Monday, June 1, 2015

الشيخ إمام رائدا للأغنية السياسية



طابع بريد تذكاري كان المطلب
الذي تمنيته للشيخ إمام
 واحدا من تصوراتي الكثيرة
 التي لم تتحقق للكيفية
 التي كنت أتمني أن يتم بها
 تكريم الشيخ إمام عيسي
 . طابع بريد يحمل صورة الشيخ إمام
- و معه عوده-
 يحمل الوجه الناصع لجهاد
 وعناد الشعب المصري
ووجدانه العربي الأصيل
 طابع بريد يكرم ذلك العود
الذي احتضنه باستبسال
 رائد الأغنية السياسية المعاصرة الشيخ
إمام عيسي و موقفه
الذي تلخصه كلمات شاعره ورفيق
 دربه أحمد فؤاد نجم
 قول الكلمة عالي بالصوت البلالي
.. قول إن العدالة دين الإنسانية

هكذا سطرت الكاتبة صافيناز كاظم
مقدمة كتاب حكاية الشيخ 
إمام لسيد مهدي عنبه
 الذي تتبع خلاله تراث الشيخ إمام 
وحواراته المهمة 
من خلال الكتاب
نعرف ان الشيخ إمام
 ولد 
في شهر يوليو من عام ١٩١٨
بقرية ابو النمرس بالجيزة
 
وفقد بصره في الشهر الثاني لولادته
 وكان والده يبيع زجاج 
المصابيح
يحمله علي رأسه يسرح به البلاد لكي يرتزق
 وختم 
القرآن وعمره ١٢ سنة..
 والتحق بالعمل في الجمعية الشرعية
لكنه 
فصل منها بعد أن
 ضبط متلبسا بالاستماع الي القرآن من 
الراديو
 بصوت الشيخ محمد رفعت علي احد المقاهي 
وكان هذا بداية التشرد
 حيث اصبح بلا مأوي
 فكان يقضي نهاره في 
الحسين
 وليلا ينام في الأزهر
 حتي قادته قدماه إلي حوش 
قدم..
وكان ذلك فى عام ١٩٣٥
 بينما بدأت علاقته بالشاعر
 
احمد فؤاد نجم عام ١٩٦٢يومها
 كان نجم يسكن في بولاق
 
وذهب ليجلس مع إمام ساعتين
 لكن الجلسة استمرت حتى آخر 
العمر
حيث لم يعد نجم إلى منزله مرة أخري
!
وكانت اول اغنية مشتركة بينهما هى
علي حسب وداد جلبي/ ومزاج البلديات/
علي صهد الأرض السمرا
/انا بوي النيل سواني/
ممصوص وخشن من بره/ زي الطينة الأسوانى/ والخضرة في جلبي/
وجلبى
 دايما على طرف لسانى / ولسانى حصانى رمانى/
وتعبنى كتير وأذانى
/ ياما جابنى وياما ودانى/على حسب وداد جلبى
ويذكر المؤلف في كتابه أيام الاعتقال
 فيقول
: في المعتقل الذي جمعهما( إمام ونجم)كان لكل منهما زنزانة خاصة
 وتوجد بينهما مسافة 
كبيرة
وفي كل يوم صباحا
كانت تفتح زنزانتي لمدة عشر 
دقائق
.. يقول امام.. فكنت اذهب لباب زنزانة نجم
 أحفظ أي
قصيدة كتبها
في الوقت الذي أقضيه أمام زنزانته
 وحين كان 
يفتج باب زنزانة نجم
كان يحضر لزنزانتي ويقف وأنا ألحن 
كلماته
 ..وهكذا طوال فترة الاعتقال
ويضيف الشيخ: أمضينا في السجن اول مرة ثلاث سنوات
 وبعد وفاة عبد الناصر بعام خرجنا
 ثم
جاء السادات وبدأ يسجننا ويخرجنا عدة مرات
 فكنا بين
 السجن والخارج كالأرجوحة حتي تعودت عليه
 وفي إحدى القضايا
 سألني القاضي لماذا يلفقون لك قضية مخدرات؟
فقلت لأننا نغني
 للشعب
فقال 
: أسمعني نموذجا من هذه الأغاني
 فغنينا له اغنية
 بقرة حاحا
 فقال 
: سوف أحكم بما يمليه ضميري
 ولا اعرف
 إن كنت سأخرج
 من المحكمة للبيت أم إلي المعتقل
 . وبالفعل
 حكم بخروجنا بعد دفع كفالة مالية
ترك الشيخ إمام حوالي ٣٠٠ لحن
وغني في العديد من البلاد العربية
وتم 
تكريمه في ليبيا وتونس
 وسوريا والعديد من الدول
 ويروي الشيخ 
امام أنه جلس
 مع القذافي ٤ ساعات في خيمته
 وكان 
يطلب منه بعض الأغاني
 وأحيانا يعطيه بلحة ويلاطفه
كأننا نعرف بعض منذ سنوات
علي حد قول الشيخ امام 
عاش إمام حياة صعبة وشاقة وكان يقول رزقي علي الله وهناك من يساعدونني
لأعيش حياة كريمة..
والآن اصبحت عندي شقة مفروشة ومجهزة
 ، 
حجرة وصالة ودورة مياه بها سخان وعندي ثلاجة
وأحيانا من 
فرحتي تنزل دموعي من عيني
 لهذا الذي انا فيه ، لم
أتوقع ان اكون في هذه السعة
 بعد الضيق والحجرة التي 
كانت مترين ونصف 
وقد تزوج الشيخ إمام
لمدة شهر واحد 
فقط ولكن الزوجة
 طلبت الطلاق وقالت 
 !!اريد رجلا أراه ويراني
الكتاب: الشيخ إمام
المؤلف: سيد مهدى عنبة
الناشر: مكتبة جزيرة الورد

2 comments:

زهــــراء said...

صباحك ورد
عارفه اني مقصره في التدوين والرد على المدونات بس معلش شوية ظروف وان شاء ارجع من تانى
الشيخ أمام عرفته من فيلم الفاجومي بتاع احمد فؤاد نجم و قرأت عنه بعدها واكتشفت انه حكايه كبيييره مشكوره يا دكتورتي على النقل الطيب

Unknown said...

زهرة الزهراء
انتى منورة دائما
وابدا.مصر فيها ثروات
كتيرة بشرية بس للاسف
محتاجة من يسلط عليها النور

Post a Comment

قول ولا تجرحـش