Thursday, May 16, 2013

...مـصيــدة الأحلام...



مش عارفة ازاى
الناس لحد دلوقتى بتصدق

الكلام دا وبيضحك عليها كدا

لكن أرجع وأقول حاجتين
ربنا يكفينا شر الغفلة
وربنا يكفينا شر الطمع
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين


ونقرأ الحكاية

حكاية مهندس شاب مصري
داعبة حلم الهجرة الي الخارج
كغيره من آلاف الشباب
من أصحاب المؤهلات العليا
الذين وجدوا أنفسهم
فريسة بين أنياب شركات
التوظيف والتعهيد
التي توفر لهم وظائف بعقود
ذات شروط مجحفة ومرتبات
زهيدة لدي الشركات الكبري‏.‏
ذات يوم وجد
المهندس الشاب

صفحة علي
الفيسبوك
تروج للهجرة إلي كندا
ويدعي من قاموا بإنشائها
قدرتهم علي استخراج التأشيرة
في وقت قياسي
لم يتردد الشاب المصري
في الدخول للصفحة
والقيام بملء استمارة التقديم
للهجرة وفيها بياناته كاملة
ورقم هاتفه المحمول
ومؤهله الدراسي وتخصصه
وخبراته منذ التخرج
وحتي تقدمه للهجرة

إلي هذا الحد وكانت الأمور
تسير بشكل طبيعي إلي أن
أنهي المهندس الشاب
كل البيانات المطلوبة منه 

ليجد فور إنهائه لاستمارة 
 التقديم وإرسالها لمسئول الصفحة
برقم دولي يرن علي هاتفه
لتعرف المتحدثة نفسها
علي أنها مندوبة الشركة
التي قدم الأستمارة إليها
وأنها بحاجة لإجراء حوار معه
عبر الهاتف للتأكد من إلمامه
باللغة الإنجليزية والتعرف
بشكل أفضل علي
مهاراته في مجاله
وما إذا كان مؤهلا بالفعل
للهجرة والعيش في كندا

الحوار لم يستمر أكثر من5 دقائق
استعرضت خلالها المندوبة
السيرة الذاتية والبيانات
التي أدخلها الشاب بنفسه
ثم أخبرته بلهجة آسفة
أنه بحاجة للحصول
علي درجة الماجيستير
ليصبح قادرا علي العمل
في تخصصه بكندا
وأكدت له أن مؤهله وخبراته الحالية
تؤهله للهجرة إلي أستراليا
مشيرة إلي أن الشركة
علي استعداد لمساعدته
في تسهيل إجراءات
سفره إلي أستراليا

وبالطبع لم يقاوم المهندس الشاب
طويلا فهو يري في الهجرة إلي الخارج
أيا كانت الدولة التي سيسافر إليها
السبيل الوحيد للخروج من الإحباط
الذي يعيشه في وطنه
ومن ناحيتها استغلت
مندوبة الشركة المزعومة
لحظة الضعف الإنساني لدي
المهندس الشاب
لتطلب منه
رقم بطاقة الأئتمان الخاص به
كجزء من الإجراءات لضمان
جديته في إتمام إجراءات الهجرة

ومع نهاية المكالمة استسلم
المهندس الشاب وقدم رقم البطاقة
للمندوبة ليفاجأ فور انتهاء المكالمة
برسالة قصيرة تصله من البنك
الذي يتعامل معه تفيد بأنه قد تم
تحويل مبلغ783 دولارا لشركة
في ألمانيا من بطاقة الأئتمان الخاصة به
وهو بالطبع الأمر الذي كان وقعه
كالصاعقة علي المهندس الشاب
الذي حاول الاتصال بخدمة
عملاء البنك مرارا وتكرارا
ولكن جاءت النتيجة سلبية
حتي أبلغته إدارة البنك
بأن السبيل الوحيد أمامه
هو تقديم اعتراض علي التحويل
وأن فترة نظر هذا الأعتراض
تصل إلي90 يوما
وأنه في حال لم يتم التثبت
من أنه تعرض لعملية

احتيال فإن الشركة
ستحصل علي التحويل
دون أي مشكلة
المشكلة الصادمة
أن المهندس الشاب
عندما بدأ في سرد قصته
أمام زملائه اكتشف
أن ثلاثة منهم
تعرضوا لنفس الموقف
وبنفس الطريقة
ولم يجدوا من يحميهم
من شبكات النصب الدولية
التي تتاجر بأحلام الشباب





4 comments:

الازهرى said...

االيأس يفعل اكثر من هذا

هانت
بطرة جاى
وهيكون أحسن بإذن الله

Unknown said...

الأزهرى
كله بيهون
وبأذن الله بكرة أحلى

الميكروباص said...

عووووووووووووووووووووو

Unknown said...

لورنس العرب
منورنى يا استاذ معتز :)

Post a Comment

قول ولا تجرحـش