Tuesday, May 10, 2011

من مزايا الفتن الطائفية:11 ميزة


الفتن بلا مزايا في كل مكان عدا مصر

ففي وقت الفتن وخاصة الطائفية
(ده لو افترضنا ان فيه فتن مش طائفية)
تظهر عدة إيجابيات منها ما ظهر
بعد أحداث الفتنة الطائفية في امبابة
:وذلك على النحو التالى

1. تسببت التغطية الإخبارية المكثفة
لأحداث امبابة في إلهاء الصحفيين
"الضريبة"
عن اشتغالنا بأخبار من نوعية
"حبيب العادلي وهو رايح يعمل بي بي بص بقرف لأحمد عز"
"نظيف رفض يشرب شاي العروسة
وطلب من مراته شاي ليبتون خرز سكر برة"
"أحد المساجين: شاهدت جمال مبارك بيكح لما بيشرَق"
وهي الأخبار التي اتحفتنا بها
كل الجرائد خلال الأيام الماضية،
وخاصة أخبار اليوم التي اخترعت سفر مبارك لتبوك
وافتكست خناقة علاء وجمال مبارك في القصر
والغريب ان الصحف مازالت تنقل عنها
رغم هطل ما ينشر ونفي المجلس العسكري لما تذكره
2. كشفت الفتنة الطائفية
عن مواهب مصرية ساخرة
وليس أدل على ذلك سوى ما ذكره
الكابتن محمود بكر أثناء تعليقه على مباراة الأهلي وزاسكو قائلا
بقول للأخوة الأقباط هدوا اللعب شوية ..
واقول للتانيين

-مش الأخوان المسلمين طبعاً-

!!!لألأ الناس التانيين!!
3. تسببت الفتنة الطائفية
في شحن عقول المصريين بافيهات سياسية جديدة
فبعد أن عبرنا مرحلة
"مبارك يطالب الحكومة بإجراء انتخابات نزيهة"
وكأن الرئيس يجب أن يأمر بذلك
أو أن النزاهة تحتاج لأمر رئاسي
وكنا نسخر من مثل هذه العناوين،
دخلنا الآن مرحلة افيهات سياسية جديدة على شاكلة
خـبـر عـاجـل

مجلس الوزراء يفوض الداخلية

للتعامل بحزم مع أعمال البلطجة والعنف
الحمد لله على أن الالهام نزل على مجلس الوزراء
ولم يتأخر قراره المصيري هذا
وإلا كان ضباط الداخلية يفكرون الآن
هل نوزع شيكولاتة ع البلطجية؟

أم نوزع بونبون؟
أم نتعامل بحزم؟

4. من مزايا الفتنة أيضا
ظهور مواهب مصرية جديدة في مجال الشائعات الطريفة
جيش ايه يا جدع ..

الجيش نازل يوزع مية معدنية ع السلفيين

.. ربنا موجود يا عم
وعلى الجانب الآخر
الظباط فوجئوا بكم الأسلحة الكبير الموجود

في الكنيسة من رشاشات وقنابل ومقدروش يتكلموا
5. أفادتنا حادثة الفتنة الطائفية الأخيرة
في مجال بناء قدراتنا العقلية والتحليلية،
وقد ظهر ذلك في النتائج العبقرية التي توصل إليها المصريون
وهم يشيرون إلى المتسبب في الحادثة،
المحامون: اسرائيل تقف وراء الحادث،
السلفيون: الكنيسة تقف وراء الحادث،
صفوت حجازي: البلطجية،
الاخوان: فلول النظام السابق،
قيادات كنسية: الأيادي السوداء،
قيادات سلفية: الإعلام

6. تأكد المصريون بعد هذه الحادثة

من عبقرية ونبوغ وحنكة الصحفيين

والكتاب المصريين، فما من كاتب

مقال كتب عن الحادثة إلا وقال

"مش قلتلكم قبل كدة ان ده هيحصل وحذرتكم"

ولذلك فالفتنة نجحت في الكشف

عن هذه العبقرية الفذة والعلم

ببواطن الأمور التي لا يفقهها القراء الجهلاء

7. تسببت الفتنة في تطوير

الهتافات القديمة المملة

مثل ذلك الهتاف الفاشل بتاع

"سلمية .. سلمية"

ليتحول إلى

"إسلامية .. إسلامية"

كما تحول هتاف آخر

كنا نردده منذ شهور تقول كلماته

"ارفع راسك فوق انت مصري"

ليتحول إلى

"ارفع راسك فوق انت قبطي"
وهو ده التطور الطبيعي للثورة المصرية



8. أنقذتنا الفتنة الطائفية

من التعرض لتغطية إعلامية مكثفة

لأحداث خنيقة مثل

"استقبال هالة سرحان في المطار"

وأخبار أكثر خنقة متمثلة

في اخبار الأحزاب الوليدة مثل

"تغطية فعاليات إطلاق حزب جديد تحت اسم مصريون يحبون الفاصوليا"


9. من مزايا الفتنة أيضا

أنها جعلت المواطن يكتشف

أنه يعيش في وطن الملايكة

الذين يرفرفون بأجنحتهم فوق مدينتهم الفاضلة

فإذ فجأةً يرى الآتي

"السلفيون: نحن أبرياء مما ينسبه لنا الإعلام"

"المسيحيون: نحن لا نبادر بالعنف"

"المجلس العسكري: نحمي المتظاهرين ولا نعتدي عليهم"

ناقص الفلول يطلعوا يقولوا: نحن لا نفل


10. أثبتت الفتنة الطائفية
أن أسرع اتنين في مصر
وأكتر اتنين بييجوا بسرعة لما تطلبهم هما
(قوات الجيش وديليفري ماك)
بس مش بنفس الترتيب
11. الميزة الأخيرة للفتنة الطائفية
هي اختفاء مظاهر البوس بين الشيوخ والقساوسة
فيبدو أن الإعلام
– والناس أيضا –
قد مل من تصوير الوحدة الوطنية
عن طريق قسيس وشيخ نازلين تبويس في بعض،
ولذلك فقد تغير هذا المشهد الرجالي،
وبدأت النساء في غزو المشهد الحالي
إما عن طريق منتقبة واقفة تتظاهر وسط الأقباط
وتقول عايزين كنيستنا عايزين كنيستنا،
أو قبطية تقول الله أكبر الله أكبر،
أو محجبة تقف في قداس كنيسة، أو سافرة
– ودي مش شتيمة على فكرة -
تحرس مقتنيات المسلمات وقت الصلاة،
ورغم أن فلسفة مشهد الوحدة الوطنية لم تتغير
إلا أن مجرد التغيير في الشكل مطلوب برضه

حاجة سافرة بصحيح
– دي بقى شتيمة على فكرة-

========
هذا مقال منقول من
موقع
موجــز
بقلم
جــورج صـبـــرى
gsabry@sarmady.net


0 comments: