إذا أراد الإنسان
أن يكلم الله فليتوضأ وليقم للصلاة
وإذا أراد أن يكلمه الله
فليقرأ القرآن الكريم.
وقد قرأت في القرآن الكريم أكثر
وقد قرأت في القرآن الكريم أكثر
من مرة ولكنني منذ فترة وقع لي إحساس غريب
.. كنت وحدي في البيت وكان هناك
هم نفسي يؤرقني وآلمني
أنني سأموت يوما ما
إذا لم يكن الآن فسيكون بعد الآن
وأردت أن أبكي علي نفسي
ولكنني شخطت فيها وانتهرتها وأمرتها
أن تكون رجلا وتتحمل الفكرة
وأجلست جسمي علي كرسي وثير
ورحت أطبطب علي فكرة الموت داخلي
وأهدهدها حتي نامت
ثم تسللت من جوار فراشها ومضيت
كنت وحدي فأحسست بالوحدة
ورأيت حاجة لأن يكلمني أحد
.. تلفت في المكتبة
فرأيت جميع مؤلفي الكتب من البشر الفانين
الذين ماتوا وسيموتون ذات يوم
ورغبت أن يكلمني أحد الآن
أحد يتأبي علي الفناء والحدوث
وهكذا مددت يدي وتناولت المصحف
وبدأت أقرأ فيه.
كنت أقرأ وداخلي إحساس
بأنني أقرأ رسالة شخصية موجهة إلي
وتذكرت قول الصحابي
لمن جاء يسأله كيف يقرأ القرآن؟
فأجاب: أقرأ القرآن كأنه أنزل عليك أنت,
وفوجئت وأنا أقرأ بمعان جديدة تماما
إن الله لا يريد منا كحد أدني أكثر من التقوي,
والتقوي هي إتقاء ما يضر الإنسان وإن ظن أنه ينفعه..
أي أن الله لا يطلب منا وإنما يعطينا
ونحن نعرف إن من أراد أن يكلم الله تعالي
فليقرأ القرآن بإحساس أنه نزل علينا شخصيا
ومن أراد أن يكلمه الله فليقم الصلاة
إن الصلاة صلة بالله,
والله هو المالك الحقيقي
وهو المهيمن الوحيد
علي الأرزاق والأعمار والأقدار والتاريخ.
وبرغم جلال الله وتعاليه فإنه يرحم عباده
ويسمح لهم بالوقوف بين يديه خمس مرات في اليوم
وقد ورد في الحديث الشريف
قوله صلي الله عليه وسلم
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
0 comments:
New comments are not allowed.