تسببت غارة لطائرة بلا طيار في مقتل 25 شخصا على الأقل ممن يشتبه في أنهم من مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن.ة
وأفادت مصادر أمنية بأن الغارة، التي وقعت في منطقة المحفد بمحافظة أبين جنوبي البلاد، استهدفت معسكرات تدريب لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وتعتبر الولايات المتحدة هذا التنظيم بمثابة الجناح الأشد خطورة والأكثر نشاطا في شبكة القاعدة.
ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل 13 شخصا على الأقل، بينهم 10 يشتبه في أنهم مسلحون، في غارة مماثلة على مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء بوسط اليمن.
وتنتقد جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان غارات الطائرات بلا طيار، التي يسود اعتقاد بأن الولايات المتحدة هي التي تشنها.
كما تلاقي هذه الغارات الجوية معارضة شعبية في اليمن منذ السماح بها في عام 2002.
وكان 12 شخصا من المدنيين قتلوا في موكب زفاف كان هدفا لغارة نفذتها طائرة أمريكية بلا طيار منتصف عام 2013.
وأعلن قبل اسابيع عن تأسيس "المنظمة اليمنية لضحايا الدرونز" التي يهدف مؤسسوها لملاحقة الحكومتين اليمنية والأمريكية أمام القضاء الدولي حفاظا على حقوق ضحايا تلك الغارات.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، دافع الشهر الماضي عن استخدام الولايات المتحدة للطائرات من دون طيار ضد من وصفهم بالمشبوهين بانتمائهم لتنظيم القاعدة في اليمن.
وقال هادي في مقابلة صحفية إن "الضربات التي تنفذها تلك الطائرات شكلت سندا قويا للحد من تحركات القاعدة".
غير أنه اعترف بوجود بعض الأخطاء التي أسفرت عن مصرع أبرياء وقال إن الدولة اعتذرت عن عملياتها الخاطئة
وكان البرلمان اليمني صوت على حظر هذه الغارات، ولكن هادي أصر على أن استخدام الطائرات التقليدية لمحاربة المتطرفين يؤدي إلى خسائر أكبر