تفصيل القول في ساعة الإجابة يوم الجمعة
وحكم إطالة السجدة الأخيرة من أجل الدعاء
الحمد لله
أولاً
اختلف العلماء في تحديد ساعة الإجابة
يوم الجمعة على أقول كثيرة
وأقوى هذه الأقوال من حيث الأدلة
أنها الساعة
التي بين أذان الجمعة وإنقضاء الصلاة
وكذا الساعة التي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس
ولكل واحدة من الساعتين
أدلة من السنَّة
وقائل بها من أهل العلم
فأ ما دليل الساعة الأولى
فهو حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول - يعني في ساعة الجمعة -
(هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِمَامُ إِلى أَنْ تُقْضَى الصَّلاَةُ)
رواه مسلم
( 853 )
وأما القائلون بها : فكثير قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
وأما دليل الساعة الثانية
فهو حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يَوْمُ الجُمُعة أثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً
لاَ يُوجَد فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ
يَسْأَلُ الله شَيْئاً إِلاَّ آتَاهُ إِيَّاهُ)
فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ العَصْر
رواه أبو داود
(1048)
والنسائي
(1389)
وصححه الألباني في
" صحيح أبي داود "
والنووي في
"المجموع"
(4 / 471)
وأما القائلون بها : فكثير أيضاً
وعلى رأسهم الصحابيان أبو هريرة
وعبد الله بن سلام رضي الله عنهما
قال الإمام أحمد
أكثر الأحاديث في الساعة التي تُرجى
فيها إجابة الدعوة : أنها بعد صلاة العصر
الشمس وتُرجى بعد زوال
. ونقله عنه الترمذي
" سنن الترمذي "
( 2 / 360 )
وقال ابن القيم رحمه الله :
"وعندي : أن ساعة الصلاة ساعة
ترجى فيها الإجابة أيضاً
فكلاهما ساعة إجابة
وإن كانت الساعة المخصوصة هي
آخر ساعة بعد العصر
فهي ساعة معينة من اليوم لا تتقدم ولا تتأخر
وأما ساعة الصلاة فتابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت
لأن لاجتماع المسلمين ، وصلاتهم ، وتضرعهم
وابتهالهم إلى الله تعالى تأثيراً في الإجابة
فساعة إجتماعهم ساعة
ترجى فيها الإجابة
وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها
ويكون النبي صلى الله عليه وسلم
قد حض أمته على الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في
هاتين الساعتين
((منقوووول))
بإيجاز من منتدى
0 comments:
New comments are not allowed.