Tuesday, April 17, 2012

.....عمـــــر سليمــــان:حتى لا ننسى ....

منذ أيام وصلت إلى مصر طائرة خاصة
استقلها عمر سليمان، وسافر إلى خارج البلاد
ثم ظهر بعد ذلك فى تقرير بثه التليفزيون السعودى
مع ولى العهد الجديد الأمير نايف بن عبد العزيز
وتناقل الناس كلاما عن تولى سليمان
!
وظيفة مستشار أمنى لولى العهد
ثم نفى سليمان هذا الكلام
فهل قدم لهم معلومات مهمة؟
فهذا رجل يعرف أمورا كثيرة جدا
وكل أسرار البلد عنده
.
ويعلم ما لا يعلمه غيره
وثمة أشياء غامضة جدا تحيط بهذا الرجل!
فهو اسم مرشح من سنوات طويلة
لمنصب نائب مبارك وخليفته
وهو الشخص الذى اضطُرّ مبارك
!
إلى تعيينه بعد لأىٍ نائبا له
وهو الذى تعرض لمحاولة اغتيال بعد تعيينه بساعات
، ولم نعرف حتى الآن أى شىء عن تفاصيل هذه العملية
التى تم نفى خبر حدوثها فى حينه
ثم تبين أنه خبر صحيح
وقيل، والله أعلم، إن جمال مبارك
تورط فى هذه المحاولة الفاشلة
مما أدى إلى إقفال الموضوع
دون أن تأخذ العدالة مجراها
رغم قتل بعض الحراس

ومن العجيب أن يخرج عمر سليمان
من سراى النيابة، ومن التحقيقات جميعا
دون أن توجه إليه أى تهمة!
فى حين أنه مشارك فى كل كبيرة وصغيرة
!
كانت تحدث على مدى سنوات طويلة
ومن المؤكد أنه متورط فى أمور كثيرة
لعل أبرزها عمليات التعذيب، وحصار غزة
وصفقة بيع الغاز المصرى
بأبخس الأثمان إلى إسرائيل
وأذكر أنه بعد الثورة مباشرة
ظهر عادل حمودة فى التليفزيون
وحكى عمّا كتبه فى صحيفة
«الفجر»
عن حسين سالم
مما أدى إلى استدعائه من قِبَل مدير المخابرات
الذى قال له إن
«حسين رجل وطنى، وعليك أن تنشر رده على
!
ما جاء فى الصحيفة، ثم تغلق هذا الموضوع نهائيا»
وقد نشرت صحيفة «الأخبار» ما ذكرت
أنه نص تحقيقات النيابة مع سليمان
التى قال فيها كلاما كثيرا ضد مبارك
ثم قدم الرجل شهادة مختلفة تماما
عن هذا الكلام فى المحكمة
ودافع عن مبارك
وادعى أنه لا يعلم أى شىء عن
ثروة حسنى مبارك وعائلته
وهاجم الثورة باعتبارها
تمت بأيادٍ خارجية!

وهذا الرجل الغامض
طوال سنوات صمته
كان شخصا مهيبا
يبدو للناس كأنه يعلم كل شىء
وعندما بدأ يتكلم بعد تعيينه
نائبا لرئيس الجمهورية لمدة أيام معدودة
!
قال كلاما غريبا حقا
فقد بدأ بتهديد الشعب والثوار
!
والحديث عن الحوار أو الانقلاب
ثم قال إننا لا نتمتع بثقافة الديمقراطية
!
ومن ثم فنحن غير جديرين بها
إلى أن أعلن أخيرا
!
تحت الضغط، تنحى مبارك
ومن العجيب أن يوضع اسمه بعد الثورة
كمرشح للرئاسة فى صفحة القوات المسلحة على
«فيسبوك»
ثم فجأة ترتفع الأصوات المؤيدة له
حتى يتفوق على البرادعى
ويعتلى المرتبة الأولى
ثم يتبين أن هناك من يدفعون الأموال
لمن يصوتون له!
إن هذا الرجل، فى ما أرى
قد ارتكب أخطاء وخطايا كثيرة
لكن خطأه الأعظم، أنه لم يفرق بين
الولاء لمبارك الشخص
والولاء للوطن



مقالة تأخر وضعها بالمدونة
و لن نخسر شىء لو وضعناها

0 comments: