Tuesday, November 23, 2010

...السيدة عائشــة:هى سيدة أحبها..



هى سيدة أحبها
وكـيف لا ورسـول الله
صلى الله عليه وسلم يحبــها
وهى أمـى وأم للمــــــــؤمنين جميعاً
هى السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها
تدوينة قديمة أسمحوا لى بأن أعيد وضعها

اليوم للمرة الثانية أو الثالثة لأنـــها
وكما قلت تحكى عن سيدة أحبها كثيراً

كما يحبها غيرى
ببســــــــاطة

هى أُمنـــــــــا
ونشوف التدوينة كانت بتقول أيه
::::::::::::
هى أُمنا
وإن كان الله لم يعطيها هبة الولد
فقد جعلها واحدة من امِهات المؤمنين
هى السيدة عائشة رضى الله عنها
بنت أبي بكر الصـــــديـق
عبد الله بن أبي قحافـة
عثمان بن عامر من ولد تيـم بن مرة
أعلم ان سيرتها رضى الله عنها
وأرضاها قد أُشبعت بحثآ
من قبل المسلمين وغير المسلمين على السواء
ولكن ماحدانى الى الكتابة عنها

لحظات الفرح والحزن
فى حياتنا نحن

(الناس العاديين)
فكيف
مرت تلك اللحظات عليها
كيف ساعّتها الدنيا كلها وهى

أبنة الاعوام الستة أوالسبعة او التسعة
حينما أخبرها أبوها أن
محمد أبن عبد الله رسول الله

وخاتم النبيين قد خطبها
وأن أبوها أستأذنه أولا ليتحلل من

(كــــلمته ومـــــوعدته )
الى مُطـــعم بن عدى
وعاد اليها وقد فعل
كيف ساعتها الدنيا حينما حملها

الرسول الى بيته بالمدينة بعد
أن قضيا ليلتهما الأولى فى
بيت أبيها وكيف أستقبلتها
السيدة سودة بنت زمعة العامرية
زوجة رسول الله بعد السيدة خديجة
وأوسعت لها المكان الأول بالبيت
كيف ساعتها الدنيا والرسول

يدخل اليها هاشآ باشآ ضاحكآ يحاكيها وتحاكيه
حتى أنه حملها على كتفه الشريفة

لترى العاب الحبشة حينما وفدوا
الى المدينة يعرضون صنوف العابهم الغريبة
كيف كان شعورها والرسول

يسابقها وتسابقه حتى أنها تسبقه
فى أيامها الاولى فما أن امتلأت قليلآ
حتى صار هو يسبقها
وكيف كان شعورها

آبان حــديث الافك
وقد أصابتها فيها حمى شديدة
وهى ترى الرسول متغير عن طبيعته
ولا يقول شيئآ حتى أنها استأذنت
لتذهب الى أهلها فأذن لها وهناك مكثت ايامآ
لاتدرى بحديث الأفك شيئآ

الى أن خرجت بعد بضع وعشرين ليلة
فسمعت الحديث وعلمت
ما قد غير الرسول من ناحيتها
كيف كان شعورها وقد أنزل الله

براءتها من السماء قرآنآً يتلى الى يوم القيامة
يقول تعالى فى سورة النور

إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ
لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ
لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ
الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ.

وها هى ذا تعود الى بيت

رسول الله صلى الله عليه وسلم
مُعززة مُكرمة مبرأة من الله عز وجل.
كيف كان شعورُها وهى تأمل ان تكون امآ

فلم يحقق الله لها هذه الامنية
ثم تأتى السيدة ماريه القبطية المصرية
فتحمل وتضع إبراهيم الصغير
أتسآل هل اصابتها الغيرة فى تلك اللحظات ؟
اتسآل حينما اخبروها ان عمرو ابن العاص

رضى الله عنه قد سأل رسول الله
عن أحب الناس اليه فقال وبعفوية تامة
وبسرعة ايضآ وبدون تردد
(عائشة)
يـــــــــــــــــالله
يا لفخرك ياأمُنا ياعائشة بتلك الكلمة
تكفيكى وتكفيكى وتكفيكى
الف الف الف الف مرة
كيف ساعتها الدنيا من الفرحة

والرسول يخبرها أن جبريل يقرأها السلام
حينما اخبرته انه قد رأته

واضعآ يده الشريفةعلى معرفة فرسٍ،
وهو قائم يتكلِّم مع دِحيـة الكلبي...
فسألها-صلى الله عليه وسلم-:
(أوَ قدْ رأيته؟)
قالت:
(نعم!)
قال:
(فإنه جبريل، وهو يقرئك السلام)
قالت:
وعليه السلام ورحمة الله
وجزاه الله خيراً من زائر،
فنعم الصاحب ونعم الداخل
نعم البشارة هى ونعم السلام
كيف كان حزنها وحالها

وهى ترى الرسول صلى الله عليه وسلم
فى مرضه الاخير قبل ان يتوفى بثلاثة ايام
وكان فى بيت زوجته

السيدة ميمونة بنت الحارث
يستأذن نسائه بعد ان جمعهن
فى ان يمرض عندها هى
فأذن له فأراد النبى ان يقوم

فما استطاع من الضعف والمرض
فجاء علي أبن أبي طالب

والفضل أبن العباس
فحملا النبي وخرجوا به
من حجرة السيده ميمونه
الي حجرة السيده عائشه
كيف كان حالها وهى تضع
رأس الرسول الشريفة فى حجرها
والعرق يتفصد منه
والرأس يثقل شيئآ فشيئآ
والضعف يزيد ويزيد
حتى ان عبد الرحمن بن أبي بكر
دخل الى الرسول يعوده ومعه سواك يستن به
فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يقوى على ان يتكلم
ففهمت هى ما يريد صلى الله عليه وسلم
فقالت : أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن
فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستن به وهو مستند إلى صدرها
كيف كان حزنها وحزن قلبها
والرسول يُقبض الى ربه وهو
مستند الرأس بين نحرها وحجرها
كيف كان حزنها وهى ترى حبيب قلبها
وحبيبنا جميعاً يوارى الثرى
ويهال التراب عليه ويدفن فى حجرتها
ولكن هى سنة الله سبحانه وتعالى فى الخلائق
الموقف شديد
حتى انه قد زلزل
سيدنا عمر أبن الخطاب
فأستل سيفه وتوعد من يقول
أن الرسول قد مات
ولكن حكمة أبى بكر الصديق
وجلده وبأسه ظهرت
حينما جمع الناس
وقال قولته المشهورة
من كان يعبد محمداً
فأن محمداً قد مات
ومن كان يعبد الله
فأن الله حى لا يموت
حينها علمت الصحابة انه الوداع الاخير
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فبكوا كما لم يبكوا من قبل
وكيف لا وهو

رسول الله صلى الله عليه وسلم

وخاتم النبين وإمام المرسلين
لحظات واياماً وسنينآ خالدات عاشتها أمُنا
(تسع سنوات )
فى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
ولتروى ألفي ومائي وعشرة أحاديث من بعده
ولتحفظ القرآن الكريم كاملا
فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
وكما هو معلوم فقد قبض عنها الرسول
وهى ابنة ثمانى عشرة عامآ
وتوفيت رضى الله عنها وارضاها بالمدينة
وعندها ست وستون سنة
وقبضت سنة سبع وخمسين وقيل ثمانى وخمسين
للهجرة النبوية المباركة
ودُفنت كرغبتها ليلآ بالبقيع
وصلى عليها ابو هريرة رضى الله عنه وارضاه
ونزل معها القبر خمسة
عبد الله وعروة ابناء الزبير
والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن ابي بكر
وعبد الله بن عبد الرحمن ابن ابى بكر
رحم الله امُنا السيدة عائشة بنت ابى بكر
رضى الله عنهما
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

:::::
الى هنا أنتهت التدوينة
ولكن العطر والذكرى العطرة
للسيدة الغالية
أُمنا جميعاً
السيدة عائشة
لن تنتهى ابداً
باذن الله سبحانه تعالى
------

وعفواً نغلق التعليقات هذه المرة

ونقرأ


فى المرة الماضية

0 comments: