يقدم
المؤرخ ديفيد بريستلاند
خريج جامعة أكسفورد
قراءة مختلفة تكشف
عن تاريخ جديد للسلطة
موضحا كيف سيطر
فكر التجار أو رجال البيزنس
علي السياسيين في السنوات الأخيرة
معتبرا أنه
يمكن رؤية التاريخ
باعتباره سلسلة من المعارك
:بين أربع مجموعات متميزة
التجار, والمحاربون, و الحكماء والعمال
و أنه عندما يصبح المهيمن
مجموعة واحدة
كما يقول
فإن ذلك يتسبب في
إحداث الأزمات و الاختلال بالتوازن
يري بريستلاند أنه لا يجب
اعتبار الأزمات التاريخية
ناتجة فقط عن صراعات سياسية أو إيديولوجية
بل يجب النظر في المنافسة الملموسة
علي السلطة بين ثلاث مجموعات رئيسية
في المجتمع علي مر العصور
- أو كما يطلق عليهم,
الطبقات ولكل منها هويتها و أغراضها
التي ترتبط ارتباطا وثيقا
بوظيفة اجتماعية مهمة تتطلع لها
ولعل
أول هذه الطبقات هي التجار
أو بتعبير معاصر, الرأسماليين
الذين يسعون لتعزيز قيم
المنافسة التجارية وقواعد السوق
والثانية هي الجندي الطبقي
والتي تنشأ في الطبقة الأرستقراطية
تحلم بأهداف محاربي
العصور الوسطي الإقطاعية
والتركيز علي البطولة والعدوان والانضباط
فيما تأتي
الثالثة من طبقة رجال الدين
أو المتمتعون بالحكمة الفكرية
التي يعود تاريخها إلي أيام الرهبان
في العصور الوسطي المسيحية
ويندرج تحتها أيضا التكنوقراط والخبراء
مشيرا إلي أنه علي مر القرون
كافحت الطبقات الثلاث
لتتفوق علي
كتلة واسعة من
الفلاحين ومؤخرا العمال
وبحسب المؤلف فإن معظم المجتمعات
علي مر التاريخ تستند إلي تحالف
غير رسمي بين اثنين
من هذه الطبقات الثلاث
فعلي سبيل المثال شهدت
الإمبراطوريات الزراعية في وقت مبكر
تحالفا بين الأرستقراطيين
من ملاك الأرض و المحاربين أو الجنود
الذين دخلوا في تحالف وثيق
مع الكهنة( الحكماء) الذين قدموا
دائما التبرير الروحي لحكم هؤلاء
ومع نهايات القـــــــ17ــرن
برز التجار لأول مرة كطائفة مهيمنة
في إنجلترا وهولندا ومع
حلول القرن الــ19ــــــ برز
ما أطلق عليه بريستلاند قيم التاجر الناعم
عندما استخدمت بريطانيا إمبراطوريتها
المتزايدة كقوة لتعزيز التجارة الحرة والعولمة
والتي اعتبرت ظاهريا في صالح الجميع
وبحلول منتصف القرن تحول العالم
إلي ما اعتبره عصابات متنافسة
من رجال الأعمال يتزايد دعمها
من قبل الدول االقومية
لافتا إلي أنه لا توجد دولة
اعتمدت قيم التاجر المحارب الصعب
بقوة أكثر من ألمانيا في عهد بيسمارك
حيث تبنت منطق القمع الوحشي في الداخل
بينما كانت محصلتها صفرا
في المنافسة التجارية
مع القوي الصناعية الأخري المعاصرة لها
والتي تقدمت عنها اليوم
معتبرا أن الحرب العالمية الأولي
كانت مقبرة لهذا النظام
وبعد الحرب ظهرت أمريكا
كأغني دولة مهيمنة ومصدر لرأس المال
مما أدي إلي انتشار نفوذ جديد
للتجار الرأسماليين والذي كان له أثره
علي العالم المتقدم من خلال
الرأسمالية الاستهلاكية
و الديون المدفوعة بأموال بالوقود
وبدأت الاختلالات المالية والتجارية الضخمة
التي أسفرت عن سنوات من
التقشف المالي والاضطرابات الاجتماعية
التي تلت ذلك إلا أن إراقة الدماء
في الحرب العالمية الثانية
أبرزت تحالفا جديدا من حكماء التكنوقراط
و التجار الناعمون
حيث كان العزم علي التعلم من دروس الماضي
فعملت هذه الشراكة
علي خلق نظام عالمي جديد
وضعت معه القواعد
التي تحكم العلاقات التجارية
بين الدول الصناعية الكبري
معتبرا أن الأزمة المصرفية والديون
في السنوات الأخيرة دفعت التجار
إلي إملاء قيمهم ومبادئهم
علي واضعي السياسات في الغرب
معربا عن أسفه بأن هؤلاء
لا يزالون خاضعون لعبودية
الأسواق المالية والتجارية الدولية
وهو ما اعتبره دليلا
علي وجود غريزة جماعية
لمحاولة إصلاح النظام بدلا من عدم تغييره
ويخصص جزء كبير من الكتاب
لسرد التاريخ الحديث
من حيث المنافسة بين هذه الطبقات الثلاثه
يمكن رؤية التاريخ
باعتباره سلسلة من المعارك
:بين أربع مجموعات متميزة
التجار, والمحاربون, و الحكماء والعمال
و أنه عندما يصبح المهيمن
مجموعة واحدة
كما يقول
فإن ذلك يتسبب في
إحداث الأزمات و الاختلال بالتوازن
يري بريستلاند أنه لا يجب
اعتبار الأزمات التاريخية
ناتجة فقط عن صراعات سياسية أو إيديولوجية
بل يجب النظر في المنافسة الملموسة
علي السلطة بين ثلاث مجموعات رئيسية
في المجتمع علي مر العصور
- أو كما يطلق عليهم,
الطبقات ولكل منها هويتها و أغراضها
التي ترتبط ارتباطا وثيقا
بوظيفة اجتماعية مهمة تتطلع لها
ولعل
أول هذه الطبقات هي التجار
أو بتعبير معاصر, الرأسماليين
الذين يسعون لتعزيز قيم
المنافسة التجارية وقواعد السوق
والثانية هي الجندي الطبقي
والتي تنشأ في الطبقة الأرستقراطية
تحلم بأهداف محاربي
العصور الوسطي الإقطاعية
والتركيز علي البطولة والعدوان والانضباط
فيما تأتي
الثالثة من طبقة رجال الدين
أو المتمتعون بالحكمة الفكرية
التي يعود تاريخها إلي أيام الرهبان
في العصور الوسطي المسيحية
ويندرج تحتها أيضا التكنوقراط والخبراء
مشيرا إلي أنه علي مر القرون
كافحت الطبقات الثلاث
لتتفوق علي
كتلة واسعة من
الفلاحين ومؤخرا العمال
وبحسب المؤلف فإن معظم المجتمعات
علي مر التاريخ تستند إلي تحالف
غير رسمي بين اثنين
من هذه الطبقات الثلاث
فعلي سبيل المثال شهدت
الإمبراطوريات الزراعية في وقت مبكر
تحالفا بين الأرستقراطيين
من ملاك الأرض و المحاربين أو الجنود
الذين دخلوا في تحالف وثيق
مع الكهنة( الحكماء) الذين قدموا
دائما التبرير الروحي لحكم هؤلاء
ومع نهايات القـــــــ17ــرن
برز التجار لأول مرة كطائفة مهيمنة
في إنجلترا وهولندا ومع
حلول القرن الــ19ــــــ برز
ما أطلق عليه بريستلاند قيم التاجر الناعم
عندما استخدمت بريطانيا إمبراطوريتها
المتزايدة كقوة لتعزيز التجارة الحرة والعولمة
والتي اعتبرت ظاهريا في صالح الجميع
وبحلول منتصف القرن تحول العالم
إلي ما اعتبره عصابات متنافسة
من رجال الأعمال يتزايد دعمها
من قبل الدول االقومية
لافتا إلي أنه لا توجد دولة
اعتمدت قيم التاجر المحارب الصعب
بقوة أكثر من ألمانيا في عهد بيسمارك
حيث تبنت منطق القمع الوحشي في الداخل
بينما كانت محصلتها صفرا
في المنافسة التجارية
مع القوي الصناعية الأخري المعاصرة لها
والتي تقدمت عنها اليوم
معتبرا أن الحرب العالمية الأولي
كانت مقبرة لهذا النظام
وبعد الحرب ظهرت أمريكا
كأغني دولة مهيمنة ومصدر لرأس المال
مما أدي إلي انتشار نفوذ جديد
للتجار الرأسماليين والذي كان له أثره
علي العالم المتقدم من خلال
الرأسمالية الاستهلاكية
و الديون المدفوعة بأموال بالوقود
وبدأت الاختلالات المالية والتجارية الضخمة
التي أسفرت عن سنوات من
التقشف المالي والاضطرابات الاجتماعية
التي تلت ذلك إلا أن إراقة الدماء
في الحرب العالمية الثانية
أبرزت تحالفا جديدا من حكماء التكنوقراط
و التجار الناعمون
حيث كان العزم علي التعلم من دروس الماضي
فعملت هذه الشراكة
علي خلق نظام عالمي جديد
وضعت معه القواعد
التي تحكم العلاقات التجارية
بين الدول الصناعية الكبري
معتبرا أن الأزمة المصرفية والديون
في السنوات الأخيرة دفعت التجار
إلي إملاء قيمهم ومبادئهم
علي واضعي السياسات في الغرب
معربا عن أسفه بأن هؤلاء
لا يزالون خاضعون لعبودية
الأسواق المالية والتجارية الدولية
وهو ما اعتبره دليلا
علي وجود غريزة جماعية
لمحاولة إصلاح النظام بدلا من عدم تغييره
ويخصص جزء كبير من الكتاب
لسرد التاريخ الحديث
من حيث المنافسة بين هذه الطبقات الثلاثه
مع التركيز علي الصعود المتواصل
لطبقة التجار الرأسماليين
لافتا إلي أنه في معظم حقائق التاريخ
فإن الطبقات الثلاثة الجندي التاجر والحكيم
قد كافحت للهيمنة علي الطبقة الرابعة
الممثلة في الفلاحين والعمال
وعندما تحقق إحدي تلك الطبقات السيطرة
علي الآخرين دون منازع فإن النتيجة
غالبا ما تكون هي الحرب
والثورة أو كارثة اقتصادية
. مؤكدا أن هيمنة قيم التجار
هي السبب وراء الأزمة المالية الحالية
لذا يحاول من خلال هذا الكتاب
استخدام دروس التاريخ
لافتا إلي أنه في معظم حقائق التاريخ
فإن الطبقات الثلاثة الجندي التاجر والحكيم
قد كافحت للهيمنة علي الطبقة الرابعة
الممثلة في الفلاحين والعمال
وعندما تحقق إحدي تلك الطبقات السيطرة
علي الآخرين دون منازع فإن النتيجة
غالبا ما تكون هي الحرب
والثورة أو كارثة اقتصادية
. مؤكدا أن هيمنة قيم التجار
هي السبب وراء الأزمة المالية الحالية
لذا يحاول من خلال هذا الكتاب
استخدام دروس التاريخ
لفهم الأزمة المالية الحالية
مبرزا كيف
أن الغرب يدفع الآن
ثمن الخضوع لقيم التجار
الذين يسعون لتحقيق أرباح
قصيرة الأجل
دون مراعاة لمخاطر الائتمان
و تأثير تلك المساعي علي
الأوضاع
الاجتماعية والاقتصادية
علي المدي البعيد وهو ما نجده
غير بعيد عما كان
يحدث في مصر
خلال العقود الأخيرة من سيطرة
السياسات الرأسمالية اليمينية
التي قادها رجال الأعمال
المحيطون بالنظام السابق
وتبناها النظام نفسه مما
دفعه
للاقتراض وإغراق البلاد
في دوامة من القروض والفقر
وتردي الأوضاع
الاجتماعية
فكان ذلك أحد أهم عوامل
قيام الثورة ليكون أحد أهم شعارها
0 comments:
New comments are not allowed.