Thursday, May 3, 2012

.....الخطيــــــــئة‏..‏ والعقاب‏.....

حين يخطيء البشر في الدنيا
يؤخر الله عقابهم إلي يوم الدين‏.‏
وحين تخطئ الشعوب
في دنياها يعجل المولي بالعقاب
والفرق بين البشر
وبين
الشعوب
ـ لو تعلمون ـ
عظيم‏.
وعقاب الحياة الدنيا
ـ كما تتذوقون ـ
رهيب
أخطأ المصريون علي مر التاريخ
بالكوم لم نخطيء
ـ يوما ـ
في حق جارة شقيقة
فنحن طيبون قوميون
لم نعتد بعد العبور علي كبرياء العدو
!!
فنحن كامب ديفيديون
لم نعضد ظالما ضد المظلوم
فنحن لميزان الحق رافعون
كل خطايانا كانت في حق النفس
ارتكبها الأجداد بامتياز وورثوها للأحفاد بإصرار
كان المولي يتسامح فنجونا حينا من العقاب
لكن حين حملت آخر خطايانا اسمه ورسمه
أنزل الله أشد العقاب
حكمت السماء علي المصريين
 باستمراره علي عرشهم ثلاثين عاما كاملة
طابور خطايانا أطول حتما من نهر النيل
لم نختر يوما حاكمنا
أدمنا دور الحرفوش
 نهديهم تاجا ذهبيا.. نجلسهم ـ طبعا ـ فوق عروش
نرفعهم فوق الأعناق أمام الكاميرا

 نلعنهم ونمزق أنفسنا خلف الجدران
أراد السادات أن نترحم علي أيامه.. فنفذ مشيئة السماء
اختار ضابطا يحلم بدرجة سفير فنصبه نائبا للرئيس
سلمه مفاتيح الوطن ليجهز علي مصرنا
فلا سامح الله أنور.. ولا سامح الله حسني
سقط السادات قتيلا.. فاعتلي مبارك القمة
ارتدي مسوح الرهبان.. فحظي بهتافات التأييد
تعهد بنهضة البلاد فصفق كل الحرافيش
جمع حوله العصابة ولفظ أصحاب الكفاءات
سمح لحوارييه بالنهب
وداس علي رقاب الفقراء
حلمت سوزي بلقب الملكة الأم
فقررت توريث جمال
جفت منابع الوطن
فسقطنا في بئر الإفلاس
تمرد أبناؤنا علي ميراث الأجداد
ففتحوا شاشات المستقبل
قرروا انقاذ الوطن فتخلصوا من الملك الأب
أشعلوا ثورتهم في يناير
فجاء الفرج في فبراير
سكن زعيم العصابة
المستشفي فشكلت العصابة الحكومة في طرة
وهناك رجال سرقوا منا الثورة
وهناك فلول تنخر في قلب الأوطان
فهل نحتفل اليوم بظلم غابت ناره
أم نحتشد لننقذ مصر من كل الأشرار؟
مقال بقلم الأستاذ عاطف حزين
ملحق الجمعةجريدة الأهرام