Wednesday, March 21, 2012

........عن أبى رحمة الله عليه أحكى......


عن من اعطانى نصف صفاتى
عن من يأويينى فى بيته الى اليوم
عن من تعب وشقى لأنعم بما انعم به الأن
عن من يأتينى فيض خيراته بالرغم
من رحيله عن دنيانا منذ وقت طويل
عن من عمله الطيب احس به يُرد
الى فى اوقات كثـــــــــــيرة
عن من ترك الدراسة فى سن13 سنة
بعد ان ضاع ميراثه على يد من لم يحفظه له
توفى جدى وأبى دون الخامسة وتركه فى رعاية
أمه وأخاه الأكبر والأخير للأسف لم يحفظ الوصية
صار يبيع الارض قطعة قطعة
(لكى يدلا لمصر أم الدنيا ويشوف الحلويات )

شيئا فشيئا ضاعت الأرض وضاع الميراث
ووجد أبى نفسه وحيدا بعد ان ماتت امه

ماذا يفعل ؟
لم يتعود شغل الفلاحة ولا يجيدها
ولا يتقبل العمل كأجير فى أرض كان مالكاً لها

وجد وأنه لابد من الأرتحال لمصر أم الدنيا
وفعلا حمل (خلجاته)كما يقولون ونزل مصر

ليأوى الى عم له يسكن الخـازندارة
ويعمل فى مطبعة أهــــــلية
وليأخذه معه للعمل
ولتبدأ حقبة جديدة
فى حياة

أبـى
رحمة الله عليه

يقول الأديب
الطيب صالح
عن والده

كان الرابع فى أبناء
جدى الفارع الطول

الضخم الجثة والذى لم يرث
عنه أبى هذا التكوين

لا اذكر يوما ضربنى
فيه او اهاننى

او انزل من قدرى بين اقرانى
-تعلمت ان احبه واحترمه لا ان ارهبه
او اخافه او اتمنى خروجه من المنزل
لألهو كما اشاء ومن هنا كانت
طفولتى سعيدة تلك الطفولة
التى اسميتها
الفردوس

0 comments: