Friday, August 6, 2010

علام فى بلاد الأندلس -رحلة ولا أى رحلة -2



(يا ريتهم كانوا هم)

وقعدنا نتريق ونضحك على منظرهم

بس لما وصلنا للمكان كانت المفاجأة الكبرى
مفيش جنس بني آدم نهااااااائي
إيه يا جماعة هو إحنا جينا بدري ولا إيه ؟!

! طب يمكن التجمع في مكان تاني ولا حاجة ؟!
! قولتلهم فيه تلاتة تانيين أهم يعني إحنا صح
قالولي دول معانا وجايين على الميعاد اللي سمعناه
وزي ما بيقولوا بتوع النحوي أسقط في أيدينا جميعاً
ولقيت الكل بيبحلق فيا وبيقولي
مش إنت اللي قلت إن الميعاد هنا !
قولتلهم يا جماعة
والله
ده اللي حصل وأنا بأحجز وأكدولي
إن الميعاد والتجمع هنا ..
والمشكلة إن الكل إعتمد على الكل
في إنه يتأكد من الميعاد
وزي ما بيقول المثل قولي أي حاجة جت يا راحت
المهم سألنا حرس الجامعة قالوا مفيش أي خبر

إن فيه رحلة طالعة النهاردة
سألنا بتوع الورش
اللي حوالين المكان ما سمعوش حاجة
رحنا عند العيادة الشاملة على أساس
إن التجمع يمكن يبقى هناك بس مفيش حد برضه !!
التليفونات إشتغلت وبقى الكل بيتصل
باللي يعرفه ويسأله عن أم الرحلة الكئيبة دي
-سمعت إن شركات المحمول كسبت
حوالي إتنين مليون جنيه في الفترة دي-
.. ناس قالولنا إن الرحلات تبع الكلية بتتأخر في التحرك
وممكن لغاية الساعة 9:30
قلنا أدينا قاعدين مستنيين لما نشوف آخرها
. ولكن بمرور الوقت بدأ القلق يدب في الطرقات ويطرق الأبواب
… قلت للي معانا مش ملاحظيين إن مفيش ولا واحد
من اللي طالعين الرحلة حضر
قالولي تلاقي باقي الرحلة موظفين من الكلية
وحيجوا على الميعاد على طول
(بنشتغل نفسنا مش أكتر)
. وكل شوية نقول الناس اللي جاية من بعيد
دي شايلة شنط يبقى أكيد معانا
لما يقربوا يدخلوا مستشفي
من المستشفيات اللي حوالينا
قررت إني أروح تاني للعيادة الشاملة
وأشوف التجمع هناك ولا إيه
روحنا هناك ولقينا المكان فااااااااااااضي
وسألنا الحرس قالوا مفيش أي خير عن رحلة
واللي موجود هو إمتحان لكلية الصيدلة
مش أكتر وممنوع الدخول إلا ليهم
لإن النهاردة أجازة لباقي الجامعة
. رجعنا وقفنا زي خيبتها تاني قدام مستشفى مبارك
(سرك باتع مع الأهلي ومعانا)
وعملنا مكالمات تاني بكل اللي نعرفه
ولكن زي ما قال
ســــعد زغلول
قبل ما يموت
مفيش فايدة
قررت أعمل خطوة جريئة وهي إني أروح
لحد مدخل المجمع اللي في كفرعصام
على أمل إن التجمع هناك وإحنا ناسيين ولا حاجة
(برضه بنشتغل نفسنا)
أخدت تاكسي ورحنا هناك ومفيش حاجة
سألت أصحاب المحلات اللي هناك
عن أي رحلات طلعت من هنا
النهاردة وكان الرد قاطعاً


“مفيش حاجة طلعت” ..
سألت الحارس بتاع البوابة اللي هناك

قال مفيش خبر عندنا بس
ممكن تلاقيها من قدام مستشفى مبارك
(ما إحنا ملطوعين هناك)
والراجل كتر ألف خيره سمح إننا
ندخل من قلب المجمع إختصاراً للطريق
دخلت المجمع وعلى الكلية بتاعتنا عدل
ولفيت في كل مكان ممكن ألاقي فيه
إعلان عن تأجيل أو حتى إلغاء الرحلة بس مش لاقي حاجة
سألت الطلبة اللي عندهم إمتحان طلعوا مش عارفين حاجة
. رجعت تاني للعيادة الشاملة مفيش حاجة ..
رجعت لمكانا الأصلي وقررنا إن بجد مفيش أمل
(طلعت بتفهم يا سعد باشا)
طب حنعمل إيه دلوقت في أم الموقف الزبالة ده
قالوا ناخد عربية مخصوص ونطلع مع نفسنا
، بس طلعت فكرة مش ولابد لإنها حتكلفنا جامد جداً
وكمان مش عارفين حاجة في مدينة الإنتاج دي
وحنبقى تايهين فيها لإن المفروض
بيكون فيه مرشد من المدينة مع كل رحلة
وطبعاً مش حيكون معانا حد

لإننا 10 أفراد بس مش رحلة كاملة ..
طب نعمل إيه ، نعمل إيه ..
قررنا
مع الأسف
مع الندم
مع الألم
إننا نروح حديقة الأندلس
الموجودة في شارع البحر بطنطا
حاجة المفروض يعني إنها حديقة حيوان
وفيها جناين علشان الأطفال اللي معانا
وأهو يبقى عملنا حاجة
بدل ما نرجع على طول على البيت
، وبالمرة ناكل ساندوشتين على أساس
إننا في رحلة يعني
(عيش الوهم حقيقة)
رحنا الحديقة دي وكان فيه هناك رحلات كتير جداً
(أطفال في الحضانة من اللي شبه عقلة الإصبع دول) ،
قطعنا التذاكر بجنيه للفرد على إيه مش عارف ..
دخلت إلى هذا العالم الساحر والجميل
عالم الأندلس لاند
وبجد بجد من غير هزار ولا مبالغة كان شعور رائع جداً
ولذيذ جداً جداً جداً فوق ما تتخيلوا ..
لقيت حيوانات كتير جداً جداً من كل شكل ونوع
، بجد مش حرمونا من حاجة
لقيت هناك قردين كل واحد منهم في قفص لوحده ..
ولقيت هناك كام فرخة بيضاء بتستهبل
ومكتوب على القفص طاووس أبيض
والقفص اللي جنبهم كام فرخة بلدي ملونيين
بيستهبلوا برضه ومكتوب على القفص طاووس بالألوان
. وكمان لقيت هناك حصان إسود
في حتة أرض صغيرة حواليها سور وبرضه كان لوحده ..
والمفاجأة لقيت غزالة جنب مكان الحصان وبرضه لوحدها
. وفيه قفص فيه كام فار متنكرين وبيقولولنا ده خنزير غينيا
(فاكرينا مانفهمش) ..
ولقيت شوية عصافير في قفص وأهو قسم الطيور
متعة ما بعدها متعة
خارجين علشان نروح الماجيك لاند
ومدينة الإنتاج وآخرتها نتفرج على قرد ..
لأ وكل حيوان من اللي فاتوا دول لوحدة
يعني حتى مش جوز مش عارف ليه ،
هل السبب إنهم فاصلين الإناث عن الذكور علشان كلام الناس ؟
! ولا أهو توفير والجودة بالموجود ؟!
قلنا نجيب كرة نلعب بيها ولا حاجة
خرجت ولفيت شارع البحر والشوارع المجاورة
ومش لاقيين محل فاتح في الوقت ده ..
رجعت بعد ما طلع عيني على بلاد الأندلس تاني
وقعدنا تحت بتاعة كده المفروض إنها للإستراحة
نسمع شوية أغاني نصبر نفسنا بيها ..
وشوية وطلعنا ساندوشتين تلاتة أكلناهم على أساس
إننا لسه في الرحلة ونبقى عملنا حاجة
وفكرت إني ألحقهم في البيت قبل ما يعملوا الغدا
وأهو نتغدى بالأكل اللي واخده معايا
(واخدين كمية تكفينا تلات سنين قدام)
وزي ما اليوم بدء بداية جميلة فلازم النهاية تبقى أجمل
قاعدين في أمان الله
لقينا إتنين داخلين علينا وبيقولوا بطايقكم !!
بقى يا ربي هي ناقصة
اللهم لا إعتراض على حكمك ..
طلعت البطاقة أنا وأحمد وقدمناها
واحد منهم قالي إنت في كلية
رحت مطلعله كارنية كلية الطب
وما أقولكش على النظرة اللي كانت على وشه ساعتها
ولا الإحترام اللي عاملنا بيه بعدها
فعلاً مع إن الطابونة دي خنقة بس بتنفع في المواقف اللي زي دي ..
المهم لما شافوا الكارنيه بتاعي أنا والكاشف
هزروا معانا شوية ومشيوا فقررنا
إن مالناش قعدة تاني في المكان ده
وليمنا حاجتنا ورجعنا سالمين إلى أرض الوطن الأم
طبعاً مش أقولكم على الكلام اللي أخدته
من حبايبي الحلوين اللي عرفوا إننا
إتقلبنا في الرحلة والتريقة اللي مالهاش حد ولا مثيل
، وقررت إني لازم أنتقم من اللي عملوا فينا الموقف ده في الكلية
وحذرت العالم اللي بتخاف من منظر الدم
من إنهم يروحوا الكلية تاني يوم لإن الدم حيبقى للركب
وإحتمال تحصل طرطشة والهدوم تتبهدل
ونمت وأنا مبيت النية على الشر
والعين بالعين والسن بالسن والساندوتش بالساندوتش
تاني يوم رحت الكلية وحضرت الراوند

وأول ما خلصت طيران على الكلية وعلى المسئولة عن الرحلة
بأقولها مش هو المفروض كان فيه رحلة إمبارح لمدينة الإنتاج
ردت عليا وبكل برود وهدوء وقالتلي أصل الرحلة إتلغت
علشان العدد مش كفاية .. يا عيني على الصبر
. طب يا ستي ما حدش بلغنا يعني ولا إتعلق إعلان
قالت إنتم المفروض كنتوا تسألوا قبلها أو تسيبوا رقم تليفون نكلمكم عليه
.. طب إتلغت إمتى الرحلة دي ، قالت يوم الأربعاء اللي فات ..
تخيلوا حالى وأنا واقف بأسمع الكلام ده منها
وبكل برود وهدوء وكأن ولا حاجة حصلت ،
سحبت الإشتراك أنا والكاشف ومشينا
وإحنا بنضحك على حالنا وعلى اللي جرى لينا
طبعاً الشباب عمل معايا أحلى واجب يومها
وهاتك يا تريقة وضحك عليا وعلى اللي جرالي
وطلعوا نكت كمان على اللي حصل
وأنا أكيد ضحكت معاهم علشان أبين يعني
إني مش متأثر ولا حاجة بدل ما يزيدوا في التريقة والهزار
.. لأ والأغرب إني لقيت دكتورة في الإمتياز
مقابلاني وعمالة تضحك وتقولي إيه أخبار السندوتشات ؟
قولتلها بخير والحمد لله ، بس ساندوتشات إيه ؟
قالتلي بتاعة الرحلة .. قولتلها هي الحكاية وصلتلك
هي نزلت على الجزيرة ولا إيه ؟
وهاتك يا ضحك منها وطبعاً من حقها
لإن مفيش حد في الدنيا كلها حصل معاه نفس اللي حصل معانا
عرفتوا بقى إن أنواع الهم كلها حصلت معانا وأوضحهالكم:
- هم يبكي –> من اللي شفناه ساعة الموقف ده لحد تاني يوم
- هم يضحك –> من كمية التريقة اللي أخدناها وأنا كمان ضحكت لما إفتكرت اللي حصل
- همبورجر –> كنا واخدينه معانا ناكله في الرحلة
- هم يا جمل –> لما أكلنا الهمبورجر في بلاد الأندلس
في النهاية أقولكم لازم تاخدوا العبرة والعظة

من اللي حصل لينا ، ولازم كلنا نبطل نطلع رحلات
ولو طلعنا ندفع الإشتراك
ومش نروح علشان الأتوبيس لما يروح
ما يلاقيش حد ونبقى عملناها فيه
زي ما عملها فينا .. ومش ناقصة تريقة وحياة أبوكم
---------------
فى 29-نوفمبر 2006

0 comments: