Thursday, April 25, 2013

...تقبيل اليد...



تقبيل اليد منذ قديم
الأزل كان انواعاً وأشكالاً
واسباباً واغراضاً

فقد يكون تملقاً ورياءاً
قد يكون حباً وهياماً
قد يكون أعجاباً وغراماً
قد يكون خوفاً ورعباً
قد يكون بروتوكولاً
قد يكون توقيراً أو تعظيماً













Cinderella  Prince Kissing Hand Animated 





فتوى
يقول الشيخ

محمود شلتوت
فى كتابه
«الفتاوى»
إلى أن تقبيل اليد
من العادات القديمة
التى عرفها الناس
منه القبيح المستهجن
ومنه الحسن المقبول
 قائلا
«قد اختلط على الناس
بحكم التقاليد المختلفة قبيحه بحسنه
مستهجنه بمقبوله
وصرنا نرى منه ما يمقته الشرع والدين
وما تنكره المروءة والشرف
وما قد يصل بصاحبه إلى
عتبة الكفر والخروج عن الإيمان»

ويضيف الشيخ شلتوت«نرى تقبيل الأرض

أمام العظماء والملوك وأمام الشيوخ
ونرى تقبيل أيدى العلماء والوالدين
والطاعنين فى السن
ونرى تقبيل أيدى السيدات الأجنبيات

والفتيات المراهقات
نرى كل هذا فى المجتمعات وعند المقابلات
والواجب فى هذا الشأن النظر
فى ما لا ينبغى منه أن يكون فيُترَك
والأصل -الذى يجب أن نجعله أساسا لذلك
هو تقدير الباعث عليه
فإن التقبيل قد يكون 
تحت ستار التحية والتعظيم
وقد يكون تلبية لعاطفة الشفقة والرحمة
وقد يكون اعترافا بفضل وهكذا تتنوع بواعثه»



موضحًا

«فإن كان الباعث يمقته الشرع أخذ التقبيل حكمه وكان ممقوتا، وذلك كتقبيل الأرض أمام الملوك والعظماء وأدعياء التصوف، وقد صرح العلماء بحرمته، وقالوا: إن فاعله والراضى به آثمان لأنه يشبه العبادة ومن مظاهر الوثنية، وكذلك تقبيل الأجنبيات سيدات أو فتيات، فهو ممقوت وفاعله والراضى به آثمان».

وعلى الجانب الآخر يقول الشيخ شلتوت: «أما إن كان الباعث على التقبيل لا يمقته الشرع أخذ حكمه، وذلك كالتَّجلَّة والاحترام لتقىٍّ ورع أو عالم عامل، أو حاكم عادل تستقيم بعدله الأحوال ويقيم حدود الله، والوالدان مقدمان على الناس جميعا فى استحسان تقبيل أيديهما».

ويسرد فى كتابه الطريف مما قرأه لبعض الفقهاء فى ما يخص حكم التقبيل أنه باعتبار موقعه على أنواع: تقبيل المودة للولد ويكون على الخد، وتقبيل الرحمة للوالدين ويكون على الرأس، وتقبيل الشفقة للأخ ويكون على الجبهة، وتقبيل الشهوة للزوجة ويكون على الفم، وتقبيل التحية للعلماء العاملين والحكام العادلين ويكون على اليد.

ملخصًا فتواه بقوله «الذى يعنينا فى الموضوع أن نحكِّم فى عادة التقبيل عقولنا ولا نجارى العواطف ولا الأهواء فنَزِلّ، وهذا شأن يستطيع تقديره كل من يعرف الكرامة ويخشى الزلل ولا يحتاج إلى مجهود عقلى ولا بحث فقهى ولا فتوى شرعية بعد أن نعرف الحلال والحرام فى التعظيم ومماسة الأجسام للأجسام»



0 comments: