Tuesday, October 7, 2014

...القرافة...


القرافة او المدافن

من الأماكن اللى معظمنا راحها
واللى اكيد كلنا حنروحها
بعد عمر طويل او قصير
المهم زمان كانت
القرافة
بالنسبة لنا أحنا الصغيرين فسحة
 و جرى ورمح ولعب مفيش بعد كدا
 طبعا مش حاقولكم على التحضيرات
للزيارة دى
من بداية
التاكسى اللى حيودينا
واللى حيجيبنا أخر النهار
للأكل والشرب من فطيروقرص
 وفاكهة
جوافة لو الدنيا صيف
وبرتقال لو شتا
والبلح الأبريمى طبعا  قاسم مشترك
صيف وشتا
وميه طبعاً
ومننساش
 أهم حاجة
(عدة الشاى والقهوة)
واهمها
(السبرتاية)
طبعـــــاً
فى عيد الفطر

العيد الصغير ياعنى
كنا بنروح أول ايام العيد
وفى عيد الأضحى
او العيد الكبير
كنا بنروح
تانى يوم
لأن اول يوم كان بيقى لذبح الأضحية
وتفريق اللحم والذى منه
قرافتنا
كانت فى
باب الوزير
كانت بتاعة الجدود وجدود الجدود
جه والدى الله يرحمه
لقى
(التربة)
بقت زحمة اوى
(والحوش نفسه)
مبقاش سايع الناس
اشترى حوش جديد فى البساتين
وكان عاوز ينقل
(الميتين بتوعه)
ياعنى أخواته
وأبنه
أهـ
ليا اخ توفى وهو شاب
(قبل ما اتولد)
وترك فى قلب أمى وابويا
حزن لا ينتهى
وامى لبست الأسود
باقى عمرها 
(هو مال الكلام بقى حزينى كدا؟)
المهم الشيوخ اللى استشارهم ابويا
اشاروا عليه بأفضلية ترك
الميت مكان ما هو
طالما انه فى
أرض الإسلام
وطالما وسط اهله وناسه
وطالما ان مفيش خوف من سيل  يجرف المدفن
برضه من الحاجات اللى
كان والدى حريص عليها
فى المدفن الجديد
الأ يكون هناك شواهد للقبر
مش اسمها كده برضه؟
الصورة أهيه



لكن بسطة صغيرة
بعلو طوبة أو طوبتين
زى كده

المهم رحنا البساتين
وقل عدد الناس اللى الواحد
بقى يشوفهم فى المناسبة
دى
وكمان قلت التحضيرات خالص
ولا بقى فيه عدة شاى ولا قهوة
ولا تاكسى يودينا
لأن اخويا الكبير
جاب عربية
  يودينا ويجيبنا
وبعد وفاة أمى وابويا
استلم أخواتى الكبار المهمة
وبعدهم أولادهم
وبعد وفاة امى    

كنت اتعلمت سواقة العربية
وبقيت أروح لوحدى أحيان كتيرة
اقعد شوية اقرأ قرآن وارجع
سبحان الله كنت بأحس بأحساس
غريب بعد الزيارة دى
كأنى شفت امى
وقعدت معاها
و
و
و
كفاية كدا
ورحمة الله على الجميع
أحياءاً وأمواتــــاً 

0 comments:

Post a Comment

قول ولا تجرحـش