركها حتى من يعمل في الحقل الإعلامي أو لايعنيه أن يفهم ويعي مايدور في الخفاء ... موفقة دوماً

Unknown said...

تركي الغامدي
وللأسف أستاذ تركى
أعتقد ان كثير منهم
يعلمون ولكن لا يهمهم الأمر!
تحياتى اليك وأحتراماتى

Post a Comment

قول ولا تجرحـش