الملايين ينتخبون أكبر برلمان في تاريخ مصر اليوم
في الثامنة من صباح اليوم, وبمراقبة ومتابعة نحو7 آلاف مراقب من76 منظمة مصرية, تبدأ لجان الاقتراع, البالغ عددها45 ألف لجنة, في استقبال الملايين من الناخبين في29 محافظة.
ليقولوا كلمتهم لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد البالغ عددهم508 أعضاء, وسط تأكيدات من مسئولي الدولة والحكومة بالحياد التام, وفي ظل إشراف قضائي علي كل اللجان العامة, ومباشرة جميع اللجان الفرعية المنتشرة داخل9 آلاف مقر انتخابي.
وأعلن المستشار سامح الكاشف, المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات, أن2286 قاضيا سيباشرون مسئولياتهم في الإشراف علي اللجان, والفرز, وإعلان النتائج في الدوائر العامة, علي أن تعلن اللجنة العليا النتائج الرسمية النهائية خلال المدة المحددة لها, وتم تجهيز جميع المقرات وطبع80 مليون بطاقة لإبداء الرأي, و55 ألف بوستر لوضعها أمام اللجان تضم أسماء المرشحين وصورهم, و80 ألف وعاء للحبر الفوسفوري, و90 ألف صندوق زجاجي.
وقال: إن المرشحين البالغ عددهم5058 مرشحا ومرشحة علي جميع المقاعد, بما فيها كوتة المرأة, يخوضون هذه الانتخابات من الأحزاب والمستقلين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أنهت فيه الأحزاب السياسية ترتيباتها للعملية الانتخابية, وجهز الحزب الوطني ربع مليون شاب لحث الناخبين علي التصويت, وأكثر من300 منسق داخل غرفة للعمليات لمتابعة كل ما يحدث في اللجان بالمحافظات, إلي جانب نحو10 آلاف مسئول عن حركة نقل الناخبين إلي مقار اللجان.
وأكد السيد حبيب العادلي وزير الداخلية التزام رجال الشرطة بالحيدة التامة, مؤكدا أن دورهم يقتصر علي تأمين الانتخابات حتي إعلان النتائج النهائية, وضمان إدلاء الناخبين بأصواتهم بسهولة ويسر, ودون تدخل في فعاليات العملية الانتخابية, وأشار إلي أن رجال الأمن سيتصدون في الوقت نفسه لأي خروج علي الشرعية.
وأعلن الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن الدستور المصري أناط الإشراف علي الانتخابات بلجنة عليا مستقلة ومحايدة, وهي المختصة بكل ما يتعلق بالعملية الانتخابية.
وقال سرور: إن رفض مصر الرقابة الدولية ينبع من أن الدولة لها سيادة, وهناك الإعلام المحايد, وهو كاف لمتابعة ما يحدث في ضوء تقارير مؤسسات المجتمع المدني المصرية.
وذكر سرور, في لقاء مع مجلس أمناء المعهد الأمريكي لشئون الشرق الأدني, أن التعديلات الدستورية في2007 حرصت علي تأكيد الفصل بين الدولة والدين, بحظر أي نشاط سياسي يرتكز علي مرجعية دينية.
وتعد دوائر محافظات قنا والإسكندرية والغربية هي الأكثر سخونة في المعركة الانتخابية, بينما تستحوذ محافظة القاهرة علي23 دائرة, وبها أكبر عدد من المرشحين علي مستوي الجمهورية يصل إلي576 مرشحا, وتستأثر قنا بالمركز الأول فيما يتصل بالمنافسات علي مقاعد كوتة المرأة بـ34 مرشحة.
ومن المنتظر أن يتم إعلان النتائج الأولية غير الرسمية بدءا من الليلة, خاصة في اللجان التي لا تتميز بكثافة تصويتية عالية, علي أن تعلن النتائج النهائية والرسمية من جانب اللجنة العليا للانتخابات في وقت لاحق, بما في ذلك دوائر الإعادة التي يتوقع أن تجري الإعادة علي250 مقعدا, حسب توقعات المسئولين في الحزب الوطني.
جريدة الأهرام
القاهرة ـ من أحمد موسي ونهال شكري وعصام مليجي