ليست القضية قضية حرب بين الثورة والعسكر
وعلى إثرها سنختار
- بعد أن نعصر اللمونة -
مرسي كآخر أمل للثورة ...
ليست القضية قضية اختيار
بين حكم العسكر وحكم المرشد،
ومن كان يرى هذا فعليه بخيار المقاطعة طبعاً
القضية أعمق من هذا بكثير
قبل ثلاثة أعوام من الآن،
كان النقاش الدائر هو
هل سترضى الولايات المتحدة
بجمال مبارك أم هناك سيناريو آخر؟
كانت الأطروحة وقتها
أن جمال مبارك
لن يجعل البلد في وضع استقرار
وأهم ما تريده الولايات المتحدة
هو دولة مستقرة تنفذ
سياساتها الخارجية كما تريد.
لما قامت الثورة
تخبطت الإدارة الأمريكية بشدة،
وكنا نرى كل يوم تصريحات متضاربة
من أوباما حول موقفه من مبارك
إلى أن جاءت لحظة الحسم
التي اتفقت فيها الولايات المتحدة
مع المجتمع الدولي مع العسكر
على ضرورة رحيل مبارك
واستبداله بصورة جديدة
تبقي سياسات مصر الخارجية كما كانت.
ومن هنا بدأ العسكر في قيادة الثورة المضادة ...
كان الهدف واضحاً منذ البداية
إعادة إنتاج النظام القديم
للحفاظ على دور مصر الخارجي كما هو
يجب أن تبقى قوة مصر الخارجية كما كانت
باهتة ... بلا لون ولا طعم ولا رائحة
هناك مثل أمريكي يدور في
أروقة السياسة وهو أن تفاحة واحدة
قد تفسد الصندوق كله
كذلك مصر بالنسبة للشرق الأوسط
مصر قد تفسد
المخطط الأمريكي للشرق الأوسط كله
وضع إسرائيل
وتقوية ظهر إيران وتركيا
ودعم لفلسطين وعلاقات قوية مع تونس
والمغرب والسودان ودول إفريقيا
كل هذا لو تغير النظام المصري
وتغيرت سياسته الخارجية
كانت إيطاليا هي أول دولة متحررة
في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية
واستعد الناخبين الإيطاليين للإدلاء بأصواتهم
- كما نحن الآن -
من أجل مستقبل باهر لبلدهم
كان اختيار رئيس مناسب
سيضر بالمصالح الاقتصادية الأمريكية
وتحمس "جورج كينان" وقتها
للتدخل العسكري في إيطاليا
لمنع إقامة الانتخابات،
لكن أقنعه آخرون أنهم
يستطيعون التلاعب بنتائح الانتخابات
وبناءً على نصيحة خاصة من
"تشرشل"
تم تنصيب حكومة يمينية متشددة
خدمت مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية طويلا
نفس السيناريو الإيطالي يتكرر الآن مع مصر
... شفيق ليس مجرد رمز للفلول ...
شفيق رمز لبقاء الشرق الأوسط على حاله
... من يظن منكم أننا نستطيع خلعه
بثورة جديدة فهو واهم ...
الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي
تفاجئت بالثورة المصرية أول مرة
لكنهم لن يسمحوا بأي مفاجآت جديدة ...
وصول شفيق للحكم
هو نهاية كل حلم طيب بمستقبل أفضل
على مدار عشرات السنين القادمة ...
لا تنشروا وقتها صور مذابح سوريا
ولا تعولوا أملاً على انتفاضة فلسطينية ثالثة ورابعة
... لا تغضبوا لو استباحت إسرائيل لبنان
... لن تقدروا علي شيء ...
في القرآن الكريم،
في كل القصص الواردة،
هناك دوماً معركة بين الحق والباطل
كل المعارك هي بين الحق والباطل.
بعد صلاة الفجر جلست في المسجد
أشكي لله حال البلد
فجلس على مقربة مني
أربعة رجال كبار
وبدأوا يقرأون سوياً سورة الأنفال ...
سورة تجسد هذه المعركة بكل وضوح
ماذا عن الإخوان؟
وهل يستحقون أن يكونوا
هم طرف الحق الذي نقاتل معه؟
مشروع الإخوان الحضاري
هو مشروع لإحداث شكل جديد
من توزيع القوى في المنطقة ...
علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية
مختلفة في نوعها وكميتها مع العرب
وتركيا وإيران وإفريقيا ...
ولهذا يقاتل العالم كله لبقاء مصر على حالتها القديمة.
هل يستحق الإخوان
أن يكونوا هم طرف الحق
... لا ...
فهم كثيراً ما باعونا ...
لن نتجادل في هذا ...
هم لا يستحقون ...
ولكن نحن نستحق ...
نحن من يستحق أن يقاتل
في سبيل الحق وأن ننتصر ...
نستحق أن نكون جنوداً في معركة الحق
حتى لو كان الإخوان سيتربصون بنا فيما بعد
أي شرف هذا الذي سيغمرنا
ونحن نقابل الله وقد تجردنا
من شهوة كل منصب
وجاه وقاتلنا له وحده
هل تذكرون ذلك الرجل الذي لما
أعطاه النبي نصيبه من غنائم المعركة
رفض وبكى وقال: ما على هذا بايعت الله
... بل بايعته على سهم هنا ...
وأشار لرقبته
يمكنكم أن تكونوا مثله اليوم ...
تخوضون حرباً دون أن تفكروا
في أي غنائم بعدها ...
حصل عليها الإخوان كلها أو وزعوها بالعدل
... لا يهم ...
المهم أننا وقفنا في وجه الطاغوت
في زمن الحيرة لن ألزم بيتي ...
لا أهتم إن كان الإخوان كاذبون أم صادقون
... لكني أؤمن أن هناك معركة بين الحق والباطل ...
وقد تأكدت من الباطل فسأقاتله ...
ومادمت قاتلته فأنا على الحق ...
ولو كنت في فريق لا يصدق النية
هل يغير الإخوان مشروعهم الحضاري
ويكونون مجرد خادم
للولايات المتحدة إن وصلوا للحكم
... ربما ... لكن سيكون عليهم وقتها
أن يغيروا كل مناهجهم الفكرية وكل مذكرات
البنا وسيد قطب وكل الكلام الذي حفظوه
لأعضاء الجماعة طوال أكثر من ثمانين عاماً ...
لكني أقدم لكم من الضمانات كذلك
ما يجعلكم تقفون مع الإخوان ...
فلو وصل الإخوان للحكم فلن يستطيعوا
أبداً أن يحصلوا على أي سلطة تنفيذية
داخل الجيش وربما داخل الشرطة ...
ولو فكرتم في أي ثورة ضدهم
فالجيش سينتظرها على أحر من الجمر.
لن تستطيعوا أن تثوروا على شفيق
لأنكم ستثورون وقتها
على العالم كله المتآمر ضدكم
... تماماً كما هي سوريا الآن ...
لكن لو فكرتم فقط في الثورة ضد الإخوان
... فالعالم كله سيدعمكم ... وبشدة
أنتم لا تختارون بين حكم المرشد وحكم العسكر ...
أنتم تختارون بين قوة مصر الدولية وضياعها ...
بين المستقبل المختلف أو الماضي الرتيب
ولكم الخيار
عماد الدين السيد
وبناءً على نصيحة خاصة من
"تشرشل"
تم تنصيب حكومة يمينية متشددة
خدمت مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية طويلا
نفس السيناريو الإيطالي يتكرر الآن مع مصر
... شفيق ليس مجرد رمز للفلول ...
شفيق رمز لبقاء الشرق الأوسط على حاله
... من يظن منكم أننا نستطيع خلعه
بثورة جديدة فهو واهم ...
الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي
تفاجئت بالثورة المصرية أول مرة
لكنهم لن يسمحوا بأي مفاجآت جديدة ...
وصول شفيق للحكم
هو نهاية كل حلم طيب بمستقبل أفضل
على مدار عشرات السنين القادمة ...
لا تنشروا وقتها صور مذابح سوريا
ولا تعولوا أملاً على انتفاضة فلسطينية ثالثة ورابعة
... لا تغضبوا لو استباحت إسرائيل لبنان
... لن تقدروا علي شيء ...
في القرآن الكريم،
في كل القصص الواردة،
هناك دوماً معركة بين الحق والباطل
كل المعارك هي بين الحق والباطل.
بعد صلاة الفجر جلست في المسجد
أشكي لله حال البلد
فجلس على مقربة مني
أربعة رجال كبار
وبدأوا يقرأون سوياً سورة الأنفال ...
سورة تجسد هذه المعركة بكل وضوح
ماذا عن الإخوان؟
وهل يستحقون أن يكونوا
هم طرف الحق الذي نقاتل معه؟
مشروع الإخوان الحضاري
هو مشروع لإحداث شكل جديد
من توزيع القوى في المنطقة ...
علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية
مختلفة في نوعها وكميتها مع العرب
وتركيا وإيران وإفريقيا ...
ولهذا يقاتل العالم كله لبقاء مصر على حالتها القديمة.
هل يستحق الإخوان
أن يكونوا هم طرف الحق
... لا ...
فهم كثيراً ما باعونا ...
لن نتجادل في هذا ...
هم لا يستحقون ...
ولكن نحن نستحق ...
نحن من يستحق أن يقاتل
في سبيل الحق وأن ننتصر ...
نستحق أن نكون جنوداً في معركة الحق
حتى لو كان الإخوان سيتربصون بنا فيما بعد
أي شرف هذا الذي سيغمرنا
ونحن نقابل الله وقد تجردنا
من شهوة كل منصب
وجاه وقاتلنا له وحده
هل تذكرون ذلك الرجل الذي لما
أعطاه النبي نصيبه من غنائم المعركة
رفض وبكى وقال: ما على هذا بايعت الله
... بل بايعته على سهم هنا ...
وأشار لرقبته
يمكنكم أن تكونوا مثله اليوم ...
تخوضون حرباً دون أن تفكروا
في أي غنائم بعدها ...
حصل عليها الإخوان كلها أو وزعوها بالعدل
... لا يهم ...
المهم أننا وقفنا في وجه الطاغوت
في زمن الحيرة لن ألزم بيتي ...
لا أهتم إن كان الإخوان كاذبون أم صادقون
... لكني أؤمن أن هناك معركة بين الحق والباطل ...
وقد تأكدت من الباطل فسأقاتله ...
ومادمت قاتلته فأنا على الحق ...
ولو كنت في فريق لا يصدق النية
هل يغير الإخوان مشروعهم الحضاري
ويكونون مجرد خادم
للولايات المتحدة إن وصلوا للحكم
... ربما ... لكن سيكون عليهم وقتها
أن يغيروا كل مناهجهم الفكرية وكل مذكرات
البنا وسيد قطب وكل الكلام الذي حفظوه
لأعضاء الجماعة طوال أكثر من ثمانين عاماً ...
لكني أقدم لكم من الضمانات كذلك
ما يجعلكم تقفون مع الإخوان ...
فلو وصل الإخوان للحكم فلن يستطيعوا
أبداً أن يحصلوا على أي سلطة تنفيذية
داخل الجيش وربما داخل الشرطة ...
ولو فكرتم في أي ثورة ضدهم
فالجيش سينتظرها على أحر من الجمر.
لن تستطيعوا أن تثوروا على شفيق
لأنكم ستثورون وقتها
على العالم كله المتآمر ضدكم
... تماماً كما هي سوريا الآن ...
لكن لو فكرتم فقط في الثورة ضد الإخوان
... فالعالم كله سيدعمكم ... وبشدة
أنتم لا تختارون بين حكم المرشد وحكم العسكر ...
أنتم تختارون بين قوة مصر الدولية وضياعها ...
بين المستقبل المختلف أو الماضي الرتيب
ولكم الخيار
عماد الدين السيد