...صورة فكرتنى بليلة:تدوينة قديمة...

 !ايوة فكرتنى بليلة فى أحضان الطبيعة
رصيف المينا! بس ياخسارة ما استمتعتش بيها
لان الجو كان تلج وانا مكانش معايا غطا
اقولكم احكى الحكاية من الاول
اقولكم انا سافرت برى  اشتغل فى السعودية
ورجعت برى برضه حتقولولى ليه البخل دا
حاقولكم بخل ممكن كسل كمان !مش عارفة بس انا من النوع اللى

لو جرب حاجة خلاص افضل عليها ولو حتى مش مريحة

روتينية بالدرجة الأولى (عارفة نفسى)وبالتالى
طريقة الاتوبيس واولها ايه واخرها ايه عرفتها  وما حبتش اغير
المهم لما سافرت كنت معيا تقريبا كل حاجة الىّ هتا
وكانت الشنطة الحقيقة ولا مغارة على باابا فيها كل حاجة
وبالتالى كانت بردون (مصيبة) تقيلة
لكن
والله ربنا سبحانه وتعالى
رزقنى
طوال الرحلة مين شالها لى
وبالتالى لما وانا راجعة اشاروا على اولى النصيحة المخلصين
انى اشحن العفش اللى هى الشنطة اللى انا جاية بيها
وشوية حاجات خايبة ياريتنى ما ضيعت فلوسى عليها
لكن الانسان ما بيتعلمش ببلاش لازم يجرب
الاول وساعات حتى ما بيتعلم! من تجربته

المهم فعلا شحنت الشنطة وركبنا الاتوبيسات

اللى وصلتنا الاردن عدينا الاردن ودفعنا

أجرة المرور عبر الاردن

والله العظيم عبارة عن سلم خشب

بيؤدى الى حجرة خشبية(كشك ياعنى!) قاعد فيها

ظبوطة(ايوة ظابط صغنن يعنى) اخر شهامة

ختم الباسبور ودفعنا الرسوم زى الشاطريين

ونزلنا من السلم بس من ناحية تانية

ودا بقى المرورعبر الأردن !!
المهم ركبنا العبارة الحمد لله ووصلنا نويبع بسلامة الله
نبص على الشنط مفيش شنط !!

ازاى ياعم بس دول قالولنا انهم حيوصلوا قبلنا

المهم الحقيقة انا بقيت قاعدة و الاخبار تيجيلى: دى العربية

اللى شايلة الشنط مش عارفة راحت فين !دىباظت!

دى مش عارفة ايه اتعطلت !

دا الشنط باذن الله جاية على العبارة التانية الساعة 4الضهر

المهم زى ما انتم عارفين انا اعز الساندوتشات

والحمد لله كنت عاملة حسابى اتغديت

وقعدت استنى وطبعا مدام انت منتظر
شىء الوقت بيقى مش عايز يفوت
بالطول بالعرض الساعة بقت 4
والعبارة جت بس الشنط لأ؟؟!!
يالهوىىىىىىىىىىى
طب وبعدين العمل ايه؟؟ .
قالوا تنتظروا العبارة بتاعة بكرة
وهم (مش عارفة مين)كلموا الشركة فى السعودية
وقالوالهم على المشكلة دى ووعدوهم يحلوها بسرعة
المهم عرفت انى كده كده مقضية الليلة على رصيف المينا
ياربى دا الدنيا تلج(اول ديسمبر)ومش عاملة حسابى
وكمان قالوا ان الفندق الموجود يبعد حوالة 20 كيلو

ولازم تاخدى تصريح بالخروج من المينا او ممكن تروحى

بلدك وابقى ارجعى بقى خديهم براحتك:ياسلام ياأخوياااااااا!!!
طبعا ما كانش فيه حل الا البيات على الرصيف

ربكم والحق انا مكنتش خايفة !!

سبحان الله

لكن كنت بردانة وتعبانة كمان

بصيت كده لقيت شلة رجالة مصريين

قاعدين مع بعضهم وشكلهم زى حالاتى

هم كمان مستنينين عفشهم

وكل واحد والتانى متكلفت بالبطانية بتاعته

ولا على باله حاجة

وانا حتجمد من البرد
الصراحة انا بصيت كويس
مش لهم يااخى انت وهو

لكن (لبطاطينهم)!!وشفت

اجدد بطانية وانضفهم
ورحت لصاحبها هما كلمتين

اللى قلتهم و لقيت الراجل الحقيقة ادانى البطانية بتاعته
شفتلى دكة خشب فاضية وقريبة من التجمع

بتاع الناس دى وكمان عمود النور قريب منها
حطيت شنطة ايدى بينى وبين الحيطة

وتلحفت البطانية وسندت راسى على ضهر الدكة

ورحت فى سابع نومة ما تسألونيش ازاى؟!

صحيت حوالى خمسة ونص صباحاً طبقت البطانية
ورحت وديتها لصاحب صاحبها لأن صاحبها كان نايم لسه.
سألت على البوفيه فين ورحت جبت الراجل معايا
عد لى الاشخاص الموجودين طلعوا
بالتمام والكمال
23واحد

جبت بعددهم براد شاى كبير

وفطار كمان

والحمد لله الساعة عشرة لقينا العبارة جاية

ومعاها شنطنا كلنا وبرضة

ربنا سبحانه وتعالى

رزقنى باللى شال الشنطة الى الجمرك

الاول وبعدين للأتوبيس اللى جابنا
للمحطة الدولية اللى فى العباسية
واهى ذكريات لا تُنسى بحمد ربنا عليها ليل ونهار

وعلى ستره ولطفه بى وبعباده كلهم
ومنين ماتجى كلمة نويبع
او 23 أوعبّارة او ميناء أو بطانية

او شهامة او رجولة

او براد شاى افتكر الليلة دى
والحمد والشكر
لله رب العالمين

000000000
الصورة  الاولى ماخودة من مدونة الاستاذتركى الغامدى
وكانت محطوطة فى تدوينة بعنوان

على رصيف الحياة

تدوينة قديمة لا انساها
لأنها فعلا حصلت
بالخيط والمخياط
كما يقولون
بالأمثال