حين تولى الخلافة
خطب فى الناس فقــال
بلغني أن الناس
خافوا شدتي وهابوا غلظتي
وقالوا: لقد اشتد عمر ورسول الله بين أظهرنا
واشتد علينا وأبو بكر والينا دونه
فكيف وقد صارت الأمور إليه!!؟
!ألا فاعلموا أيها الناس
أن هذه الشدة قد أضعفت
(أي: تضاعفت)
ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي على المسلمين
أما أهل السلامة والدين والقصد فأنا ألين إليهم من بعضهم لبعض
ولست أدع أحداً يظلم أحداً أو يعتدي عليه
حتى أضع خده على الأرض
وأضع قدمي على خده الآخر
حتى يذعن للحق
وإني بعد شدتي تلك
لأضع خدي أنا على الأرض
لأهل الكفاف وأهل العفاف
!أيها الناس
إن لكم عليَّ خصالاً أذكرها لكم
فخذوني بها
لكم عليَّ أن لا أجتبي شيئاً من خراجكم
وما أفاء الله عليكم إلا من وجهه
ولكم عليَّ إن وقع في يدي أن لا يخرج إلا بحقه
ولكم عليَّ أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم
إن شاء الله تعالى
ولكم عليَّ ألا ألقيكم في التهلكة
ولكم عليَّ أن أسد ثغوركم
إن شاء الله تعالى
ولكم عليَّ إن غبتم في البعوث
(اى المعارك)
فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم
فاتقوا الله وأعينوني على أنفسكم بكفها عني
، وأعينوني على نفسي
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وإحضار النصيحة فيما ولاني الله من أموركم
0 comments:
New comments are not allowed.