الحقيقة كنت عايزة أكتب
عن المأساة المسماة العودة
الى المدرسة والحقيقة
أو المفروض يسموها
العودة الى العذاب
لأن المدرسة كانت بالنسبة
لى عذاب ما بعده عذاب
بالرغم من انى كنت شاطرة
والله ويمكن شطارتى دى نابعة
من خوفى وكرهى لها
ليه بقى كل دا؟
ولا أقولكم بعدين بقى
أبقى أحكى ذكرياتى ومذكراتى
المهم لقيت موضوع لطيف
خالص مكتوب عن العودة
للدراسة وذكرياتها استأذنت صاحبه
(او بعت أستئذان بصراحة)
وأدينى حأنشرهـ اهوووة
--------
عن المأساة المسماة العودة
الى المدرسة والحقيقة
أو المفروض يسموها
العودة الى العذاب
لأن المدرسة كانت بالنسبة
لى عذاب ما بعده عذاب
بالرغم من انى كنت شاطرة
والله ويمكن شطارتى دى نابعة
من خوفى وكرهى لها
ليه بقى كل دا؟
ولا أقولكم بعدين بقى
أبقى أحكى ذكرياتى ومذكراتى
المهم لقيت موضوع لطيف
خالص مكتوب عن العودة
للدراسة وذكرياتها استأذنت صاحبه
(او بعت أستئذان بصراحة)
وأدينى حأنشرهـ اهوووة
--------
--------
--------
--------
الذكرى السنوية التاسعة للنكسة
Back 2 Elly Tewla3
دستين كشاكيل
وكراريس في كل بيت
و اوسكار rox
ودستة اقلام
واسكتشات والات حاسبة
علب الوان
كتب المعلم والاضواء والامتحان
Bit by Bit و The Bestو
تغزو المنازل
جلادات حمرا وخضرا وصفرا وزرقا
شنط جديدة
King Star
ملابس كحلى×لبنى
على واجهات كل محلات الملابس
تلك هي مراسم الاحتفال
بالذكرى السنوية للنكسة
في كل بيت مصري
نكسة
Back 2 school
الشهيرة
بالنسبة لي سويعات
ويبدأ عامي العاشر
في سنوات ادائي الخدمه الوطنية
لا زلت اذكر ذلك اليوم
منذ عشر سنين كما لو كان
بعد بكرة قبل الفطار
كما الفرخة استيقظت فجرا
مع بداية تسلل اشعة النهار الى عيناي
وزقزقة العصافير الى اذناي
ونسمات الفجر تدغدغني
–جامدين البؤين دول–
نهضت وتوضئت وصليت الفجر
كما يفعل اهلي
أخيرا يراود نخاشيشي
احساس رهيب
– كاذب –
ذلك الاحساس بأنك اصبحت
اخيرا مقيد رسمي
في مدرسة
( متثبت )
تداعب مخيلتي صورة اخي الصغير
وهو يلح علي لنلعب سويا
بينما انا اريد النوم
فيحسم ابي الامر
بحزم قائلا :
- بس سيب اخوك ينام …
عنده مدرسة الصبح
تماما كما كان يقول لي
حينما اطلب اللعب مع اخوتي الكبار
نفضت الخيالات عن رأسي
وهرعت الى امي لكي تلبسني المريلة
ذات اللون المماثل للون رمال الصحراء
… كدليل على ما سنلاقيه من عناء
تدلدل منها كرافتة بني
كذيل امامي لزوم البرستيج
اعطتني امي كيس السندوتشات
الذي كان بمثابة كنز آنذاك
فوضعته في الحقيبة
وبعزم الابطال الاوليمبيين
حملت حقيبتي الفخمه ..
المرسوم عليها من الخارج
هركليز وزينة ..
المتروسة
بالكتب والكراريس
جميع ما استلمت من كتب
بالاضافة الى دستة كراريس
أي والله
عيل ف اولى ابتدائي
ف اول يوم مدرسة
بشنطة كراريس
لله في خلقه شئون فعلا
ناهيك عن الاقلام والالوان ….
دا انا كنت ايه …
حاجه كده مووووز اخر حاجه
اذكر ايضا يومها صوت
– مولانا –
فضيلة الامام الاكبر محمد سيد طنطاوي
شيخ الازهر(الله يرحمه)
يخرج مجلجلا من اذاعة القرءان الكريم
ليرن في اذني وهو يهنئ
– او ربما يعزي –
طلبة الازهر ببدء
العام الدراسي الجديد
لست ادري لم رسخ في ذهني وقتها
واعتقدت اعتقادا جازما
لا ريب فيه انه كان يهنأني انا
وانه ماقصد من تلك التهنئة
الا شخصي الكريم …
واخذت التهنئة
على محمل شخصي محض
– متواضع من يومي -
رفض ابي يومها ايصالي بالسيارة
” عشان يحفظني السكة “
وسحبني من يدي
كما المعزة تقاد الى المدبح
وهو لا يفتأ طوال الطريق يتغزل
في المدرسة وحلاوة المدرسة والمدرسين
وطعامة المدرسين وطيبة المدرسين
لست ادري كيف
كنت عبيطا وقتها
بالقدر الذي خوَّلني
لتصديق كلماته تلك !!!
المهم انني كنت منبهرا
كما لو كنت فتاة التقت
لتوها طامر حوصني
ولأنني فريد من نوعي
ولأنني اختلف عن الاخرين
ولأنني باستعبط من يومي
فقد وصلت اول يوم دراسي
في حياتي متأخرا بعدما
انتهى الطابور ووزع التلاميذ
على الفصول وبدأت الحصة الاولى
لأبدأ حياتي الدراسية المديدة
بمخالفة وتزويغة من الطابور
تميز … وأي تميز !!!
اخذوني ورموني في اقرب زنزانة
اولى اول ( 1/1 )
وهناك فوجئت بمشهد غريب
غرابة الديمقراطية
على بلادنا العزيزة
ثمة اطفال لا يحبون المدرسة
الاغبيـــــــــــــــاء
كدت اعضهم وقتها !!!
ثمة جثت متناثرة هنا وهناك
كلهم بذات الزي البيج
المخصص للمعتقل
ايشي بقا اللي عمال
يتشعبط في شراب ابوه
” عاوز اروح معاك
يا بابا عااااا “
وايشي اللي عمال يعيط
” عااااا ”
وينف ” سنيففف ”
ويمسح في كمه ” همف “
وتالت سايب التخت كلها
وقاعد على الارض ف ركن لوحده
وعامل بركة بدموعه
ناهيك عن ( العفاريت )
اللي عمال يقرقض
في مناخير العيال
واللي عمال
يسرق سندوتشاتهم وحاجاتهم
وغيره عمال يبلطج عليهم …
ولا اجمدها ظابط امن دولة
ما كل هذا الهرج والمرج ؟؟؟
ثمة إنةٌ ما في الامر
لا زلت اذكر تلك
– الابلة –
( عايدة )
اول من اعطاني حصة في
حياتي العامرة بالحصص
دخلت الى الفصل
فاعتدلت في مكاني
استدارت الى السبورة
فاخرجت كراستي
اخرجت عود الطباشير
فأخرجت قلمي
ووووو
ودقت طبول الحرب
عفوا
وبدأت الكتابة
وهي عمالة تكتــــب
وانا اكتـــــــب
وراكي وراكي والله مانا سايبك
اصلي كنت اتعلمت قراية
وكتابة قبل المدرسة بسنتين
حتى اذا ما فرغت من كتابتها
قالت : اوعوا حد يكون كتب
اللي انا كتبته يا اولاد
- نعم ياختي …
بتقوليلي بعد ايه
كلا لم يكن عرق قلةالادب
قد اثمر بعد فقلت
- أنا كتبت يا ابلة
- ايه ده …
طب وريني كده
- اهوه
- اللـــــــه دا انت خطك
احلى من خط الوزير –
ومش عارف ليه الوزير باذات
مع اني عمري ما سمعت
عن وزير خطه حلو –
لما تخلص كراساتك ابقى
هاتهالى اشيلها
مش بقولكو متفوق من يومي
واختلف عن الاخرين …
متواضع انا مش كده ..
مبحبش اتكلم عن نفسي كتير
***
اليوم وبعد مرور
تسع سنوات خدمه وطنية
سويعات قليلة
ويبدأ العام العاشر
للنكسة
الحال غير الحال تمــــامـا
مضى زمن الكراريس والكتب اصلا
يكفيك
– وربما يفيض –
كراستين وكتابين ف ايدك
وقلم ف الجيب الوراني
مضى زمن العياط
والبابا والماما والابلة
هنالك خناشير لا تفتأ تفرفت بعضها البعض
حتى لتحسبنا من سلالة يأجوج ومأجوج
هنالك بلطجية يقفزون الاسوار
ويضربون من لم يكن
على هواهم من المدرسين
ثمة شي وحيد ثابت
فيّ ولم يتغير بعد
ما زلت اذهب الى المدرسة
بعد انتهاء الطابور
******
كنت حأنسى
الحمد لله ربنا ستر
أدى الرابط بتاع
المدونة اللى انا ناقلة منها الموضوع
مدونة خمسة أستعباط
Back 2 Elly Tewla3
دستين كشاكيل
وكراريس في كل بيت
و اوسكار rox
ودستة اقلام
واسكتشات والات حاسبة
علب الوان
كتب المعلم والاضواء والامتحان
Bit by Bit و The Bestو
تغزو المنازل
جلادات حمرا وخضرا وصفرا وزرقا
شنط جديدة
King Star
ملابس كحلى×لبنى
على واجهات كل محلات الملابس
تلك هي مراسم الاحتفال
بالذكرى السنوية للنكسة
في كل بيت مصري
نكسة
Back 2 school
الشهيرة
بالنسبة لي سويعات
ويبدأ عامي العاشر
في سنوات ادائي الخدمه الوطنية
لا زلت اذكر ذلك اليوم
منذ عشر سنين كما لو كان
بعد بكرة قبل الفطار
كما الفرخة استيقظت فجرا
مع بداية تسلل اشعة النهار الى عيناي
وزقزقة العصافير الى اذناي
ونسمات الفجر تدغدغني
–جامدين البؤين دول–
نهضت وتوضئت وصليت الفجر
كما يفعل اهلي
أخيرا يراود نخاشيشي
احساس رهيب
– كاذب –
ذلك الاحساس بأنك اصبحت
اخيرا مقيد رسمي
في مدرسة
( متثبت )
تداعب مخيلتي صورة اخي الصغير
وهو يلح علي لنلعب سويا
بينما انا اريد النوم
فيحسم ابي الامر
بحزم قائلا :
- بس سيب اخوك ينام …
عنده مدرسة الصبح
تماما كما كان يقول لي
حينما اطلب اللعب مع اخوتي الكبار
نفضت الخيالات عن رأسي
وهرعت الى امي لكي تلبسني المريلة
ذات اللون المماثل للون رمال الصحراء
… كدليل على ما سنلاقيه من عناء
تدلدل منها كرافتة بني
كذيل امامي لزوم البرستيج
اعطتني امي كيس السندوتشات
الذي كان بمثابة كنز آنذاك
فوضعته في الحقيبة
وبعزم الابطال الاوليمبيين
حملت حقيبتي الفخمه ..
المرسوم عليها من الخارج
هركليز وزينة ..
المتروسة
بالكتب والكراريس
جميع ما استلمت من كتب
بالاضافة الى دستة كراريس
أي والله
عيل ف اولى ابتدائي
ف اول يوم مدرسة
بشنطة كراريس
لله في خلقه شئون فعلا
ناهيك عن الاقلام والالوان ….
دا انا كنت ايه …
حاجه كده مووووز اخر حاجه
اذكر ايضا يومها صوت
– مولانا –
فضيلة الامام الاكبر محمد سيد طنطاوي
شيخ الازهر(الله يرحمه)
يخرج مجلجلا من اذاعة القرءان الكريم
ليرن في اذني وهو يهنئ
– او ربما يعزي –
طلبة الازهر ببدء
العام الدراسي الجديد
لست ادري لم رسخ في ذهني وقتها
واعتقدت اعتقادا جازما
لا ريب فيه انه كان يهنأني انا
وانه ماقصد من تلك التهنئة
الا شخصي الكريم …
واخذت التهنئة
على محمل شخصي محض
– متواضع من يومي -
رفض ابي يومها ايصالي بالسيارة
” عشان يحفظني السكة “
وسحبني من يدي
كما المعزة تقاد الى المدبح
وهو لا يفتأ طوال الطريق يتغزل
في المدرسة وحلاوة المدرسة والمدرسين
وطعامة المدرسين وطيبة المدرسين
لست ادري كيف
كنت عبيطا وقتها
بالقدر الذي خوَّلني
لتصديق كلماته تلك !!!
المهم انني كنت منبهرا
كما لو كنت فتاة التقت
لتوها طامر حوصني
ولأنني فريد من نوعي
ولأنني اختلف عن الاخرين
ولأنني باستعبط من يومي
فقد وصلت اول يوم دراسي
في حياتي متأخرا بعدما
انتهى الطابور ووزع التلاميذ
على الفصول وبدأت الحصة الاولى
لأبدأ حياتي الدراسية المديدة
بمخالفة وتزويغة من الطابور
تميز … وأي تميز !!!
اخذوني ورموني في اقرب زنزانة
اولى اول ( 1/1 )
وهناك فوجئت بمشهد غريب
غرابة الديمقراطية
على بلادنا العزيزة
ثمة اطفال لا يحبون المدرسة
الاغبيـــــــــــــــاء
كدت اعضهم وقتها !!!
ثمة جثت متناثرة هنا وهناك
كلهم بذات الزي البيج
المخصص للمعتقل
ايشي بقا اللي عمال
يتشعبط في شراب ابوه
” عاوز اروح معاك
يا بابا عااااا “
وايشي اللي عمال يعيط
” عااااا ”
وينف ” سنيففف ”
ويمسح في كمه ” همف “
وتالت سايب التخت كلها
وقاعد على الارض ف ركن لوحده
وعامل بركة بدموعه
ناهيك عن ( العفاريت )
اللي عمال يقرقض
في مناخير العيال
واللي عمال
يسرق سندوتشاتهم وحاجاتهم
وغيره عمال يبلطج عليهم …
ولا اجمدها ظابط امن دولة
ما كل هذا الهرج والمرج ؟؟؟
ثمة إنةٌ ما في الامر
لا زلت اذكر تلك
– الابلة –
( عايدة )
اول من اعطاني حصة في
حياتي العامرة بالحصص
دخلت الى الفصل
فاعتدلت في مكاني
استدارت الى السبورة
فاخرجت كراستي
اخرجت عود الطباشير
فأخرجت قلمي
ووووو
ودقت طبول الحرب
عفوا
وبدأت الكتابة
وهي عمالة تكتــــب
وانا اكتـــــــب
وراكي وراكي والله مانا سايبك
اصلي كنت اتعلمت قراية
وكتابة قبل المدرسة بسنتين
حتى اذا ما فرغت من كتابتها
قالت : اوعوا حد يكون كتب
اللي انا كتبته يا اولاد
- نعم ياختي …
بتقوليلي بعد ايه
كلا لم يكن عرق قلةالادب
قد اثمر بعد فقلت
- أنا كتبت يا ابلة
- ايه ده …
طب وريني كده
- اهوه
- اللـــــــه دا انت خطك
احلى من خط الوزير –
ومش عارف ليه الوزير باذات
مع اني عمري ما سمعت
عن وزير خطه حلو –
لما تخلص كراساتك ابقى
هاتهالى اشيلها
مش بقولكو متفوق من يومي
واختلف عن الاخرين …
متواضع انا مش كده ..
مبحبش اتكلم عن نفسي كتير
***
اليوم وبعد مرور
تسع سنوات خدمه وطنية
سويعات قليلة
ويبدأ العام العاشر
للنكسة
الحال غير الحال تمــــامـا
مضى زمن الكراريس والكتب اصلا
يكفيك
– وربما يفيض –
كراستين وكتابين ف ايدك
وقلم ف الجيب الوراني
مضى زمن العياط
والبابا والماما والابلة
هنالك خناشير لا تفتأ تفرفت بعضها البعض
حتى لتحسبنا من سلالة يأجوج ومأجوج
هنالك بلطجية يقفزون الاسوار
ويضربون من لم يكن
على هواهم من المدرسين
ثمة شي وحيد ثابت
فيّ ولم يتغير بعد
ما زلت اذهب الى المدرسة
بعد انتهاء الطابور
كنت حأنسى
الحمد لله ربنا ستر
أدى الرابط بتاع
المدونة اللى انا ناقلة منها الموضوع
مدونة خمسة أستعباط