فى الأربعينيات من القرن الماضى
ربطت الصداقة بين الرئيس الراحل
جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر
علاقة لم يكن أحد ممن عاشوا تفاصيلها
يتخيل يوما أن تنتهى لما انتهت إليه
بموت المشير عام ١٩٦٧ منتحرا أو مقتولا
لا يهم فالنهاية واحدة
ومنذ سنوات لا يعرف عددها أحد
ارتبط الرئيس السابق محمد حسنى مبارك
بالمشير محمد حسين طنطاوى
سنوات ضمتهما فى خدمة الجيش المصرى
وأخرى ضمتهما كرئيس وقائد من قادته
كقيادة الجيش الثانى عام ١٩٨٧
وقيادة قوات الحرس الجمهورى عام ١٩٨٨
انتهاءً بقيادة القوات المسلحة
وشغله لمنصب وزير الدفاع عام ١٩٩١
مناصب عديدة جمعتهما معا
مواقف وقرارات ووجهات نظر
عاشاها فى تاريخ هذا الوطن
ولا أحد يدعى معرفة طبيعة
العلاقة بينهما وكيف كانت
ولكن طبيعة مبارك
توشى لك بطبيعة العلاقة
التى جمعته مع المشير
فمبارك رجل اعتاد
تقريب الموالين القادرين
على جعل الأحلام حقيقة
بلا مشاكل ولا مهاترات ولا أخطاء
ولكن للأسف جاءت النهاية بما لا تشتهى السفن
وفرقت بين الرئيس والمشير ثورة
ومن قبلها رغبة الرئيس فى توريث ابنه الحكم
كانت المؤسسة العسكرية
هى المؤسسة الوحيدة الصامتة
فى مصر على قضية التوريث
مثقفون وإعلاميون ومعارضون
يناقشون الرغبة الرئاسية
فى الاستمرار عبر الابن،
أخبار وتقارير من هنا وهناك
عن توريث السلطة فى مصر،
لغط هنا وشائعات هناك
وردود فعل متباينة
عما يمكن حدوثه
كل هذا والمؤسسة العسكرية صامتة
لا تبدى أى رد فعل
رغم ما كان يُشاع عن
مقاومتها للفكرة ورفضها إياها
ذكاء أم فطنة أم بصيرة باستحالة
حدوث ذلك لعمق الجذور العسكرية
فى الحكم المصرى؟
لا أحد يعلم
جاءت اللحظة الحاسمة
وتناثرت الشائعات
عما حدث فى اللحظات الأخيرة
البعض سماه انقلاباً عسكرياً
ركب موجة الثورة الشعبية
وآخرون قالوا محاولة
لإنقاذ نظام تهاوت عروشه
والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه
وأيا كانت المسميات
ستظل تلك العلاقة مثارا للتساؤلات
والشائعات خاصة بعد شهادة المشير
فى محاكمة مبارك وما قيل عنها
فى شهر فبراير الماضى وقبل تنحى مبارك
كتبت مقالا عنوانه
«مما يخشى الرئيس؟»
دارت فكرته حول الخوف
من ترك السلطة خشية المحاكمة
والمساءلة على ما مضى من أفعال فى سنوات النفوذ
اليوم أجدنى أتساءل مكررة نفس التساؤل
ولكن مع تغير المسؤول
فى ظل أوضاع بتنا نعلم أننا
تم سحبنا لها لنحيا
حالة من الاستغراق فى التفاصيل المملة الكئيبة
التى لا تخلق سوى الخلاف
نعم أظن، وبعض الظن إثم
ولكن بعضه الآخر حلال
أن المجلس العسكرى منذ اللحظة الأولى
للأحداث راهن على عامل الوقت
فالوقت لم يكن فى صالح القادة الكبار
مع استمرار مبارك فى السلطة
ثم راهن على الوقت مرة أخرى بعد رحيل مبارك
داعما التصويت بقبول التعديلات الدستورية
وذلك ليس بظن ولكن عن شهادة عيان
لنغرق فى خلافاتنا وتتوه الطريق منا
وندور فى دائرة مغلقة لا تقودنا
إلا لما يقرره من يحكمنا
وما أكثر السيناريوهات المطروحة
أكثرها سواداً حكم العسكر
خاصة بعد واقعة «بدلة المشير» المدنية فى ميدان التحرير
وبغض النظر عن الشواهد المحيطة بنا
ولا تنذر بالخير، فإن بعض المقربين
من دائرة العسكر يرون أن المشير يسعى
ويحلم بذلك اليوم الذى يصير فيه ذكرى
يصحو الناس من نومهم ليجدوه ماضيا
ولكن سيدى المشير
هل أنت واثق أنك ستحقق حلمك
وقلبك راض عما تركت مصر عليه؟
أتركك لضميرك
لعله يمنحك
الإجـــــابة
ولـــعلها
تـــــأتى
صادقة
منقول عن موقع الصحفى
ربطت الصداقة بين الرئيس الراحل
جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر
علاقة لم يكن أحد ممن عاشوا تفاصيلها
يتخيل يوما أن تنتهى لما انتهت إليه
بموت المشير عام ١٩٦٧ منتحرا أو مقتولا
لا يهم فالنهاية واحدة
ومنذ سنوات لا يعرف عددها أحد
ارتبط الرئيس السابق محمد حسنى مبارك
بالمشير محمد حسين طنطاوى
سنوات ضمتهما فى خدمة الجيش المصرى
وأخرى ضمتهما كرئيس وقائد من قادته
كقيادة الجيش الثانى عام ١٩٨٧
وقيادة قوات الحرس الجمهورى عام ١٩٨٨
انتهاءً بقيادة القوات المسلحة
وشغله لمنصب وزير الدفاع عام ١٩٩١
مناصب عديدة جمعتهما معا
مواقف وقرارات ووجهات نظر
عاشاها فى تاريخ هذا الوطن
ولا أحد يدعى معرفة طبيعة
العلاقة بينهما وكيف كانت
ولكن طبيعة مبارك
توشى لك بطبيعة العلاقة
التى جمعته مع المشير
فمبارك رجل اعتاد
تقريب الموالين القادرين
على جعل الأحلام حقيقة
بلا مشاكل ولا مهاترات ولا أخطاء
ولكن للأسف جاءت النهاية بما لا تشتهى السفن
وفرقت بين الرئيس والمشير ثورة
ومن قبلها رغبة الرئيس فى توريث ابنه الحكم
كانت المؤسسة العسكرية
هى المؤسسة الوحيدة الصامتة
فى مصر على قضية التوريث
مثقفون وإعلاميون ومعارضون
يناقشون الرغبة الرئاسية
فى الاستمرار عبر الابن،
أخبار وتقارير من هنا وهناك
عن توريث السلطة فى مصر،
لغط هنا وشائعات هناك
وردود فعل متباينة
عما يمكن حدوثه
كل هذا والمؤسسة العسكرية صامتة
لا تبدى أى رد فعل
رغم ما كان يُشاع عن
مقاومتها للفكرة ورفضها إياها
ذكاء أم فطنة أم بصيرة باستحالة
حدوث ذلك لعمق الجذور العسكرية
فى الحكم المصرى؟
لا أحد يعلم
جاءت اللحظة الحاسمة
وتناثرت الشائعات
عما حدث فى اللحظات الأخيرة
البعض سماه انقلاباً عسكرياً
ركب موجة الثورة الشعبية
وآخرون قالوا محاولة
لإنقاذ نظام تهاوت عروشه
والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه
وأيا كانت المسميات
ستظل تلك العلاقة مثارا للتساؤلات
والشائعات خاصة بعد شهادة المشير
فى محاكمة مبارك وما قيل عنها
فى شهر فبراير الماضى وقبل تنحى مبارك
كتبت مقالا عنوانه
«مما يخشى الرئيس؟»
دارت فكرته حول الخوف
من ترك السلطة خشية المحاكمة
والمساءلة على ما مضى من أفعال فى سنوات النفوذ
اليوم أجدنى أتساءل مكررة نفس التساؤل
ولكن مع تغير المسؤول
فى ظل أوضاع بتنا نعلم أننا
تم سحبنا لها لنحيا
حالة من الاستغراق فى التفاصيل المملة الكئيبة
التى لا تخلق سوى الخلاف
نعم أظن، وبعض الظن إثم
ولكن بعضه الآخر حلال
أن المجلس العسكرى منذ اللحظة الأولى
للأحداث راهن على عامل الوقت
فالوقت لم يكن فى صالح القادة الكبار
مع استمرار مبارك فى السلطة
ثم راهن على الوقت مرة أخرى بعد رحيل مبارك
داعما التصويت بقبول التعديلات الدستورية
وذلك ليس بظن ولكن عن شهادة عيان
لنغرق فى خلافاتنا وتتوه الطريق منا
وندور فى دائرة مغلقة لا تقودنا
إلا لما يقرره من يحكمنا
وما أكثر السيناريوهات المطروحة
أكثرها سواداً حكم العسكر
خاصة بعد واقعة «بدلة المشير» المدنية فى ميدان التحرير
وبغض النظر عن الشواهد المحيطة بنا
ولا تنذر بالخير، فإن بعض المقربين
من دائرة العسكر يرون أن المشير يسعى
ويحلم بذلك اليوم الذى يصير فيه ذكرى
يصحو الناس من نومهم ليجدوه ماضيا
ولكن سيدى المشير
هل أنت واثق أنك ستحقق حلمك
وقلبك راض عما تركت مصر عليه؟
أتركك لضميرك
لعله يمنحك
الإجـــــابة
ولـــعلها
تـــــأتى
صادقة
منقول عن موقع الصحفى
0 comments:
New comments are not allowed.