Tuesday, October 26, 2010

....ست) من مصر).....



رضا عبدالسلام أو أم صابرين
سيدة قروية بسيطة
وجدت نفسها وبناتها الأربع
بدون عائل بعد وفاة زوجها الموظف الصغير
‏..‏ لم يترك سوي معاش‏130‏ جنيها
وديون‏27‏ ألف جنيه
كانت مستحقة علي سيارة
ربع نقل اشتراها لتحسين دخله‏
لجأت الي السائقين لتشغيل السيارة
فأذاقوها الأمرين‏
فقررت التحدي علي الجهل
وحصلت علي شهادة محو الأمية
وتحدت عادات وتقاليد أهل قرية الشرفا
وتعلمت القيادة لتقود بنفسها
السيارة النقل حيث كانت تقوم
بنقل عمال القرية والقري المجاورة
الي المحاجر وعودتهم الي منازلهم‏..‏
تغلبت علي الديون وسددت جميع الأقساط‏
ولكن هاجمها ورم خبيث في الثدي
تم إستئصاله في معهد الأورام بالقاهرة
ولكن آلام المرض تعاودها
ورغم نصيحة الاطباء بمنعها
من أي مجهود إلا أنها لاتقبل البقاء
في المنزل إلا اذا صارعها المرض
وبعد‏14‏ عاما من التحدي والكفاح
للمرض والديون لاتزال هذه السيدة
تواصل رحلتها مع أولادها
وقد تخرجت الكبيرة منهن
من المعهد الفني التجاري
ببني سويف والثانية تدرس
بكلية الزراعة جامعة المنيا
والثالثة بمعهد التمريض
والاخيرة في الصف الأول الثانوي العام‏..‏
انها نموذج مشرف تستحق
ان تقدم لها جميعا التقدير والاحترام‏.‏
تقول السيدة رضا عبدالسلام
الشهيرة بـ أم صابرين
مآساتي
بدأت منذ يوم‏6‏ فبراير عام‏1996‏
عندما
توفي زوجي
عبدالرازق تهامي
وترك لي‏4‏ بنات
كانت أكبرهن
بالصف الأول الابتدائي
كما ترك لي
ديونا مستحقة
علي سيارة
ربع نقل اشتراها في نهاية عام‏1995‏
عبارة عن‏27‏ ألف جنيه
وهي سيارة قديمة موديل‏1982‏
لمساعدته في تحسين الدخل
إلي جانب عمله كموظف
في مديرية الشباب والرياضة‏.‏
أستعنت بالسائقين للعمل علي السيارة
فعلموني الذل والأدب وتراكمت الديون
علي السيارة وأضطر صاحب المعرض
إلي استردادها
فقمت بتحرير شيكات
علي نفسي بواقع‏1100‏ جنيه شهريا
وقررت أن أقود السيارة بنفسي
فحصلت علي شهادة محو الأمية
وتقدمت لامتحان القيادة وحصلت
علي رخصة قيادة درجة ثالثة
وواجهت الظروف
ورفض أقارب زوجي وأبناء القرية
لقراري وكنت أقوم بتوصيل
العمال إلي المحاجر
ثم عودتهم لمنازلهم
والحمد لله سددت
جميع الديون من دخل السيارة‏.‏
وتضيف أم صابرين
وهي لا تكف عن ذكر كلمة
الحمد لله علي جميع الاحوال
التي تمر بها أنها شعرت
بآلام في الثدي وبعد التحاليل
طلب الطبيب إجراء جراحة
فتم استئصال الورم الخبيث
بمعهد الأورام بالقاهرة
ولكن الآلام تفاجئني من وقت لآخر
فأضطر إلي البقاء في المنزل
وعدم الخروج الي العمل‏.‏
وتختتم أم صابرين حديثها قائلة
الحمد لله أن أنعم الله علينا بالمنزل الصغير
تعيش فيه والمكون من حجرتين
دون الحاجة الي أحد
والحمد لله علي أن منحني‏4‏ بنات
هن بناتي وأخواتي وسندي وعزوتي
والحمد لله علي المرض
والحمد لله علي كل ماأصابني‏.‏
*****
منقول عن
جريدة الأهرام
بعنوان:
بقلم: حجاج الحسيني-المنيا
----------------
...أعتقد أن مثلها كثيرات فى بلادنا

18 comments:

MaNoO said...

فعلا فى زيها كتير فى بلدنا بصراحه دى اللى تستحق انى اقول عليها ست من مصر ومينفعش اى حد تانى يقول غير كدا

كلمات من نور said...

وما أكثرهن يا نورهاتي

ست بمائة رجل من هذا الزمان

أ / أحمد عبد المنعم said...

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا عفوا لأنى محوت التعليق السابق لخطأ لفظى يشوه المعنى

الأخت الفاضلة : د / نور

إن صحت رواية الجريدة فنستطيع أن نقول

إنها امرأة أرجل من ألف رجل

إرادة الحياة وتحدى العقبات وإدارة كليهما
قمة العزيمة
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابدأن يستجيب القدر

ليت كل رجالنا و نسائنا فى عالمنا
العربى كأم صابرين فى صبرها وتحديها

Oc

الازهرى said...

تجدين مثيلاتها فى ريفنا سواء وصلن إلى صبرها وجلدها او قاربن ذلك

ولهن من المجتمع كل التقدير والإحترام

وأدعوا الله تعالى أن يبدلهن خير الجزاء

تحياتى دوما

Ramy said...

طبعا بدون نقاش

بمية راجل

الأصرار على تخطى الصعاب و أى صعاب

موت و مرض خبيث و ديون

ربنا يكرمها

عارفه حضرتك ان المشكلة فى ايه النظرة المتخلفة اللى الناس بصوها عليها هتسوق عربية و تشتغل

طب لو كانت شحتت على عيلها كُنتوا فرحتوا

عالم ولاد تتتييييييت صحيح

دى مشكلتنا مجتمع اقل ما يقال عنه متخلف

كويس يا دكتورة فتحتى التعليقات

شكرا (:

richardCatheart said...

هى دى النموذج للمصريه من اول ماربنا خلق مصر

مصر طول عمرها فى هموم واحلالات ومن غير النوع دا اللى بنفخر بانتشاره فى مصر ماكانتش البلد دى فضلت

اصل دى اللى بتربى الرجاله اللى بعد كده بيطلعو يكافحو

ربنا يشفيها ويفتحها عليها ويسخرلها اللى يقف جنبها

تحياتى يانور على نقل المقال

Unknown said...

MaNoO
فعلاً يامانو
زيها كتير فى بلدنا
بس للأسف منسين من الإعلام
بتاعنا لأنهم قدوة(جيدة)للشباب

Unknown said...

كلمات من نور
مضبوط كلامك
ياأم الأبناء
معدنها أصيل زى
كتير من أهل بلدنا

Unknown said...

أ/أحمد عبد المنعم
فعلاً ومن الصدف العجيبة
أنى سمعت فى نفس يوم قراءتى
للأهرام قصة واقعية تشبة تماماً
القصة المنشورة مع بعض الأختلاف
فى التفاصيل لكن وزى ما بنقول
لمّا النية بتكون خالصة لله :ربنا
بيوفق الأنسان

Unknown said...

الازهرى
أكيد ياأزهرى
لهن كل الأحترام والتقدير
وربنا سبحانه وتعالى لا يضيع
أجر من أحسن عملا

Unknown said...

Ramy
فعلاً يارامى
ربنا يعطيهم القوة
لأجل ما يشيلوا الحمّل اللى
كلفوا بحمله على أحسن وجه.

Unknown said...

richardCatheart
اللهم آمين ياقلب الوردة
ربنا يشفيها ويعافيها ويقويها
على كل ما يعترض طريقها من متاعب وعقبات.

سهل وسهيلة said...

أسأل الله أن يفرج هموم كل المسلمين اللهم امين


نتمنى أن تشاركنا التفكير في
كلانا يفكر
http://shlandsohila.blogspot.com


سهيلة

وفاء بركات said...

ربنا بقوبهاوياخد بإيدها
اللي يزعل إعتراض الأقارب علي خروجها للعمل لتفي بإحتياج أسرتها من عمل شريف هل المحتج عنده القدره علي المساعدة دون ملل لسه دماغنا متأخرة
برافو أم صابرين
وتحياتي لك يادكتورة

قلم رصاص said...

ربنا يسهل عليها احوالها
ما اكثرها قصص النجاح والألم والتحدي

شكرا يادكتور على التنويه

تــركــي الــغــامــدي said...

تحياتي لشخصك الكريم ... ومثل هذه السيدة يقف الواحد لها احتراماً وتستحق مد يد العون والمساعدة والدعاء لها بالصحة لمواصلة مشوارها الذي على أبنائها وأفراد مجتمعها أن يفخروا به رعاها الله وكان في عونها .

TIMMY !! said...

فعلا مثلهن كثير

و بصراحة أنا بتراودني فكرة كتابة قصة حياة واحدة منهن مقربة مني جدا
لكن الحمد لله كان كفاحها أقل مشقة منهن

Tarkieb said...

كل الفلاحات في مصر نموذج يشرف ...شغالين في الغيط والبيت وفي بعض الاماكن الصحراوية الست بترعي الغنم وبتشتغل في الزرع..والراجل يا بلعب سيجة يا يتجوز عيلة عندها 18 سنة ...والله براوة عليها الست دي

Post a Comment

قول ولا تجرحـش