Wednesday, June 29, 2011

........كـان مفروض.....


كان مفروض أنى اكتب
انى مبسوطة وسعيدة
وكلام
من دا بمناسبة
الذكرى السنوية الخالدة
لكن اللى حصل فى التحرير
واللى بيحصل
فى بلدنا
بشكل عام يخلى الواحد
ملوش نفس
حتى يفتح بقه
بكلمه
الأ
(حسبنا الله ونعم الوكيل)

(وجيب العواقب سليمة)
يارب يارب يارب
عارفين أنا خايفة

يوم او التانى
وأصحى
على إعلان وإعلام
بيقول
ان كل اللى حصل
من 25 يناير
لحد النهاردة
كان إنتفاضة غير دستورية

وإنقلاب
على الشرعية
وقد تم القضاء عليهما
بفضل العين الساهرة
الحارسة للريس وأعوانه
✿✿✿✿✿✿✿
دمى تقيل معلش
وممكن اكون
مُحبِطة

(فاعل)

ومُحبْطة

(مفعول به)
(ارجو الله الأ اكون هكذا)
لكن مش حأنسى
اقول
أنى متشكرة
لكل اللى أتصل
أو بعت على الأيميل
او على الفيس بوك
او على تاجد
وأى مكان تانى

وحتى اللى نسى كمان

انا متشكرة جدا
للكل ووللجميع
صداقتكم تكفينى

Monday, June 27, 2011

.........مـــن سيحكمنــــــا

16 comments



الموضوع اللى شاغل
الناس كلاتهااااااااااااا
مين رئيسنا


الجديد إن شاء الله
او مين حيبقى


رئيسنا الجديد بأذن الله
عارفين حال بلدنا دلوقتى

بيفكرنى ببنوتة اموووورة

وخطابها كتيرررررر

وكل خاطب يجى ومعاه مؤهلاته

وشهاداته ومحاسيبه

ومريديه وواسطته وغيره وغيره

المهم الكل يخطب ودها

والكل يمدح فى جمالها

والكل يقولها

أنا حاعمل واسوى


وكانى ومانى ودكان الزلابانى
علشانك ياقمر يا جميلة


وكمان يفند ويعدد وكمان يشّكك


فى الخطاب اللى قبله ويجبلهم


المستخبى كله ايشى


صورة قديمة كان فى وضع مش هو


وايشى رأى سابق برضه مش هو


وأيشى حديث لم ينشر من قبل


مش هو برضه

المهم فى إعتقادى

وكما هو الحال فى الأفلام

والمسرحيات والقصص

والمآسى التاريخية

ان من سيفوز


بالرئاسة او بالأصح
من سيحكمنا عن قريب

شخص اخر تماما

غير كل من نراهم على الساحة

كيف سيأتى هذا الشخص؟

ومن الذى سيأتى به؟

ومن هو أساسا؟

أعتقد أن كلنا

عارفين الجواب

أو شاكين فى الجواب

أو خايفين من الجواب

خايفين ننطق بأسمه

حتى لا يتحقق خوفنا

****

شخصيا سأحتفظ

بالأسم لنفسى

وربنا يستر




Sunday, June 26, 2011

................صـــورة وخــبــــر

0 comments


الأقصر المصرية السياحية

جهودها لكشف غموض

سرقة 12 بازارا سياحيا

بمنطقة بازارات سافوى وسط المدينة
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة الأقصر

" كـــــــ800ــــم جنوب القاهرة"

قد تلقت بلاغا يفيد بتعرض 12 بازارا

سياحيا ببازارات سافوى للسرقة السبت
وعلى الفور، تم تشكيل فريق

بحث لكشف غموض الواقعة

وتبين من التحريات المبدئية

أن البازارات السياحية تم اقتحامها

بطريقة واحدة عن طريق

استخدام "عتلة" حديدية

حيث تم اقتحام 12 بازارا سياحيا

وأكدت مصادر أن إجمالى المسروقات بالبازارات

تقدر بـ مليون جنيه


محيط

Friday, June 24, 2011

...........الطــــــــــــــــــابـــور........

6 comments



تتشابه الأسواق في الأرياف
ولا تكاد تختلف فكل منها
فضاء واسع يحده سور
وله باب وعلى أرضه

دكاكين بضاعة ذات رفوف
فارغة قد لوحت أخشابها
حرارة الشمس وليالي الشتاء
ثم مصاطب مبعثرة مصنوعة
من تبن يؤلف بينه طين .

ويوم السوق هو بلا شك
أروع الأيام وأشهرها

وهو الزحمة التي تحدث كل حين
مرة معلنة وكأنها ساعة بشرية
هائلة انقضاء سبعة أيام

وفراغ جيوب وامتلاء جيوب
وقبض أجور واختلاس أجور
و شبع ناس و جوع ناس و تقيس العمر.





بعد أن ينفض السوق يبقى الفضاء
لا يؤمه إلا الغربان وأسراب الخرفان
والماعز الطوافة وفرق الرياضة

من التلاميذ والمباريات وكرة القدم .

وتتشابه الأسواق في الأرياف

إلا سوق السبت في تلك الناحية
فقد كان يتميز بظاهرة غريبة
فسوره كله كان مصنوعا من حدائد
لها أطراف مدببة ماعدا جزءا صغيرا
لا يتجاوز المترين
قد بني من الدبش والأسمنت وأ ُحكم بناؤه .

ومن قديم والناس يختلفون
في أمر ذلك الحائط الصغير









ثم شب جيل كان أقل خيالا من سابقيه
رأى في الحائط الصغير
تجربة
كان القصد منها بناء السور كله
بالدبش
والأسمنت
وفشلت التجربة .

ولا يكف الناس أبدا
عن إيجاد التعليل .

ومع هذا بقى
السر الحقيقي
لا يكاد يصدقه أحد ..

فالسوق أول الأمر
لم تكن سوقا
وإنما كانت
قطعة أرض بور
لا ينبت فيها زرع .
رأى أهل القرى
المجاورة أنها أقرب
مكان يفدون إليه
مثقلين بالغَلّة والبلح
والجبن ويعودون
وقد خفت أحمالهم
بالدمور والمرايا
والسكاكين الخارجة
لتوها من تحت يد الحداد .
وكانت تلك الأرض
جزءا من الأملاك الواسعة
التي آلت لأحد أعيان
الجهة الذي ينحدر
من سلالة من الترك
أو المماليك والله وحده أعلم
ورأى المالك
في قدوم الناس ومواشيهم
إلى أرضه البور
كسبا له وطريقة
لإخصاب الأرض
حتى يزرعه بعد حين .
ولهذا سمح لهم بالقدوم
بل كان يشجعهم
على القدوم حين
يمر عليهم وسط الزحمة
راكبا فرسه موزعا
ابتساماته الراضيات ..

ولما رأى أن الأرض
قد استوت للزرع
بما خلّفته المواشي من بقايا
أراد حرثها وحرثها
ومع هذا قدم إليها
الناس مثقلين
وغادروها خفيفين ،
وبططوا الحرث وأقاموا السوق ..

وطرد الناس وحرثها مرة أخرى .
وفي الأسبوع التالي أُقيم السوق
أيضا وبطط الحرث .

وأشار عليه
ناظره العجوز
أن يستغل الأرض
بطريقة أخرى
فيترك الناس
يجيئون ويذهبون
على أن يأخذ
ضريبة على المتسوقين
وأخذ المالك بنصحه
وفي الأسبوع التالي
انطلق محصلوه
يترصدون القادمين
ويجمعون الإتاوة
ولكي يزيد
الإيراد ويقلل المصاريف
أقام حول الفضاء
سورا من الخشب
جعل له بابا على الطريق الزراعي
وجعل على الباب
مُحصِّلا واحدا

وهكذا وُجدت سوق السبت
وما لبثت أن عمّرت وازدهرت
وأ ُضيفت إلى بلادها بلاد
وأُضيفت إليها سويقات
للحمير والجمال واكتملت
أصنافها حتى من البوظة والعرقسوس




ولم يكن على
أهل القرى الغربيّة
أكثر من أن يعبروا
الطريق الزراعي
ويدخلوا الباب
ليصبحوا في السوق
أما أهل القرى الشرقيّة
فالمسألة بالنسبة لهم
كانت أصعب فالمشايات
التي تنحدر من قراهم
كانت تلتقي عند الساقية القديمة
في مشاية واحدة ضيقة
تنتهي عند نقطة في السور الشرقي
للسوق تقابل الباب في الجهة الغربية
وكان عليهم
لكي يدخلوا

أن يلتفوا
حول السور كله

وهذا تعب ومشقة
فاختصروا

الطريق وكسروا
خشبة في السور

وأصبح الأمر
لا يكلفهم إلا المروق
من بين الخشبتين
ليصبحوا في قلب السوق










وكان لصاحب الأرض سرايا
تطّلع على السوق كلها
مشربيات وشرفات وسلاملكيات
وأشياء من هذا القبيل
والظاهر أنه كان واقفا
في شرفته ذات يوم
فرأى طابورا لم يكن يعرف
كيف يبدأ لكنه رآه ينتهي
في السوق من خلال السور
فجن جنونه وركب رأسه .
وركب كذلك حصانه
وانطلق يرى الأمر
وهناك رأى الفتحة
فشلضم وبرطم وأمر بإصلاح
الخشبة المكسورة في الحال .
ويوم السوق التالي
وقف في الشرفة يشمت
في الطابور الذي
لا ريب سينكسر عند السور
ولكن آلاف العفاريت
ركبته حين رأى الطابور
يواصل سيره المعتاد
ولما أسرع يعاين
وجد الخشبة الجديدة مكسورة
ويقولون إنه جلد النجار
الذي أصلحها وجلده
مرة أخرى ليصلحها .
بل وقف على رأسه
حتى أتمّها وامتحن متانتها
بنفسه وفي السبت التالي
رجع فإذا الخشبة مكسورة !
واحمر وجه الرجل
من الحنق حتى كاد يدمى
وقطع شجرتين من
أشجار السنط
وكومها حتى سدت الفرجة ..
وما مر أسبوع
حتى كانت
الشجرتان كل في
أقصى ناحية والطابور
لا يزال لا بداية له لكنه
ينتهي في السوق
من خلال تلك الفجوة .
وكاد شريان من
شرايين الرجل ينفجر
وهذه المرة كلفه
استعمال عقله
ليلة كاملة
وفي الصباح أحضر
فرقة من الصعايدة
بكريكاتهم وفؤوسهم
وما انتهى الأسبوع
حتى كانوا قد حفروا
ترعة حول السور كالخندق
وأطلق فيها الماء .
ولم يتعب نفسه
ويقف يوم السوق في
الشرفة ولا بعده
من أسواق فقد كان
متأكدا من انقطاع الرِجْل .
والذي حدث أنّ
شجرتي السنط جيء بهما
ووضعتا في الخندق
وبقى ظاهرا منهما
ما يكفي ليخطو الإنسان
عليه في أول سوق
بعد الترعة ثم
قــُلقلت قطع ٌمن
الطين الجاف
–نفس الطين الذي نتج عن حفر الترعة–
وأ ُسقط فوق جذعي الشجرتين
ثمّ ما لبث الطين
أن ردم الترعة
واتصلت المشاية بالفجوة!
ويبدو أنّ الرجل
كان يركب فرسه يتنزه
ذات يوم فوجد المشاية
واصلة إلى السور
وظل يسب ويرطن أياما
وظل كذلك أياما
يكظم غيظه
وأصبحت المسألة
مسألة كرامةٍ و عـِنْدٍ و تَحَدٍّ
من الفلاحين العبْط
فانتقى من بين خفرائه ثلاثة
طوالا عراضا وقال لهم:
"خراب بيوتكم إن مَرَّ أحد".
ويوم السوق
تلكّأ الطابور لأول مرة
وما لبث أن توقّف
فقد نشبت عند السور
خناقة كبيرة
وفي الضحى حُمل
الطوال العراض
إلى السراي ودمهم يسيل .
واستعاد الطابور
بقية اليوم سيره وسرعته
وطاب الخفراء
وعادوا يحرسون الثغرة
ونشبت معارك
أقل حدة وتلكّأ الطابور
مرارا ثم كفّ عن تلكئه
واستأنف سيره تحت وابل
من حفن الجميز وخيارتين
أو طور بلح أو نفس دخان
أو حتى
" عواف عليكو يا رجالة"

وذات مرة رأى
صاحب الأرض خفراءه
جالسين يستظلون
بشجرة الجميز
وتأتيهم المنح
من الذاهب إلى السوق
والعائد منه فطرد الخفراء
وأحضر بنّائين وأحجارا
وبنى ذلك الحائط العالي
الذي أغلق الفجوة تماما
وأغلق كذلك في نفسه
كل فجوة يمكن
أن يتسرب منها الشك
في احتمال فشل الحائط .
ولم يكد سبت واحد
يمضي حتى اكتشف
الرجل مخبولا
أنّ الخشبة
التي بجوار السور تماما
قد كسرت وأنّ فجوة جديدة صُنعت !
وأقسم يومها أن يبيع السوق ..
ولم يُتح له
أن يبرَّ بقسمه
إذ استولت عليه
شركة الأسواق بناء
على مرسوم وامتياز طويل الأجل .
ومع أنّ
الشركة
قد أقامت
بدل السور الخشب
سورا من الحديد كلما
بلي جددته ومع أنها
لم تركب رأسها
كالصاحب القديم فتستأجر
فتوّات أو تُقيم حائطا
بل استعانت بالمركز
فجعل لها كل سبت كوكبة
من الخيّالة
تجوب السور
رائحة غادية .
مع هذا إلا إنك إذا
وقفت في الصباح الباكر
من أي سبت فسوف تجد المشاية
تحفل بالطابور
الذي لا تعرف كيف يبدأ
ولكنك تراه ينتهي
في السوق من خلال السور .
ودائما هناك خشبة مكسورة !
انتهت

*******
*****
***
*
قصة
الطابور
من رواية
جمهورية فرحات
للأديـــــب الطبيب
يــــــــوسف أدريس
منقووول
من موقع
رواءالأدب

Sunday, June 19, 2011

............عرفت الهوى

0 comments

عرفت الهوى
مذ عرفت هواك
..وأغلقت قلبي عمن عداك
وقمت أناجيك يا من ترى..
خفايا القلوب ولسنا نراك
أحبك حبين
.. حب الهوى..
وحبا لأنك أهل لذاك
فأما الذي هو حب الهوى..
فشغلني بذكراك عمن سواك
وأما الذي أنت أهل له..
فكشفك لي الحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي..
ولكن لك الحمد في ذا وذاك
أحبك حبين..
حب الهوى..
وحبا لأن أهل لذاك
واشتاق شوقين ..
شوق النوى..
وشوق لقرب الخلي من حماك
فأما الذي هو شوق النوى..
فمسرى الدموع لطول نواك
أما اشتياق لقرب الحمى..
فنار حياة خبت في ضياك
ولست على الشجو أشكو الهوى..
رضيت بما شئت لي في هـ(د)أو(و)اكا



=======================
انا جبت الأغنية بالصوت دا وبالطريقة دى

لكن لمن يريد الأغنية بصوت أم كلثوم

اللى أنتجت بتاريخ: 1955


وكلمات: طاهر ابو فاشا


والحان: رياض السنباطي


مقام: حجاز


رابط لتحميل الأغنية

Thursday, June 16, 2011

..........أنهــــــا بعد ظهــــيرة الخميس

0 comments



نـعم أنهـا
ظـهيرة الخميس
ومســــاء الخميس
اســعد اوقات
حياتى
فمــــــازال قلبى يرقص
كــل اسبوع لمجيئها وكـــأنه طفل صغير
ومهمـــا كان عندى من شغل البيت او إلتزامات عائلية
فمذاق ثوانيها ودقائقها مختلف
ولو كـــان الأمـــــر بيدى
ولـــو استطعت لفعلت مـــــــثل هــــذه



او هـــــــذه

او هذه


ولكنى ساكتفى بهذه


هههههههههههههههههه
طب بلاش كفاية دى


أسعد الله جميع أوقاتنا وأوقاتكم
بدوام ذكرهـ وحبهـ وبركاته
*******
موضوع ذوووووو صلة
تدوينة على السريع ياابو سريع


Wednesday, June 15, 2011

....حكايه ويوميات زيد وعبيد من داخل مصر

0 comments


حدث موقف لواحد صاحبى اسمه زيد
حيث انه امس مر
على صديقه عبيد وقاله
" صباح الخير"
فوقف عبيد مبلم محتار
مش عارف يرد يقوله إيه والا إيه
وفجأه جري على اللاب توب بتاعه
وقرر يعمل جروب
عشان
يشوف تعليقات ومقترحات الناس
يمكن يلاقى رد مناسب على تحية زيد إللي هي
" صباح الخير " !!

بدأت الناس تشارك بتعليقاتها ومقترحاتها
وخلال ساعتين كان إنضم للجروب حوالي
31 الف مشترك

(شوف أم الفضا !! )
عبيد ما صدقش نفسه من كتر المشاركات
وإللي بالطبع كان منها تعليقات ساخره
من عبيد ومن الموضوع نفسه
وطبعاً مشاركات أخرى أكثر جديه وإيجابيه
!! وإستمرت المشاركات الفعاله
وخلال سبع ساعات صار العدد 69 ألف مشترك !!
ومعها لقى عبيد إللي كان حط
رقم موبايله ع الجروب سيل من المكالمات
لعل أهمها كان من فريق
إعداد برنامج العاشرة مساءً
تطلب منه ان يحل ضيفا على البرنامج
ليحكي للمشاهدين حكايته مع الفيس بوك
والجروب الجديده إللي عملها
طار عبيد فرح بالدعوه وفط مسرعاً
لدولاب الملابس عشان ينقي طقم
يناسب حواره مع منى الشاذلي
وظهوره في التليفزيون لأول مره
بعد ان ورم بقه من بوس اللاعبين
في البرامج الرياضيه بعد
الماتشات زي الدبانه الغلسه
وهو يحلم ويحلم باللقاء المنتظر
تلقى مكالمة أخرى ليكون ضيفاَ
على برنامج الحياة اليوم
وبرنامج مصر النهارده
وبرنامج الكوره مع شوبير
وبرنامج أهل مصر
وبرنامج المطبخ اللبناني
على إحدى القنوات العربيه
ولو حتى بمكالمه هاتفيه!!
بدء التوتر يصيب عبيد
مع توالي عدد المشاركات
وزيادة عدد المشاركين لما يزيد عن مائة ألف !!
وفي الموعد المحدد كان عبيد
ضيفا عند الست منى الشاذلي
ولكنه فوجئ بكوكبه من الضيوف
من كبار رجالات الإعلام ومريديه
موجودون لمشاركته في المناقشات
وقرر فريق الإعداد ان يفتح الخط للمتصلين
حتى يبدوا أرائهم في الموضوع إللي قالب البلد ...

بدأت الست منى الشاذلي
البرنامج كالعاده مبتسمة وأغمضت عينيها
حتى يظهر الشادو وبعدين ب " اااا ... ممممم "
إحكيلنا القصه يا عبيد
بدأت إزاي ..وإيه هدفك من الحمله دي
... بدء عبيد يسرد القصه
وبدءت معها سخونة المناقشه في الإزدياد
وعندما وصل عبيد لذكر غايته
من الحكايه كلها
وهي إنه مش لاقي أنسب رد على زيد
لما قاله " صباح الخير " ...
هنا إنفجر الشيخ السلفي الضيف
في وجهه وطالبه بعدم الرد عليه
أصلا لأن هذه التحيه ليست من الإسلام في شئ !!
وبدء الشيخ يفند حكم الإسلام على زيد
وهل هو مرتد عن المله وحابط عمله
ام مذنب تجوز له العوده والتوبه !!
وهنا تدخل الليبرالي المشهور في الحديث
ليسكت الشيخ ويطالب عبيد
بالرد ب " صباح الجود مورنينج "
مثلاَ وأيده في ذلك العلماني
واضاف ولماذا لا يرد " بصباح البنجور" !! ..
ومع إحتدام النقاش تدخلت الست منى
وطلبت رأي احد اعضاء فريق إتلاف الثوره
إللي أكد إن رأيهم هايكون معلن للجميع
يوم الجمعه في التحرير وإللي قرروا يسموها
" جمعة الإصطباحه "
حتى يعلن الشعب رأيه ويختار
هل يكون الرد هو
" صباح الفل "
والا " صباح الفل والياسمين والجمال "
والا " صباح القشطه "..
قاطع الجميع إتصال تليفوني من أحد الأطباء
حيث إستبعد أن يكون الرد
" صباح القشطه "
لخطورتها في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم
وإقترح الرد ب " صباحك لايت "....
وإتصال أخر من واحد مسيحي
يدعو لإعتصام مفتوح أمام ماسبيرو
للضغط على المسلمين في الإعتراف ب
" صباح الخير " كتحية رسميه
للبلاد بعيداً عن الماده 2 من الدستور
... وإتصال من واحد منفعل جدا
يرجع هذا الإختلاف لذيول الحزب الوطني
وإستشهد ببرنامج " صباح الخير يا مصر !! "
..... طلعت الست منى الشاذلي لفاصل
عاد الجميع معها بإتصال
لمحامي الإخوان الشهير يقسم بالله
إن الجماعه مش هتشارك في مظاهرات
" جمعة الإصطباحه"
ويقسم بالله ان رد
" عمت صباحاً "
هو الحل لهذه المعضله
قبل أن يقسم بالله انه هاينهي المكالمه ..
توالت الإتصالات من المشاهدين
لعل أبرزها من أحد المسئولين الكبار
والذي أكد على وحدة الصف وعدم الإنشقاق
والسير وراء دعاوى الفرقه في
إختيار الرد المناسب..
وكذلك إتصال من ربة منزل
إقترحت يسعد صباحك " ..
ومن أحد الأمهات الفاضلات
إللي قالت في مكالمتها
كلمه واحده وهى
" إتوكسووووا "!!
... بدى الذهول الشديد
على وجه عبيد الذي لم يجد
رداَ واحداَ ووجد نفسه
محاطاَ بسيل من المقترحات
والإتهامات والإهانات أحياناَ
إنتهت الحلقه مع تصميم
كل مشارك فيها على رأيه
وتشبثه الشديد به
لحد التطاول على الأخرين أحيانا
ومع إنقسام المشاركين على النت
ما بين مؤيد ومعارض
وساخط وناقم ولاعن وغير مهتم
و..... وبعد أنتهاء البرنامج
تواعد الجميع على اللقاء غدا
في برنامج أخر ليواصلوا
عرض وجهات نظرهم ويعيدوا نفس الكلام
هو هو تاني
وإستعراض الطبعات الأولى
من الصحف والمجلات والتي بالطبع
إتخذ هذا الموضوع القسط الأكبر من مقالاتها وتقاريرها.
.. وبينما كان عبيد عائداً لبيته مهموماً
مثقلاً بيوم طويل من الصراعات ..
مر عليه زيد وقال له
.. مساء الخير
!!!!
!!!!!!!!!
بإختصار ده حالنا النهارده ..
اتمنى ان الرسالة تكون وصلت
مصر الأيام دى
عاملة زى واحد أعمى فتح
قام من الفرحة . . . أتشل

Saturday, June 11, 2011

......جــــدول إمتحان الثانوية العـــامة



جدول إمتحان السنة الثالثة الثانوية





!
!
!

جدول إمتحان السنة الثانية الثانوية




يارب

نجح مقاصدهم

وأجبر بخاطرهم

يــــــــــارب

يـــــــارب

يــــارب


Friday, June 10, 2011

الثـــانوية العــــامــــة بكــــــرة......

0 comments


نقل أسئلة الثانوية العامة

بطائرات حربية للمحافظات النائية غد

بدأت وزارة التربية والتعليم الاستعدادات
لبدء امتحانات الثانوية العامة
باكر السبت بمشاركة

نحو‏784ألف طالب وطالبة
من المرحلتين الأولي والثانية‏


وصرح الدكتور أحمد جمال موسي وزير التربية والتعليم
لـ الأهرام بأنه تم البدء في تنفيذ جميع
الإجراءات الأمنية بالتنسيق
مع القوات المسلحة والشرطة
مشيرا إلي أن الطائرات الحربية
شاركت منذ صباح الأربعاء الماضى
في نقل أوراق الامتحانات للمواد الثلاث الأولي
إلي المحافظات والمدن النائية


وأوضح موسي أن سيارات الدورية الراكبة
للشرطة العسكرية والداخلية سوف تنقل الأوراق
من المطارات الحربية إلي مراكز التوزيع بأقرب محافظة لها
حيث يتم تخزينها داخل خزائن حديدية




محكمة الغلق محاطة بأسوار حديدية
ولــــن تفتح زكــائب الأسئلة
التي تـــــــضم المظاريف
المغـــلقة بالشمع الأحمر



إلا في صباح يوم كل امتحان بموجب محضر رسمي.
ملااااااااااحظة
تم تخصيص خط تليفون ساخن
لغرفة العمليات وهو
5540
للاتصال من اي

محمول





قلبى مــــعاكم كلكم
قلبى معاكم ومع أهاليكم جميعاً
ينجح مقاصدكم ويجبر بخاطركم جميعاً يارب

animated hearts Pictures, Images and Photos

Wednesday, June 8, 2011

!!!ايام الشــــقاوة والفتونة:جـرعة شجاعة

24 comments


من كام سنة كده اخدتنى الشجاعة

تقدروا تقولوااتهورت الصراحة

وفضيت عجلة العربية

بتاعة واحد جارنا

حتقولولى

كده برضة؟

دى اصول الجيرة

الصراحة اتغظت منه

زهقنى فى عيشتى

كل شوية يحط العربية بتاعته

فوق واخدين بالكم فوق الرصيف

بتاع بيتنا ويدخلها اوووى

جنب الحيطة وعلشان تدخل

او تخرج من البيت مشكلة

مكنش عندنا بواب ساعتها

ومبقتش عارفة اعمل ايه

زوج اختى راح كلم البواب بتاعهم

وكمان لما شاف

صاحب العربية مرة فى

السوبر ماركت كلمه وقاله

يافلان مايصحش كده!! وعلى الأقل سيب

ادام مدخل البيت

ودا ابدا عامل ودن من طن وودن من عجين

ولا سأل ولا همه حاجة

مرة بقى راجعة وقرفانة اخر قرف

ومفيش خرم ابرة فى الشارع
اركن عربيتى

(كنت لسه ما بعتهاش)

ولقيت دا برضة راكن

بنفس الطريقة

بس
وعنها
طااااا
طاااااااااا
طننننننن
ورحت موقفه العربية ونزلت

فضيتلو عجلة العربية

عملتلها إنفساء

بردوووووون

كده

فسسسسس

ارررتحت

وفشيت غلّى

هههههههههههههههههههه

اسكتوا بقى بعد ما عملت كده

راحت السكرة وجت الفكرة

فوقت وصحيت لنفسى

الله طب ما انا لو سبت عربيتى

هو كمان حياخد بتاره

ويعمل فيها كده

والعمل ايه ياربى؟

بقيت اركنها

بعيييييد

عن الحتة خااااالص

يعنى احنا فى الجيزة

تقريبا كنت بركنها فى أسوان

وارجع مشى

هههههههههههههههه

خسيت 3 كيلو أيامها

لحد ما تأكدت ان الولد نسى

ورجعت حبة حبة اقرب من بيتنا

وهو زى ما هو برضة

بيركن على الرصيف

انتهت القصة دى

لما كانت

فيه إنتخابات المجالس المحلية

وساكن من سكان البيت عندنا راح قابل

المرشح بتاع الحتة

فعلاً يوم والتانى

ولقينا بتوع الحى

جايين وجايبن

الطوب الكبير دا
مش فاكرة اسمه الحقيقة اعتقد بردورا؟!
عملوا لنا رصيف بعلو

نص متر تقريبا

لأجل ما نضمن ان محدش يطلع

فوقه تانى والحمد لله

الشارع بتاعنا

اترصف مرتين

لكن الحمد لله لسه رصيفنا اعلى منه

بفضل البردورا

Monday, June 6, 2011

بحــب الكـــتب ـــــــــــ2ــــــــــ

0 comments


أكبر عملية بيع في القرن العشرين
سباق روسيا الشرس من الشيوعية إلي الرأسمالية

عرض: مصطفـــي ســـامـــي
تاليف كريستيا فريلاند

متابعتي للتحقيقات
مع عدد من رجال الأعمال
وكبار المسئولين السابقين‏
‏ خلال حكم الرئيس حسني مبارك‏
‏ وصدمة الفساد الهائل
المالي والسياسي الذي كشفته هذه
التحقيقات بعد ثورة‏25 يناير‏.‏

أعادتني الي كتاب الصحفية الكندية
كريستا فريلاند
مديرة مكتب صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية في موسكو
, خلال تسعينيات القرن الماضي.
قرأت الكتاب في مونتريال فور صدوره
بعد أن تابعت حوارا في التليفزيون الكندي
بين المؤلفة وعدد من السياسيين
والمثقفين والصحفيين المهتمين ـ
في ذلك الوقت بالثورات والتغييرات
التي حدثت في روسيا وأوروبا الشرقية
لقد تحررت هذه الدول من الشيوعية
لكنها سقطت في شراك الرأسمالية العشوائية الجشعة
باعوا في روسيا كل مؤسسات وشركات الدولة
الإنتاجية للقطاع الخاص الروسي والأجنبي
ولم يراع رجال الأعمال هناك حرمة ومصلحة الوطن,
فتغلبت مصالحهم الشخصية وأرباحهم
علي حقوق الوطن والشعب,
وتحت عنوان التحرر من الشيوعية والانفتاح علي الغرب
باعوا وتاجروا في كل شيء
حتي لبن الأطفال خصخصوه
وفي عملية الهرولة والجري للإصلاح الاقتصادي
وقعت أخطاء فادحة من الإصلاحيين
ومن حكومة بوريس يلتسن التي ساندت رجال الأعمال
, لكن وزراء مصر ورجال الأعمال
في عهد الرئيس السابق حسني مبارك -
كما كشفت تحقيقات النيابة -
تفوقوا علي رفاقهم الروس
في الفساد السياسي والاقتصادي
لأنهم باعوا ثروات الوطن للأصدقاء والأعداء.
قلد المصريون الروس برغم المسافات الطويلة
التي تفصل موسكو عن القاهرة,
وأكدوا من جديد أن المال الحرام
لا يعرف حدودا أو مسافات أو أخلاقا.
عندما عدت الي قراءة
كتاب كريستيا فريلاند للمرة الثانية
بعد سبع سنوات تأكد لي أيضا أن أشرار
مزرعة طرة تفوقوا علي عصابات المافيا في موسكو,
فالروس باعوا ثرواتهم وضمائرهم,
بينما لم يكتف المصريون ببيع ثروات الوطن
, لكنهم باعوا أرض مصر وحقوق شعبها.
السمات المشتركة أيضا بين السياسيين في روسيا وحكام مصر
, كانت واضحة في فساد الذمم وسوء الإدارة والحكم البوليسي
لقهر الشعبين في البلدين بأحط الوسائل,
الكتاب في النهاية يتفق مع كل أدبيات السياسة
في أن الحكم الديكتاتوري وغياب الديمقراطية
لايمكن أن يحققا تنمية صناعية أو نهضة ثقافية
أو الحد الأدني من مطالب الشعوب,
وقد كان الفساد المالي والسياسي
السبب الرئيسي لقيام الثورات في روسيا وشرق أوروبا ومصر
.أتاح عمل مؤلفة الكتاب في موسكو,
وتغطيتها أحداث الثورة علي الشيوعية التعرف
علي الطبيعة علي آثار التحولات السياسية والاقتصادية
علي الأسرة والمجتمع الروسي بصفة عامة, بعد انهيار الاتحاد السوفيتي,
كشفت الكاتبة السلبيات والأمراض التي أصابت المجتمع
, فقد أسفر الإصلاح الاقتصادي أو الانفتاح
عن بطالة ملايين العمال وتردي جميع الخدمات التي اعتاد
أن يحصل عليها المواطن الروسي مجانا خلال الحكم الشيوعي,
أضرب الأطباء والمدرسون والمزارعون وجنود الجيش والشرطة
بعد أن توقف صرف مرتباتهم ستة أشهر,
وفي أقل من خمس سنوات تضاعفت أعداد الفقراء,
مما دفع الأمهات لبيع أطفالهن,
وفي العشر سنوات الأخيرة من القرن الماضي
, كانت موسكو قبلة سيدات العالم
ممن لم يقدر لهن الإنجاب,
لتبني طفل أو أكثر, وأصبحت روسيا المفلسة
والقوة العظمي السابقة
في مقدمة دول العالم الطاردة لأبنائها.
انعكست هذه الأوضاع الأليمة
علي المواطن الروسي
الذي أصبح يخشي الخروج من منزله في المساء
, فقد تضاعفت معدلات الجريمة بصورة تثير الفزع,
وأصبح من المشاهد المعتادة في شوارع المدن الروسية
, تمدد عشرات الرجال والنساء السكاري علي الأرصفة فاقدي الوعي
هربا من واقعهم وحياتهم التي دمرها الإصلاح الاقتصادي
الذي قاده بوريس يلتسن.
الشقيق الروسى للكاتبة
تروي الكاتبة في البداية قصة استقبالها
في محطة قطار موسكو لشقيقها الروسي بالتبني لأول مرة,
القادم من مدينته كازان التي
تبعد054 ك.م شرقا عن موسكو,
وصل الصبي أديك بصحبة متعهد بيع الأطفال
الذي أقدم عليها يمسك في يده أيضا
طفلة عمرها خمس سنوات وطفلا آخر عمره3 سنوات
ليسلمهما الي أسرتين أمريكيتين,
بالإضافة الي أديك الذي كان والد كريستيا
قد اتفق علي شرائه لزوجته الثانية التي لم تنجب أطفالا منه
, وكانت شقيقة الزوجة الكندية
قد سبق واشترت شقيقتي أديك وعمرهما عامان و5 أعوام,
وعندما علم الأب بأن الطفلتين لهما أخ
قرر تبنيه هو الآخر واتصل بالمتعهد الذي يحصل علي الأطفال
من ملجأ الأيتام مقابل نسبة معينة,
أما والدة أديك فعاطلة عن العمل ومدمنة خمر
أنجبت أطفالها الثلاثة من ثلاث رجال مختلفين
, وتركتهم يتسولون طعامهم في الشارع,
وكان شقيقهما(10سنوات) يعمل طوال اليوم
في أحد مصانع بير السلم الصغيرة المنتشرة
في موسكو ويشتري بيوميته طعاما لشقيقتيه الصغيرتين
, تعرفت إحدي الباحثات الاجتماعيات بالمصادفة
علي أديك ونقلته مع اختيه الي أحد ملاجيء الأيتام
بعد أن اتصلت بوالدته التي رفضت رعاية أطفالها
بحجة أنها لا تعمل وليس لديها مالا لإطعامهم!
وعندما علمت الأم بعد ذلك بأن هناك
عروضا لتبني أطفالها الثلاث مقابل
نسبة من ثمنهم تحصل عليها, رحبت الأم بالصفقة
التي تضمن لها شراء مزيد من الفودكا لعدة سنوات!
لكن والدة أديك لم تكن استثناء
من آلاف الأمهات الروسيات في ذلك الوقت
فأكثر من أربعين ألف طفل روسي
تتراوح أعمارهم بين شهر و21 عاما
جري بيعهم لعائلات أمريكية وكندية وأوروبية,
في العقد الأخير من القرن العشرين
بعد أن استقبلت كريستيا شقيقها الجديد اديك
في محطة القطار لاحظت أنه لا يحمل حقيبة ملابس
ولم يكن معه سوي كيس نايلون صغير
به بضع قطع من الخبز المجفف وزجاجة مياه معدنية
, وتصورت كريستيا أن الصبي الذي لم يتجاوز عشر سنوات
سوف يشعر بالخوف والرهبة بسبب تجربة انتقاله
الي دولة أخري والحياة مع أسرة غريبة
في مدينة بيس ريفر بولاية ألبرتا الكندية,
لكن الصبي كان مستسلما للتجربة الجديدة...
لم يكن سعيدا ولا حزينا, فالحياة الجديدة
اذا لم تكن أفضل, فهي لن تكون أسوأ
من العمل الشاق عشر ساعات في اليوم,
كما أن شقيقتيه الصغيرتين كانتا قد سبقتاه
قبل أسابيع الي كندا لتتبناهما شقيقة أم أديك
تقول كريستيا إن شقيقها الصغير
كان يحمل في جيبه قائمة بها نحو عشرة
أسماء لصبية من أصدقائه في نفس عمره مع عناوينهم,
وقد طلبوا منه عندما يصل الي كندا
أن يساعدهم أو ينقذهم بالبحث عن عائلات
ترغب في تبني أطفال, وقد وعدته كريستيا بأنها
سوف تحاول أن تتصل ببعض أصدقائها
بعد وصولهم الي ألبرتا لكن السيدات
في العادة يفضلن تبني الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم
الخمس سنوات.

شهد أغسطس عام1991 مولد دولة جديدة
لديها الشجاعة لمحاربة حكم الفرد,
دولة تتحدي فيها المظاهرات السلمية,
الدبابات والسيارات المصفحة,
وتسعي الي الحرية والرخاء
الذي يري الروس أنه لم يتحقق لهم,
ولكن لتحقيق هذا الأمل أخطأ الروس طريقهم,
وفقدوا خريطتهم, فبدلا من المعاناة والقهر
علي مدي سبعين عاما من ديكتاتورية
الطبقة العاملة في النظام الشيوعي,
انزلقت ثورة الاصلاح الي ديكتاتورية
أقلية من الرأسماليين,
وبدلا من المشاهد العادية لسيارات الجيب والعربات المصفحة
, امتلأت الشوارع في المدن الروسية
بسيارات المرسيدس بها أرقام وعلامات مختلفة
تعطي أصحابها امتيازات لتجاوز كل قواعد المرور
وقوانين السرعة في الطرق السريعة
ويحمل أصحابها بطاقات تسمح لهم بالاعتداء
علي كل القوانين, بينما انعقد الامل
علي الرئيس المنتخب بوريس يلتسن
لانقاذ البلاد وتحريرها,
إلا أن ظهور الطبقة الجديدة
من رجال الأعمال الرأسماليين
والجنرالات السابقين ورؤساء الشركات والمصانع
تحت الحكم الشيوعي, الذين تحولوا بسرعة
من أقصي اليسار الي أقصي اليمين ليفوزوا
بأكبر قدر من كعكة الرأسمالية الجديدة,
أصاب الشعب الروسي بالصدمة والاحباط,
وكادت روسيا تعلن إفلاسها في سنوات يلتسن الأخيرة.
العلاج بالصدمة
اعتمد الرئيس علي تشجيع واشنطن
وروشتات صندوق النقد في عمليات التغيير
والتحول الي النظام الرأسمالي,
ووضع اقتصاد البلاد في أيدي مجموعة
من الشباب المغامرين الذين يصفون أنفسهم بـالإصلاحيين
, لقد تصوروا أن طريقة العلاج بالصدمة
هي الأفضل للنهوض باقتصاد البلاد المتهالك,
وكانت هذه الصدمة تتلخص في برنامج
طموح للخصخصة لم تشهد دول العالم مثله
, لم يخش الإصلاحيون من أن برنامجهم المتطرف
يمكن أن يؤدي الي المجاعة أو الي حرب أهلية,
لأن يلتسن كان يساندهم ضد
كل من ارتفع صوته من أبناء الشعب بالمعارضة لهذه الثورة
التي قلبت أدوات الإنتاج والتجارة والتوزيع رأسا علي عقب
, لقد تصوروا أنهم يسيرون في الطريق الصحيح
وأن واجبهم يقتضي مواصلة السير بأقصي سرعة
دون اعتبار لمخاطر الصدام مع الشعب, وفي موسكو
بينما كانت الاعتصامات والاحتجاجات لعمال المصانع
وموظفي الدولة تملأ الشوارع وتوقف حركة المرور
بسبب تأخر صرف مرتباتهم عدة شهور,
كان تجار المرسيدس في شرق العاصمة
يعملون16 ساعة يوميا باجتهاد
لتلبية طلبات رجال الأعمال!
تحولت وعود يلتسن بالرخاء والعدالة الاجتماعية
الي سراب والي كارثة, فبدلا من انتعاش
السوق والحكم الديمقراطي, تمني الروس في عام 1989
أن يعودوا سبع سنوات الي الوراء,
بعد أن اكتشفوا أن رأسماليتهم عرجاء فاسدة
, فالمجموعة التي أصبحت معروفة
بـشباب الإصلاحيين كانوا شيوعيين بالميلاد
وسياسيين محافظين بالمصلحة والميل,
وكان أفضل مكان للتعرف علي سلوكيات
هؤلاء الأثرياء الجدد في مطعم سبيرياني فيرك
الذي يقع علي بعد خطوات من مسرح البلشوي
.رواد المطعم هم الأثرياء الجدد الذين يستمتعون
مع زوجاتهم وصديقاتهم بأشهي أطباق الكافيار
في جو دافيء يعيد الحاضرين
الي عصر قياصرة القرن الثامن عشر
, وعندما تمر بائعة الزهور, يتباري الرجال
لشراء الوردة الواحدة بمائة وعشرة دولارات
ليقدمونها لنسائهم! لكن لتكتمل
الصورة الحقيقية لمجتمع عصر الانفتاح
نجد علي الجانب الآخر من رصيف الشارع
عشرات الرجال والنساء المخمورين,
يرقدون بلا وعي, وكأنهم هاربون من قدرهم
عبر زجاجات الفودكا الرخيصة
الصنــــــــــــــــ80%ـــــــــــاعة مع القطاع الخاص
أصبحت روسيا أرض الرأسمالية الجديدة
التي يسعي إليها المستثمرون من الداخل والخارج
لتحقيق الثراء السريع,
وفي عام1996 كان80% من الصناعة
في روسيا قد انتقلت الي أيدي القطاع الخاص,
وهي نسبة أعلي كثيرا مما حدث
في أي دولة في غرب أوروبا,
وفي عام1994كان
عدد أصحاب الأسهم أربعين مليون روسي
بما يتجاوز نصف عدد مالكي الأسهم
في سوق المال الأمريكية.
تحكي المؤلفة كيف أصبح زوج صديقتها
ستيفا مليونيرا في يناير1992بأن
حقق في أول شهر لثورة سوق المال
في روسيا مكسبا قدره مليونا دولار في72 ساعة,
لقد ألقت روسيا نفسها في الرأسمالية
دون أن يكون لديها المؤسسات
التي تساعد النظام الرأسمالي علي العمل
, مثل البنوك, ونظم الدفع التي هي أهم أدوات السوق,
لقد كانت روسيا في تلك الأيام مجرد دولة
ليست مؤهلة علي الاطلاق للتحول السريع للرأسمالية,
ولذلك كان أي شخص علي مستوي
متواضع من الذكاء يستطيع أن يحقق ثروة سريعة
اذا كانت لديه العلاقات والاتصالات ويفهم مباديء التجارة
.
تعرض الكاتبة عددا من الأمثلة عن رجال أعمال
ومسئولين سابقين حققوا ثروات هائلة
في ضربات حظ وعمليات تلاعب في سوق المال
, وتحولوا بارونات عصر الانفتاح الجديد,
بشرط مباركة من النظام الجديد لهم,
وفهمهم لمطالب ومقتضيات التعامل معه!
لكن لغياب المؤسسات وانعدام أدوات المحاسبة
وزواج السلطة بالمال,
كان من الممكن للأثرياء الجدد
أن يتحولوا أيضا بنفس السرعة الي مفلسين
يفقدون كل ثرواتهم, ومع نهاية عام1999 انكمش
الاقتصاد الروسي الي نصف حجمه
الذي كان عليه منذ عشر سنوات,
عندما كان الاتحاد السوفيتي القوة العظمي
التي تعمل لها الولايات المتحدة ألف حساب,
فإنتاجها في هذا العام كان يقل عن انتاج
دولة صغيرة مثل بلجيكا, و25% من إنتاج بولندا!
والبنية الأساسية الاقتصادية والاجتماعية التي
تعتمد عليها حكومات الاتحاد السوفيتي انهارت تماما
, لقد أغلقت المدارس والمستشفيات
ـ في ذلك الوقت ـ
بسبب اضرابات واعتصامات المدرسين والأطباء
الذين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ شهور,
والمياه والكهرباء كانت تنقطع عدة مرات كل يوم,
والمؤسسات الثقافية والترفيهية مثل المسارح
وملاهي الأطفال التي اعتاد الروس زيارتها
ـ مجانا ـ
خلال الحكم الشيوعي لم تعد تعمل,
وفي عام1994 انخفض
متوسط عمر المواطن الروسي الي58 عاما
بما يقل عن أي دولة في شمال الصحراء,
انتقلت روسيا من موقع المشاركة
مع أمريكا في قيادة العالم الي دولة في العالم الثالث!
وتسبب الانفتاح غير المحسوب
والتحول الاقتصادي السريع الي الرأسمالية
في تفاوت فاجر بين الطبقة الجديدة
من الأثرياء وبين المعدومين,
ففي عام1999 ـ بعد ثماني سنوات
من الثورة علي الشيوعية ـ
كان10% من الروس يملكون نصف ثروة البلاد
, بينما يملك40% ممن يعدون من متوسطي الدخل
أقل من خمس الثروة,
وبين30 الى 40 مليون روسي
سقطوا تحت خط الفقر
يقدر دخلهم بأقل من ثلاثين دولارا في الشهر,
لقد حقق النخبة من الرأسماليين
الجدد ثراء فاحشا ضاربين كل الأرقام
القياسية العالمية في سرعة بلوغ القمة
ـ قمة الثراء!
لكن المأساة
أن ثراءهم جاء علي حساب رخاء البلاد,
فهم لم ينهضوا في المقابل باقتصاد بلادهم
, فثرواتهم لم تكن تعتمد علي
استخدامات التكنولوجيا الحديثة
في النهوض بالصناعة والأساليب الحديثة
في الخدمات ووسائل الإنتاج في المصانع,
لكنها اعتمدت علي اقتناص القطع المتناثرة
من بقايا الاتحاد السوفيتي الذي انهار:
حقول البترول المملوكة للدولة ومناجم
النيكل وقنوات التليفزيون وحتي البنوك الحكومية
, وحتي يؤمن رجال الأعمال أو الرأسماليون
الجدد ثرواتهم التي اختطفوها دون أدني
اعتبار لمصالح واقتصاد الوطن,
أسرعوا بتهريب أموالهم الي بنوك أوروبا وشمال أمريكا,
وقدر خبراء الاقتصاد العالميون
أنه بين أعوام1991 و1999 تم
تهريب ما بين100 و150 بليون دولار خارج روسيا
,, ويبدو أن هناك اتفاقا غير مكتوب أو كودا سريا
يربط بين سلوكيات وأنشطة
رجال الأعمال الخونة حول العالم!!
لقد ابتكرت روسيا نوعا من اقتصاد السوق المشوه
في خلال عشر سنوات من الكساد,
وطبقة تحت خط الفقر يزداد حرمانها
من أبسط حقوق الحياة,
ونخبة من الطفيليين,
تقول كريستيا فريلاند إن أحد المثقفين الروس
من أصدقائها لخص لها الوضع في بلاده قائلا:
لقد تصورنا أن كل ما قاله لنا كارل ماركس
كان زائفا, لكن الأمر تغير
فكل ما قاله حول الرأسمالية كان صحيحا.
لقد كانت روسيا تأمل في مستقبل أفضل
عندما ساند الشعب يلتسن عام1991,
لم يصوت الروس ـ في ذلك الوقت ـ لصالح
عدد من الإجراءات الاقتصادية,
بقدر ما صوتوا لفكرة اقتصادية
واضحة تحقق لهم طموحاتهم في حياة أفضل,
باختصار أراد الروس دولة طبيعية.

كان جزء من مشكلة روسيا, نقطة البداية,
فلم تكن عدة أيام من الشجاعة
في شهر أغسطس1991 كافية
لإلغاء ميراث سبعين عاما من الشيوعية
وقرونا من حكم الفرد قبل ذلك,
كان غياب مؤسسات المجتمع المدني
هي أهم أسباب هذا التراث المسمم,
وحتي تحت حكم القياصرة,
كانت هذه المؤسسات غاية في التخلف,
وجري تدميرها بالكامل تحت حكم البلاشفة,
فقد حظر قيام الأحزاب,
وفرضت رقابة صارمة علي الصحافة,
والأديان, والمعتقدات انتهكت,
وتحولت اتحادات العمال
الي أدوات لخدمة الحزب الشيوعي,
وحتي الأسرة التي هي أساس وحدة أي مجتمع
تم تخريبها, بعد أن شجع الأبناء علي الإبلاغ عن والديهم,
ودفع الزوجات لخيانة أزواجهن,
والنتيجة كانت دولة بلا مجتمع,
وطن يخاف كل مواطن فيه من الآخر,
في هذا المناخ الملوث عاش الروس في دولة بلا قلب
, لكن المأساة أن التغيير لم يكن الي الأفضل,
وحتي بعد يلتسن ووصول بوتين
ـ أحد أبناء المخابرات السوفيتية ـ
لايزال الكرملين يحكم بنفس الأساليب المعادية للشعب
, تحقق قدر كبير من الرخاء بفضل
إعادة سيطرة الدولة علي ثروات البلاد
وأهمها الغاز الطبيعي والبترول,
لكن الديمقراطية والحرية التي طالب
بها الشعب في عام1991 لم تتحقق,
ولم تسهم الرأسمالية سوي في
ولادة جماعة الرأسماليين الطفيليين الجشعين
, بلا أية تقاليد في التجارة أو الانتماء للوطن
, وبينما سمح بقيام أحزاب سياسية,
إلا أن حزب روسيا الموحدة
الذي أسسه فلاديمير بوتين أصبح
ـ مثل الحزب الوطني عندنا ـ
يكتسح كل انتخابات,
ويتحدث بوتين دائما
ـ مثلما كان مبارك يتحدث ـ
عن الحرية والديمقراطية,
إلا أن الواقع الروسي يقول عكس ذلك تماما,
فأي نقد لنظام الحكم
يعرض صاحبه للسجن والتصفية في أحيان كثيرة
, ففي السنوات العشر الماضية
قتل15صحفيا ممن انتقدوا أساليب القمع الروسي
في الشيشان وأقاليم شمال القوقاز المسلمة,
وتعرض كثيرون للاعتداءات وهم في طريقهم
من أعمالهم الي منازلهم...
حدثت نفس هذه الاعتداءات
أيضا عندنا خلال حكم حسني مبارك
مع المرحوم مصطفي شردي, والمرحوم جمال بدوي
وعبدالحليم قنديل, واختفي الصحفي
بالأهرام رضا هلال منذ خمس سنوات بلا أي أثر,
وفي أوكرانيا ـ
ثار الشعب غاضبا منذ أربعة سنوات
عندما استولي رجال الأعمال علي البرلمان
عقب انتخابات مزورة!!

دفع الروس ثمنا غاليا
لهذا التحول الي الرأسمالية
غير المخطط وغير المحسوب,
فقد أقاموا نوعا هشا من اقتصاد السوق,
وقد التقت مؤلفة الكتاب
خلال رحلة قامت بها عام1993 لمدينة يكاتيربيرج
عاصمة إقليم يورالز الذي
كان قلب الصناعة السوفيتية وبيت عائلة يلتسن
, بمهندس كان يعمل في المصانع الحربية
عمره36 سنة وتحول الي
مستورد لأجهزة الكمبيوتر والآلات الحاسبة,
وصفته بأنه ذكي ورجل أعمال نشيط
ممن تحتاجهم روسيا الجديدة في النهوض باقتصادها.
.. تجارته رائجة وأرباحه عالية,
قال لها رجل الأعمال واسمه فلاديمير, وهو متشائم
, إنني أحلم بأن أرسل أبنائي للولايات المتحدة ليتعلموا هناك
, وعندما سألته لماذا؟
كان رده بعد أن فتح درج
مكتبه وأخرج مسدسا:
نحن بهذا السلاح نجبرهم بالقوة علي توقيع العقود
, وأضاف: لا أعتقد أن ذلك هو الأسلوب الأمثل للاستثمار
والتجارة والحياة الآمنة.

لقد خلفت روسيا اقتصادا يعتمد
علي الخصخصة لكنه غير منتج,
اتخذت روسيا الطريق الخاطيء
دون أن تتنبه بفضل نصائح الصندوق
والجري وراء النموذج الأمريكي,
الي أخطاء هذا الطريق ومطباته,
وانتشر الفساد كالسرطان في أجهزة الحكومة,
وداس رجال الأعمال علي القوانين بالرشوة والبلطجة,
لكن روسيا الجديدة لم تكن في الواقع وحدها,
ولم تنحرف الي طريق الغواية بمفردها,
فقد واجهت دول كثيرة
ـ من بينها مصر في العصر اللامبارك ـ
نفس الأخطاء والانحرافات والفساد
.


******
العرض طويل شوووووية
لكنه يستحق القراءة