Tuesday, January 12, 2016

عضوية مجلس الشعب كلها مكاسب...


(مقال قديم نشر فى جريدة المساء عام 2010)
فتحت حالة التدفق الترشيحي في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة
 التي تجاوزت أكثر من خمسة آلاف مرشح ومرشحة شهية
الاجتهادات والتحاليل للمراقبين السياسيين
والشارع الانتخابي خاصة أن الترشيحات ضمت كافة 
الوان الطيف للقيادات السياسية المختلفة
بدءاً من وزراء في الحكومة وعددهم تسعة نواب
وإن كان ترشيحهم قد جاء لأسباب سياسية
ولتحقيق المزج بين الحكومة والسلطة التشريعية
وحتي يشعر الوزراء بمعاناة النواب في البرلمان
.وهم يواجهون الكم الهائل من طلبات الجماهير 
ومروراً بالنواب من موظفي الدولة
ورجال الأعمال والعمال البسطاء
وأيضاً من هم قد بلغوا سن التقاعد أو تجاوزوه بقليل وكثير أيضاً
 ولكن لديهم من النشاط والحيوية ما يمكنهم من العمل الشاق
 تحت قبة البرلمان وفي خدمة أبناء دوائرهم
. حتي أن البعض من المرشحين كانوا
 من أصحاب بعض الأمراض الي أصابتهم 
جاءت الاجتهادات والتفسيرات المتعددة
علي خلفية أن هناك بعض المرشحين الذين صرفوا الملايين
 من الجنيهات للوصول إلي كرسي الحصانة في البرلمان
رغم أن أقاربهم وذويهم والمقربين لهم في أحوج
ما يكونو إلي هذه الأموال في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
فهناك نائب نجح في إحدي الدوائر الشعبية الدينية والأثرية
 في الجنوب يتردد أنه صرف ما يزيد علي ستة ملايين جنيه
 علي الأقل في الدعاية الانتخابية ذهب الجانب الأكبر منها
 إلي تقديم السلع واللحوم إضافة إلي مبالغ نقدية
لزوم الارتباط بأبناء الدائرة خاصة أنه قد انتقل من دائرته الأصلية
ويقال أيضاً داخل أروقة البرلمان إن مرشحاً آخر
أنفق ما بين 20 و25 مليون جنيه
ولكن بالطبع هناك مرشحون بسطاء
أكتفوا بالكلمة الحلوة الطيبة للناخب
 وهو ما دفع الناخبين إلي التعاطف معهم
وهناك من قال عن أحد رجال الأعمال ولكن من
طبقة رجال الأعمال متوسطة الحال قال لأبناء دائرته
"لا أخفي عليكم أنني أسعي لعضوية البرلمان لتحسين مستواي الاجتماعي"
ولكن إذا تم حصر المزايا والمميزات التي يحصل عليها النائب
 منذ تقلده عضوية البرلمان واكتسابه الحصانة
نجد أن المميزات الرسمية المالية أمر مهم
إلي حد كبير ويكون ذات تأثير فعال علي النواب
أصحاب الوظائف العادية أو محدودي الدخل
أو مرشحين مغمورين دخلوا الانتخابات وحصلوا عليها بضربة حظ
 وتمثل نقلة كبري في المستوي المعيشي قد تنتقل به
 من شقة بسيطة إلي شقة في أرقي المناطق
ومن سيارة شعبية إلي سيارة فارهة
من المصيف علي شواطئ الإسكندرية إلي شاليهات مارينا وخلافه
ومن واقع الرسميات والأرقام
فإن كل نائب من نواب البرلمان بمن فيهم النواب الوزراء
يحصلون علي مكافأة العضوية الشهرية ثمانية آلاف جنيه
إضافة إلي أربعة آلاف جنيه تقريباً بدل حضور جلسات
 وبدل مبيت لنواب الأقاليم
وبالطبع فإن 50% من النواب الحاضرين
يوقعون في كشوف الحضور
علي 50% الأخري من النواب المزوغين
. وألف جنيه بدل حضور جلسات
وهناك بدل سفر لنواب الأقاليم
ولكن يتم حسابها حسب المسافة وبالطبع
نواب المحافظات البعيدة أو الحدودية غالباً
ما يستخدمون الطيران الداخلي ما بين القاهرة ومحافظاتهم
كما أن هناك 1500 جنيه تصرف لمرة واحدة
في الخمس سنوات هو عمر الفصل التشريعي للنظارة الطبية
وهناك عشرة آلاف جنيه بدل سفر خارجي سنوياً
للمسافرين من الوفود الرسمية
 ولكن عادة ما يتم مساواة الذين لم يحالفهم
 الحظ في السفر خارجياً من الوفود الرسمية
واستحدث البرلمان في نهاية البرلمان الحالي
 ما أطلق عليه مكافأة نهاية العضوية
والتي صرفها نوابه بواقع 100 ألف جنيه لكل نائب
 وإن كان قد تم إلغاء ما كان يحصل عليه النواب من مميزات أخري
في مجالس سابقة مثل ثلاجات إيديال
 أو سيارات إنتاج شركة النصر
 فإن هناك مميزات أخري
 لكن يتوقف الحصول عليها علي شطارة النائب
مثل الشقق والأراضي ووظائف يمكن أن يتقلدها خاصة
في الشركات أو الترقية في و ظائفهم الحكومية
 وهناك أيضاً ما يحققه النائب من وجاهة اجتماعية
باعتباره نائباً عن الشعب ليكون له
حسابات خاصة عند حضوره في أي مكان
مصدر المقال

0 comments: